أصدقاء الدكتور علي القاسمي

أحلام إنشتاين» من النظرية إلى الرواية


أحلام إنشتاين» من النظرية إلى الرواية 

نقلا عن موقع مغرس
نشر في المساء يوم 09 - 11 - 2012 

إعداد- حكيم عنكر
ربما تكون رواية غير مسبوقة تلك التي عكف فيها العالم والأديب الأمريكي ألن لايتمان على كتابة نص أدبي «شارح» للنظرية النسبية لألبرت إنشتاين، إذ أخرجها من طابعها العلمي المعقد إلى مجال الأدب وبالضبط الرواية كفعل للمتخيل.
لكن من الصدف الجميلة أن يتم نقل وترجمة هذه الرواية إلى اللغة العربية على يد المترجم العراقي علي القاسمي المقيم في المغرب، الذي يعرفه القارئ العربي من خلال أعماله القصصية وترجماته الأنيقة لروائع السرد الأمريكي.وفي حدود العلم، فإن هذه الترجمة لنص «أحلام إنشتاين» هي الثانية بعد ترجمة أسامة إسبر.
وفي تقديم جميل يشرح القاسمي الظروف والمصادفات، التي قادته إلى ترجمة هذا العمل الأدبي المهم، الذي يمكن أن نقول عنه إنه ينتمي إلى مجال «الخيال العلمي»، كما يشرح المترجم الصعوبات والمشاق التي قابلته وهو يعكف على إعداد النص العربي لهذه الرواية انطلاقا من الأصل الإنجليزي، وكان عليه أن يعود إلى تدقيقات والاستعانة بخبرات أصدقاء ومراجعين ومتخصصين.
صدر الكتاب ضمن سلسلة روايات الزمن، تحت عنوان «أحلام إنشتاين» وهو للعالم والأديب الأمريكي ألَن لايتمن، أستاذ الفيزياء النظرية والكتابة الإبداعية في جامعة «أم آي تي» الأمريكية الشهيرة، وحققت هذه الرواية نجاحا هائلا، ولقيت إقبالاً عظيماً فترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة في العالَم.
تتألف هذه الرواية من قصص قصيرة، تروي كل واحدة منها حلما من أحلام ألبرت إنشتاين صاحب النظرية النسبية، وتبسط، بأسلوبي شعري جميل، محاور هذه النظرية للقارئ المثقّف.
يتخيل الروائي عوالم متعددة ممكنة طبقاً لمفهوم الزمان لدى إنشتاين. ففي أحد هذه العوالم، يكون الزمان دائريا، فيعيد فيه الناس حياتهم ويكررون نجاحاتهم وإخفاقاتهم المرة تلو الأخرى. وفي عالَمٍ آخر، يقف الزمان ساكنا في مركزه، فيظل الأحباب متعانقين، والآباء محتضنين أطفالهم دون حراك، وفي عالم ثالث، تكون دورة الزمان سريعة جدا لدرجة أن حياة الإنسان لا تزيد على يوم واحد، وفي عالم رابع، تكون دورة الزمان بطيئة جدا لدرجة أن الناس يعيشون إلى ما لا نهاية، وهكذا.
يقول الشاعر المصري المعروف حسن طلب عن هذه الرواية: «نُقِلت إلى العربية بأسلوب رشيق ولغة حية... فكما عكف على تأليفها عالم وأديب أمريكي، فقد توفر على ترجمتها باحث وأديب عربي، فأبدع في النقل، كما أبدع صاحب الأصل».
 

مقالات ذات صلة