أصدقاء الدكتور علي القاسمي

أبي وكاكا يارة محمد علي القاسمي



نقلا عن موقع :المثقف - نصوص أدبية

أبي وكاكا يارة محمد

أعادني أزيز طائرة هابطة من سماء خيالي إلى أرض المطار. كان أبي ما يزال واقفاً أمامي. رأيتُ وجهه مكفهرّاً مثل الشمس الغاربة العاصبة الجبين بغمائم متحرِّكة في أقصى البحر. أعملتُ فكري بسرعةٍ، لأعثر على موضوع يغيّر ما نحن فيه من لوعة الوداع، ويضفي لمسة سرورٍ على والدي، فلم أجد سوى موضوع صديقه كاكا يارة محمد علي. كنتُ واثقاً من أنَّ مجرّد ذكر اسم صديقه كاكا يارة، سيغيّر حزنه إلى فرح، ويعدّل جهام وجهه إلى إشراقة رضيّة، وينقلنا من أسى الوداع إلى فرحة اللقاء، أعني لقاءه مع صديقه كاكا يارة.
لم يكُن إعجاب والدي بصديقه كاكا يارة محمد يقتصر على استحسان أخلاقه الرفيعة، بل يمتدّ إعجابه كذلك إلى خصاله الجسديّة، فكان يكرِّر، وهو يضحك، قصّةً شهدها بنفسه كما يقول. كان جالساً مع صديقه كاكا يارة محمد في مكتب الإدارة في الخان، وشاهدا ثلاثة من الحمّالين الشباب يتعاونون على حمل صندوقٍ خشبيّ ضخم، ولكنّهم سقطوا أرضاً تحت عبء ذلك الصندوق. وعند ذلك انتفض كاكا يارة محمد من مقعده وتوجَّه مسرعاً إليهم، وشال الصندوق وحده.
لا أدري بالضبط متى التقى والدي بصديقه كاكا يارة، فمنذ أن أخذتُ أعي الكلام وأدرك المفاهيم في صغري ووالدي يتحدّث بمناسبة ودون مناسبة عن صداقته بكاكا يارة. وعندما يذكر اسمه يغمر وجهه الانبساط والانشراح، وينبري في الحديث بإسهابٍ وبإعجابٍ لا نظير لهما عن كاكا يارة محمد علي: عن صفاء نفسه، ورقّة طبعه، وطلاوة لسانه (على الرغم من أنّه قليل الكلام، ولا يتكلّم العربيّة بطلاقة ولكنّه يتلو القرآن كلّ صباح، كما يقول والدي).
كان كاكا يارة يملك خاناً (أو مخزناً) في الشورجة في وسط بغداد. والشورجة هي سوق تجاريّ لبيع البضائع بالجملة: صناديق شاي سيلان الكبيرة، أكياس السكَّر الضخمة، حاويات الأثواب والقماش، وكلِّ ما يخطر على البال. تصل هذه البضائع إلى الشورجة بواسطة شاحنات نقل كبيرة يأتي معظمها من ميناء البصرة، ويقوم حمّالون معظمهم من الأكراد الفيليّة بتفريغ هذه الشاحنات وحمل بضائعها على ظهورهم إلى الخانات المختلفة التي كان الأكراد يملكون معظمها. وكان هؤلاء الأكراد تجّار جملة يستوردون البضائع من أوربا، غالباً بريطانيا، ويساعدهم في مراسلة الشركات البريطانية أشخاص متخصِّصون في القيام بإجراء المراسلات اللازمة للاستيراد، أغلبهم من اليهود العراقيين الذين يجيدون اللغة الإنكليزيّة، يطلق أهلُ الشورجة عليهم اسم " الكومسيون". ومعنى هذا الاسم المعرّب من اللغة الإنكليزيّة هو " العمولة" التي يتقاضاها الشخص عن توسطه في استيراد البضائع، ثمَّ أُطلقت " العمولة" على مَن يتقاضاها من الوسطاء التجاريِّين. ويعمل " الكومسيون " عادةً في شقّةٍ صغيرة أو غرفة في شقة، ليس فيها سوى الآلة الكاتبة التي تُطبَع عليها الرسائل التجاريّة، وبعض الأدلَّة التي تحتوي على عناوين الشركات البريطانيّة المتخصّصة في تصدير البضائع، وأحياناً يمتلك هذا "الكومسيون" ميزاناً صغيراً لوزن الرسائل التي يبعث بها بالبريد لمعرفة مقدار الطوابع التي ينبغي أن يُلصَق عليها.
1152 aliكان والدي يعدُّ صداقته مع كاكا يارة هبة ربانيّة، تماماً كما يرزق اللهُ الإنسانَ شقيقاً آخرَ بعد وفاة الوالدين. فالصديق الحقيقيّ، في مفهوم والدي، هو أخٌ لم تلده أمّك. وقد أصبح الصديق الصدوق نادراً في هذه الأيام التي سادت فيها المادةُ العلاقاتِ بين الناس، وتغلَّبت الإثرةُ على الإيثار، وحلّ الغدرُ محلَّ الوفاء. كان والدي ينشد أحياناً بيتاً من الشعر لا يعرف قائله:
ثلاثةٌ ليس لهم وجودُ       الغولُ والعنقاءُ والخِلُّ الوفي
ولكنَّ كاكا يارة هو الاستثناء الذي يؤكِّد القاعدة. فهو الصديق الصدوق والخِلّ المحبّ، الذي توافرت فيه صفات الإخلاص، وتجمَّعت له خصال الوفاء، إضافةَ إلى التشابه والتشاكل بينه وبين أبي في الأخلاق والعادات ، كما يقول أبي. فهو مثله رجل متديِّن، لا يعاقر الخمرة، ولا يدخِّن السيجارة، ولا يجلس إلى طاولة القمار، ولا يلوك لسانه أعراض الناس، ولا يخلف وعداً، ولا يكذب في حديث. هناك استثناء واحد من هذه اللاءات ذلك هو حبُّ النساء، فهما لم يريا ضيراً في الزواج من أكثر من امرأة، فالله حلَّل لهما أربع نساء، كما يعتقدان. فالدِّين كما يفهمه كاكا يارة، طبقاً لرواية أبي، ليس الصلاة في المسجد، والحج إلى بيت الله، وصوم شهر رمضان، فكم من صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش؛ وإنَّما تكمن روح الدِّين كذلك في صدق المعاملة مع الآخرين، وحسن الأخلاق، والجدّ والإخلاص في العمل. ويشهد أبي لصديقه كاكا يارة بأنّه صادق في تعامله مع بقية التجّار والزبائن، يفي بوعوده لهم، ولا يتأخَّر عن موعدٍ ضربه لتسليم بضاعة، ولا يغش في بضائعه، فالدِّين المعاملة. ولهذا كثر زبائنه، وتضخّمت معاملاته التجاريّة، وازداد دخله، وبارك الله في أرباحه.
كان والدي يكرّر ذلك أمامنا كثيراً حتّى أخذ يداخلني الشكُّ في أنَّه ربّما لجأ إلى هذه الطريقة ليعظنا نحن الأولاد، ويحثّنا على الالتزام بالأخلاق الحسنة والعادات الحميدة. ولكنَّ حماسته كانت بادية حقيقيّة أثناء الحديث عن صديقه كاكا يارة وتأكيده على أنَّ التماثل والتطابق بينهما في الآراء والمعتقدات، والتشابه والتشاكل بينهما في الأخلاق والعادات والمفاهيم، جعلهما بمثابة أخوَين ولدتهما أمٌّ واحدةٌ وتولى تربيتهما أبٌ واحد، ويحلو له أن يبرهن على صحّة رأيه بالاستشهاد ببيتيْن من الشعر لأبي تمام:
فقلتُ: أخي، قالوا: أخٌ من قرابةٍ؟       فقلتُ لهم: إنَّ الشــكولَ أقاربُ
نسيبي في عزمي ورأيي وهمّتي        وإنْ فرّقتنا في الأصول المناسبُ
بيدَ أنَّ أبي رفع من درجة هذه العلاقة العجيبة بينه وبين كاكا يارة محمد، فأخذ يزعم أنّه وكاكا يارة محمد ليسا مجرَّد أخوَين، وإنّما هما شخصٌ واحدٌ أو بالأحرى روحٌ واحدةٌ حلّت في جسديْن، ويستشهد على صحّة رأيه ببيت شعر لم يعرف قائله:
روحُهُ روحي وروحي روحهُ     إنْ يشأْ شئتُ وإن شئتُ يشا
لكلِّ تلك الأسباب، كنتُ على يقين من أنَّني سأغيِّر مشاعر الأسى والحزن التي كانت تغمر والدي في تلك اللحظة، بمجرَّد ذكر ذلك الاسم السحريّ: كاكا يارة محمد  أمام والدي. ولهذا قلتُ لهُ بلطف:
ـ بالمناسبة أرجوك أن تبلَّغ سلامي ومحبتي إلى عمّي كاكا يارة عند عودتك إن شاء الله. كيف حاله وأهله؟
في حقيقة الأمر، كلمة " أهله " كلمة مختصرة جداً تدلُّ على مجموعةٍ كبيرةٍ من الناس، شأنها في ذلك شأن اللغة ذاتها. فاللغة مجرّد رموز لفظيّة أو كتابيّة تختصر الوجود كلّه، لأنَّ أهل كاكا يارة عشيرةٌ كاملةٌ تسكن في دارٍ كبيرةٍ تكاد تكون عمارةً ضخمةً كاملة.
اصطحبني والدي معه ذات مرَّة وأنا صبيٌّ صغيرٌ إلى بغداد، ونزلنا بطبيعة الحال ضيوفاً على عمي كاكا يارة محمد. وعندما انفتح باب المنزل وولجنا إلى داخله هالتني ضخامة البناية، وأدهشني كثرة الناس فيها، ولفت انتباهي كثرة الأطفال وضجيجهم. كان المنزل بناية كبيرة مربّعة ذات طوابق متعدّدة تطلّ على ساحة مربعة في وسط المنزل، إن كان بإمكاننا تسمية ذلك البناء بالمنزل. كان المنزل يضمُّ زوجات كاكا يارة محمد الثلاث وأطفالهن، ويضمُّ أبناء الكاكا الكبار وزوجاتهم وأطفالهم، ويأوي إخوة الكاكا المتعدِّدين وزوجاتهم وأولادهم، ويسكن في ذلك المنزل أبو الكاكا وثلاثة من أعمامه. إنّها عمارةٌ كاملة تسكنها عوائل متعدّدة، وكلُّ عائلةٍ تستقلُّ بشقَّةٍ من الشقق التي تتصل ببعضها عن طريق باحة المنزل الوسطى المشتركة في الطابق الأوّل،  وكذلك عن طريق شرفات الطوابق المطلة عليها. وكان كثير من هؤلاء الرجال يعمل مع كاكا يارة محمد في خانه مساعداً أو حمالاً أو كاتباً، أو يمتلك خاناً آخر ويساعد بعضهم بعضاً. ويحتلّ الكاكا يارة محمد وزوجاته الثلاث وأطفالهم الصغار الطابق الأرضي الذي يشتمل على شقّةٍ للضيوف وصالةٍ كبيرة للاستقبال. في شقَّة الضيوف تلك نزلنا، والدي وأنا، وفي صالة الاستقبال تلك تناولنا طعام العشاء تلك الليلة،  طعاماً كثيراً متنوِّع الأطباق والأذواق. وكان وجه كاكا يارة متهلِّلاً تلك الليلة يغمره فرحٌ كاسح، ويشرق بابتسامةٍ عريضة، وهو لا يملّ ولا  يكلّ من تكرار الترحيب بوالدي قائلاً : مرحباً كاكا محمد، مرحباً كاكا محمد. وكانت تلك المرَّة الأولى التي أسمع فيها أحداً يخاطب والدي بكلمة " كاكا"، فوالدي هو الشيخ محمد أو الحاج محمد أو أبو عبد المنعم، ولكن لا أحد يخاطبه بتلك الكلمة المضحكة لي " كاكا". التي تذكِّرني بكلمة " الحكاكا"، في لهجتي، وهي بقايا الرز الملتصق في قعر القدر وتكون لذيذة المذاق. وعندما انفردتُ بوالدي في شقَّة الضيوف تلك الليلة، سألته عن معنى " كاكا" فقال لي والفرح بادٍ على ملامح وجهه : تعني بالكرديّة " الأخ". فنحن أخَوان، كما تعلم.
40
لم يُجِب الأب على سؤال ولده سليم في المطار عن صديقه كاكا يارة محمد، وإنَّما حطّت على وجهه غمامة أسىً وحزنٍ وغصَّةٍ وألمٍ. كما لو كان السؤال مزوّداً بأنصالٍ حادّةٍ جارحةٍ اخترقت أذنيه. علتْ وجه سليم الدهشة وكرَّر سؤاله قائلاً:
ـ بابا، سألتكَ عن عمّي كاكا يارة محمد علي، وقلتُ : أرجوكَ أن تبلَّغه وأهله  سلامي الحار.
قال والدي بصوت مختنق:
ـ لم يعُد عمّك كاكا يارة في بغداد.
ـ ماذا تقول، يا أبي؟ أين ذهب؟
ـ لقد داهمته قوَّة من رجال الأمن ذات ليلة، قبيل الفجر، وهو في منزله، واقتادوه مصفَّد اليديْن إلى شاحنةٍ نقلته مع آخرين من سيِّئي الطالع إلى الحدود العراقيّة الإيرانيّة، ورمت بهم هناك، بحجَّة أنَّهم ذوو أصول إيرانيّة.
قال سليم مندهشاً:
ـ لقد قرأتُ في إحدى الصحف خبراً مفاده أنّ الحكومة قامت بطرد بعض الإيرانيّين الذين لهم علاقةٌ بتفجيراتٍ وقعت داخل بغداد، وأغلبيّة هؤلاء يقطنون مدناً فيها جاليات إيرانيّة. ولكن عمّي يارة عراقيّ أصيل، وهو لا يتدخَّل في السياسة مطلقاً.
ـ لقد شملت هذه الحملة غير المباركة حتّى الآن أكثر من نصف مليون إنسان، وبعضهم من قبائل عربيّة قحَّة لا علاقة لهم بإيران مطلقاً، لقد عمّت تلك الحملة كثيراً من المعارضين، أو ممن لا يؤتمَن إخلاصهم للحزب الحاكم، أو أحياناً بسبب وشاية بعض المخبرين لعداوات شخصيّة.
ـ هذا أمر لا يصدَّق مطلقاً، تماماً مثل قتل بعض المعارضين الفارين في وضح النهار في وسط بيروت، أو إرسال طرود ملغمة إلى بعضهم الآخر في عواصم الدنيا.
لقد ندمتُ أشدَّ الندم على محاولتي غير الموفقة في تغيير الموضوع. وعلى الرغم من أنَّني شعرتُ بالرغبة في معرفة تفاصيل أكثر عن مصير كاكا يارة محمد وإخوته وأبنائه، ولكنَّني لم أُرِد أن أزيد جرح والدي إيلاماً وغوراً. ولم أعرف أيَّ قضية أطرقُ لأغيِّر الموضوع. ومن حسن الحظِّ، انطلق مكبِّر الصوت يُعلن في المطار:
ـ شركة  الخطوط الجويَّة اللبنانيَّة تُعلِن عن قيام رحلتها رقم 251 المتوجِّهة إلى بروكسل ونيويورك، وترجو من جميع الركاب التوجُّه إلى باب المغادرة رقم A11.
نظرتُ إلى والدي، وتناولتُ كفّه، وقبّلتها بصمت. فقد كان الوداع أخرس.
من رواية علي القاسمي، " مرافئ الحب السبعة"





تعليقات (7)

العلامة الاديب الكبير
اعذرني اني اكتب على الهاتف النقال . لاني خارج مدينتي .
ان رواية مرافىء الحب السبعة . تمثل قمة الابداع. الفذ . لا اعتقد باني قرأت رواية . تضم تقريبا 1٥ قصة في متن الروأىي . بشكل هارموني متناسق ومتجانس . اعتقد ينبغي أن تدرس ضمن أقسام كليات الآداب لقيمتها الإبداعية الفذة
نشر هذه القصة التفاتة ذكية وواعية . ضمن الأجواء الحالية . الذين يحاول كتلة الطائفيون. تاجيج روح العداء والكراهية والانتقام بين العرب والاكراد . وهذه القصة تؤكد على العلاقة الأخوية بروح المحبة والإخاء والتعايشبين العرب والاكراد .
ودمتم بخير
 
  1. سامي العامري
سرد شديد التأثير عميق موجِع
ينطوي على لمحات فكاهية تارة كقول السارد : " كاكا". التي تذكِّرني بكلمة " الحكاكا" !
وتارة على مأساة ترحيل الأكراد الفيلية وكل من كان النظام البائد يشك في ولائه وكنتُ شاهداً على ذلك حيث كنتُ لمّا أزل في بغداد وقتذاك ، وهذا الوصف الماتع البارع للشورجة وطبيعة الحياة فيها ....
سلام من القلب للأديب الثر علي القاسمي ولرحيق يراعه
 
  1. علي القاسمي
صديقي العزيز المفكر الناقد الأستاذ جمعة عبد الله دام متألقاً
اسعدت صباحاً.
أشكرك من القلب على جميل اهتمامك وعلى كلماتك المجنحة بالمحبة والمعرفة وتقنيات النقد. إنني أعتز بكل ما تكتبه عن سردياتي. وقد أخبرتني محررة موقع " أصدقاء الدكتور علي القاسمي" أن مقالاتك النقدية من أجمل ما يضمّه الموقع. ولقد سررتُ بإدراكك سبب نشر هذه القصة في هذا الظرف بالذات، مع العلم أني كتبتها قبل سنوات طويلة.
أكرر شكري ومحبتي واحترامي.
محبكم: علي القاسمي
 
  1. أمينة شرادي
لقد قرأت روايتك"مرافئ الحب السبعة" و استمتعت كثيرا بأسلوبها و مستواها الرفيع و هدا النص اشارة قوية للترحيل و التهجير الدي يصيب الشعب أو الأفراد عندما تقرر الحكومات ذلك
أحييك على المساهمة في نقد و تعرية واقعنا المرير بأدب رفيع
 
مرحبا دكتور علي القاسمي المحترم
شكرا لك على القصة المشوقة والممتعة...والأجمل ما فيها هو أنك تحس ـ أثناء القراءة ـ فيها بالشخصيات، كما لو كنت تراها أمام ناظريك وهي تمشي وتتحدث وتحزن وتفرح...
كما أود أن أواسيك في وفاة فقيدة السرد المغربي التي أعرف أن لها معزة كبيرة في قلبك : زهرة الزيراوي.. تغمدها الله بواسع رحمته وأدخلها فسيح جنانه ..وإنا لله وإنا إليه راجعون
أخوك عبد المالك
 
  1. علي القاسمي
صديقي الكريم الشاعر الأديب المتألق الأستاذ سامي العامري المحترم
أسعدتَ صباحاً.
كنتُ قد كتبتُ يوم أمس شكراً لك على تعليقك الكريم ولم يظهر لسبب أو لأخر، ويسعدني أن أعيد بعض ما كتبتُ.
أشكرك على الثناء الجميل الذي صغتَه بأسلوب شعري شاعري، كما أشكرك كذلك على توثيقك جريمة ترحيل بعض المواطنين. وأنتَ تعلم أخي الكريم أن الروائيين الغربيين الجادين يمضون كثيرا من الوقت في البحث التاريخي والاجتماعي وغيرهما مما له صله بأحداث الرواية وشخصياتها، وهذا ما فعله المرحوم عبد الرحمن منيف قبل أن يكتب روايته " أرض السواد".
أكرر شكري ومودتي واحترامي.
محبكم: علي القاسمي
 
  1. علي القاسمي
عزيزتي الأديبة اللامعة الأستاذة أمينة الشرادي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
فأشكرك على إطلالتك البهية على قصتي، وعلى تعليقك الكريم الذي يحمل إحساسك الأدبي الجميل، ومشاعرك الإنسانية النبيلة.
أرجو أن تتقبلي خالص المودة والاحترام.
علي القاسمي
 
 

مقالات ذات صلة