أصدقاء الدكتور علي القاسمي

جامعة القاضي عياض، تكريما للأستاذ الدكتور علي القاسمي.. ندوة علمية حول الترجمة وتعليم اللغات والتعدد اللغوي

 

 

تكريما للأستاذ الدكتور علي 

القاسمي.. ندوة  علمية  حول الترجمة  وتعليم  اللغات  والتعدد  اللغوي

علي القاسميكلمة علي القاسمي في الندوة العلمية حول الترجمة وتعليم اللغات والتعدد اللغوي، التي أقامتها جامعة القاضي عياض بمراكش لتكريمه يومي 24و25 نوفمبر 2021. وهي الجامعة الخامسة التي بادرت لتكريمه.


 أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة،

أبنائي وبناتي الطلبة الأعزاء.

شكراً جزيلاً لتشريفي وإسعادي بمشاركتكم وحضوركم الكريم في هذه الندوة العلمية الرائعة، في هذه المدينة العريقة الجميلة، أجمل مدن إفريقيا، بحسب دراسة سويسرية. والذي قد لا يعرفه بعض السويسريين أن أهل المغرب من أكثر الناس ثقافة، وكرماً، وحفاوة بالغريب. لقد درستُ في أعرق الجامعات العربية والغربية، وزرتُ معظم مدن العالم الكبرى، ووجدتُ سعادتي في المغرب العزيز.

إن موضوع السعادة هو أهمُّ موضوع في الدراسات الإنسانية في الوقت الحاضر، حتى أخذت دول العالم تؤسِّس وزارات خاصة بالسعادة، لأن السعادة منتهى الفكر الإنساني وغاية الأفعال البشرية.

والسعادة، لغةً، مشتقة من الفعل (سعدَ) ويمكن تعريفها بأنها حالة من الرضا يشعر بها الإنسان في أعماقه نتيجة الاستقرار النفسي والعاطفي الذي يحس به. والسعادة نقيض البؤس والحزن والشقاء، وذات علاقة بالحظ. فمن مشتقات الجذر (س ع د) كلمة (السعد) التي تدل على الحظ. فالإنسان السعيد هو إنسان محظوظ حقاً.

أما اصطلاحاً، فإن أحد فروع الفلسفة الكبرى يُطلق عليه اسم (فلسفة السعادة). ويضم هذا الفرع تلك الدراسات التي تتناول صورة الدولة أو المدينة المثالية التي تحقق سعادة مواطنيها. فتتناول ضرورة السلطة فيها، وغايتها، وطرائق عملها، وعلاقتها بالناس. ولعل افلاطون (427ـ347 ق.م.) وهو واسطة العقد في الفلسفة اليونانية القديمة، فهو تلميذ سقراط وأستاذ ارسطو، من أوائل الفلاسفة الذين تناولوا هذا الموضوع في كتابه الشهير " الجمهورية". فقد افلاطون (العدالة) وإعطاءَ كلِّ ذي حق حقه، أساس السعادة. بيدَ أن فصله الصارم بين طبقات المجتمع في كتابه: طبقة الفلاسفة أو القادة، وطبقة الجند، وطبقة الصنّاع، هو مما دعا الفيلسوف الإسلامي أبو نصر محمد الفارابي (ت 339هـ/حوالي 950م ) إلى تأليف كتابه " آراء أهل المدينة الفاضلة". فالفارابي يقرّر "احتياج الإنسان إلى الاجتماع والتعاون"، ويرى أن اجتماع الناس في مدينة يعود إلى إرادتهم واختيارهم. والمدينة في حاجة إلى سلطةٍ تنظم شؤون المجتمع وتحرص على توفير ما يلزم أفراده من أمن ومأكل وملبس وغيره. ورئيس السلطة في المدينة الفاضلة هو بمثابة القلب من البدن. ونبغي أن يتوفر على العِلم والمعرفة وجميع الصفات الخلقية المثلى، أو معظمها. وفي أوربا ألّف كثير من الفلاسفة كتباً من هذا النوع أُطلق عليها " يوتيبيا" أي مثالية لا يمكن تحقيقها في الواقع، مثل الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون (1561 ــ 1626م) في كتابه " مدينة الأطلنطس الجديدة"، والفيلسوف الإيطالي توماسو كامبانيلا (1568ـ 1639م) في كتابه " مدينة الشمس" وغيرهم كثير.

ويختلف الفلاسفة في العصور المتعاقبة في مفهوم السعادة تعريفها وأنواعها، بسبب تباين منطلقاتهم الفكرية واختلاف منهجياتهم العلمية، فثمة سعادة شخصية وسعادة جماعية، ولكل جنس أنواع فهنالك سعادة فكرية وأخرى روحية وثالثة جسدية، وجميعها ترتبط بالخير والحق والجمال.

وقد حدَّد نبينا سيدنا محمد (ص) شروط السعادة بثلاثة: الأمن، والصحة، والكفاية المادية. فقال:

(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا). وفي هذا الحديث الشريف تذكير بالآية الكريمة:

﴿فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هذا البيت الذي أَطْعَمَهُم مّن جوع وآمنهم من خوف﴾

هذه هي شروط السعادة. ولكن تحقيقها عملياً يتطلّب أن تتوافر في الفرد صفات يعمل هو على اكتسابها، كما يخبرنا علماء التحليل النفسي الحديث، فقد يعيش الفرد في بلد آمن وفي صحة جيدة وفي معيشة ميسرة، ومع ذلك لا يشعر بالرضا والسعادة. وفي طليعة الصفات الواجب توافرها في الفرد لتحقيق السعادة عملياً، التفكير الإيجابي الذي يتأتى في نظري من محبة المكان الذي يقيم فيه الإنسان، ومحبة الناس الذين يعيش بينهم، ومحبة العمل الذي يزاوله. فبالحب ينفعل الوجود. وهذا ما وفّره لي المغربُ العزيز بكل سخاء. فالبلدان على نوعين كما يخبرنا العلامة ابن خلدون في مقدمته الخالدة: بلدان جاذبة وبلدان طاردة. وأعتقد أن المغرب العزيز في مقدمة البلدان الجاذبة.

أما الحظُّ، فأنا أؤمن بالقضاء والقدر، وأعدّ قدري قدراً رحيماً رئيفاً بي، وأُحس في أعماقي بأنني ذو حظ كبير، وأنَّ قدري هو الذي أتى بي إلى المغرب العزيز. فعندما حصلتُ على الدكتوراه بتخصُّص في المعجمية والمصطلحية من جامعة تكساس في أوستن سنة 1972، عرض عليَّ استاذي المُشرِف الدكتور أرتشبولد أي هيل، رئيس الجمعية اللسانية الأمريكية ورأس المدرسة البنيوية في أمريكا آنذاك ترشيحي للعمل في جامعة كنساس في آركنسول. بيد أني كنتُ قد أُصبتُ بمرض نسمّيه " الحنين إلى الوطن" ويسمّيه الفرنسيون Mal du pays, ويسمّيه الإنكليز  Homesickness. وتسميته لديهما أدقّ لأنه عندما يشتد هذا المرض على الفرد، تصيبه الحمّى ويعاوده الغثيان والدوخة. ولهذا كتبتُ إلى الدكتورة سعاد خليل إسماعيل البستاني، وزيرة التعليم العالي (وهي خالة ابني حيدر وبينا مودة) عن رغبتي في العودة إلى وظيفتي السابقة في جامعة بغداد. فكتبت إليّ راجية ألّا أعود إلى بغداد، زلأن الحكم كان انقلابياً عسكرياً شمولياً، وهي تعرف بعض كتاباتي عنه. وعلم بوضعي زميلي وصديقي المغربي الدكتور عزيز عباسي، فاقترح عليّ أن أتقدم بطلبٍ للعمل في جامعة محمد الخامس التي كانت تعرّب الدراسات الإنسانية. ففعلت ومن حسني حظي قبلتني. ومنذ سنة 1972 ومنذ ذلك الحين إلى اليوم، أعيش قصة حب مع المغرب العزيز، مع احتفاظي بجنسيتي العراقية وحدها واعتزازي بها.

وقعتُ في حب المغرب من النظرة الأولى. فطبيعته جميلةٌ خلابة، سهلاً وصحراءَ، تطرزها سلاسل الجبال الشامخة الأبية من سلسلة جبال الريف شمالاً وسلسلة جبال الأطلس: الصغير، فالمتوسط، فالكبير الذي يطلّ على مدينتكم الفاتنة، مراكش، ولا تملُّ أعلى قمة فيه " توبقال" من التحديق في جمال هذه المدينة الآسر. والمغرب غني بالهضاب، والتلال، والوديان التي تسحرني أسماؤها: وادي أم الربيع، وادي أبي رقراق، وادي البهجة. والمدهش في وديان المغرب وأنهاره، أنها جميعاً تنبع من الأراضي المغربية، فلا خوف على المغرب العزيز من ندرة المياه وحروبها التي يتنبأُ بوقوعها قريباً علماء المستقبليات.

أما الشعب المغربي العظيم فيتوفر على صفات الكرم الأصيل، والطبع النبيل، ودماثة الخلق الجميل. وأود أن أضرب مثلاً واحداً على كرم المغاربة ذلكم هو إنشاؤهم دار البلارج (أي اللقالق) في مراكش. وكانت هذه الدار في الأصل مشفى لعلاج اللقالق، وتقع في مدينة مراكش العتيقة بين مسجد علي بن يوسف بن تاشفين ومدرسته.  ويقدّر المؤرخون أنها أُنشِئت في العهد المرابطي أو في العهد الموحّدي (أي خلال القرنين الحادي عشر والثالث عشر الميلاديين) أو في القرن الثامن عشر الميلادي.  وأرجح أن هذا المشفى أُنشئ في العهد المرابطي، لسببين: الأول أن الحي الذي يقع فيه كان قد أُنشئ برمّته في العهد المرابطي، كما أخبرتني الشاعرة الرائدة الأستاذة مليكة العاصمي المتخصّصة في التقاليد الاجتماعية لمدينة مراكش وتاريخها، والثاني أنه يوجد دار للبلارج في مدينة فاس بالقرب من ضريح مولاي إدريس الثاني، منذ ذلك العهد، كما يُرجَّح. وتعرَّضتْ دار البلارج في مراكش للإهمال في فترات متعددة. ثم اعتنى بها الأمير مولاي عبد السلام بن السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله (1710ـــ 1790) الذي يوصف بأنه عالم السلاطين وسلطان العلماء، وتسمى جامعة فاس اليوم باسمه الكريم " جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وهو أول حاكم في العالم يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1767. فاقتنى ابنه الأمير مولاي عبد السلام دار البلارج المهملة ورمّمها وجهزها وأوقفها (حبّسها) بوصفها مشفى للقالق.  وبعد مدة من الزمن، تسربت يد الإهمال والخراب إلى هذه المعلمة المعمارية.3022 علي القاسمي

وفي سنة 1998، أُعجبت المهندسة المعمارية السويسرية سوزان بيدرمان إليوت، بمعمار هذه الدار القديمة المهملة. وعندما عرفت أنها كانت مستشفى للقالق قبل قرون عديدة، أصابها العجب الشديد؛ لأن أوربا في ذلك الوقت البعيد لم تكن لديها مستشفى واحد للبشر، وكان المرضى يُعالجون بالسحر والشعوذة والضرب المبرّح لإخراج الأرواح الشريرة من أجسادهم طبقاً لزعم الكنيسة آنذاك، فما بالك باللقالق؟! فأنفقت هذه المهندسة المعمارية ملايين الدولارات على شراء الدار وتجديد رونقها، واستعادة شيئاً من جمالها الأصلي، وتحويلها إلى مركز ثقافي رائع. (وأحث ابنائي وبناتي الطلبة على زيارتها).

عندما أطلعتُ على موضوع مستشفى اللقالق، طرأ على ذهني سؤال أرقني عدّة ليالٍ، وهو لماذا اختار المغاربة إنشاء مستشفى للقالق، وليس للأبقار أو الأغنام أو الدجاج وهي كثيرة في بلادهم الجميلة؟؟؟!!!

طبعاً هنالك أجوبة محتملة كثيرة تنبع من الأساطير الشعبية المغربية عن اللقالق. (وهذه الأساطير تستحق أن تكون موضوعاً لرسالة جامعية). ولكن تلك الأجوبة لم تشفِ غليلي. وفي ذات ليلة، والليل يأتي بالفكِر والنصائح، كما يقول المثل الفرنسي La nuit porte conseil) )، اهتديتُ إلى الجواب الذي اطمأنت إليه نفسي، وهو أن الكرم في المفهوم العربي الإسلامي هو إكرام الغريب، وليس إكرامَ الأهل والقريب فهّذا الأخير واجبٌ وليس كرماً. وقد ورد ذلك في سورة الروم في القرآن الكريم:

﴿وآتِ ذا القربى حقَّهُ والمسكين وابن السبيل، ذلك خير للذين يريدون وجهَ الله وأولئكَ هم المفلحون﴾

واللقلق ليس من أهل البلاد بل يعيش عادة في أوربا، وفي فصل الشتاء عندما يشتد عليه البرد والثلوج والأعاصير فتشكّل خطراً على صحّته وحياته، يفرُّ لاجئاً إلى المغرب الدافئ، فينزل على المغاربة الكرام جاراً لشهور معدودة، وهذا يسمى بالهجرة الموسمية للطيور. فينظر المغاربة الكرام إليه بوصفه غريباً استجار بهم. فإذا وقع له حادثٌ وانكسرت إحدى ساقيه الطويلتين الرقيقتين، مثلاً، وجاء إلى المغاربة كسير الساق، هبوا إلى نجدته ومعالجته وتجبير ساقه في دار البلارج،، ليعود سالماً إلى بلاده. وهذه من شيم العصر الجاهلي التي أقرها الإسلام. يقول الشاعر الجاهلي السموأل مفتخراً:

تــُعـيّرُنا أنّــا قـــليــــــلٌ عديـدُنا ... فقلتُ لها: إنَّ الكرامَ قليلُ

وما ضرَّنَا أنّا قليلٌ، وجارُنا ... عزيزٌ، وجارُ الأكثرينَ ذليلُ

وقد ورد في القرآن الكريم: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَه ...﴾

إضافة إلى ذلك أن الحيوانات الأخرى التي ذكرنا من أبقار وأغنام ودجاج لها أهلها من الفلاحين الذي يمتلكون ثقافة بيطرية عريقة مورثة تمكّنهم من العناية بهذه الحيوانات ومعالجتها.

وبعد أن اطمأنت اللقالق إلى كرم المغاربة ودماثة أخلاقهم وحسن معاملتهم للغريب واعتيادت على طعامهم وطقسهم، أخذ بعضها يستقرُّ طوال حياته في مراكش وفاس والقنيطرة، ، وتخلى عن عادته وديدنه في الهجرة الموسمية منذ آلاف مؤلّفة من السنين، كما تدلّنا البحوث العلمية الأخيرة.

وأنا، يا تُرى، هل كنتُ واحداً من هذه اللقالق، جاء إلى المغرب كسير القلب، فاراً من حكم شمولي عسكري وما تلاه من حكم محاصصة طائفية فاسد، لاجئا إلى بلد الكرام. فأخذ المغاربة يكثرون من إغداق كرمهم الكبير علي، مثل هذه الندوة التي أعتز بها وأتشرف؟؟؟

وعلاوة على أخلاقهم الحميدة الرفيعة وكرمهم الحاتمي، يتصف المغاربة بعلوّ الهمة، وعزة النفس، وشدّة البأس؛ فهم لا يصبرون على ضيم، ولا يسكتون عن ظلم، ولا يقبلون بالذل. فللمغاربة شموخُ جبالهم، وجموحُ خيولهم، وشجاعةُ أسلافهم. شجاعةٌ لا تدانيها شجاعة عنتر بن شداد، وعزةُ نفسٍ لا تضاهيها عزّة نفسه، وهو القائل:

حكِّم سُيوفَكَ في رِقابِ العُذَّلِ ... وَإِذا نَزَلتَ بِدارِ ذُلٍّ فَاِرحَلِ

وَإِذا بُليتَ بِظالِمٍ كُن ظالِماً ... وَإِذا لَقيتَ ذَوي الجَهالَةِ فَاِجهَلي

وَإِذا الجَبانُ نَهاكَ يَومَ كَريهَةٍ ... خَوفاً عَلَيكَ مِنَ اِزدِحامِ الجَحفَلِ

فَاِعصِ مَقالَتَهُ وَلا تَحفِل بِه ... وَاِقدِم إِذا حَقَّ اللِقا في الأَوَّلِ

وَاِختَر لِنَفسِكَ مَنزِلاً تَعلو بِهِ... أَو مُت كَريماً تَحتَ ظِلِّ القَسطَلِ

(والقسطل، هو الغبار الكثيف الذي يُثار في ساحة المعركة من الخيول وغيرها)

 وأكتفي بضرب مثل واحد على شجاعة المغاربة النادرة، بمعركة " وادي اللبن" التي وقعت بين الجيش الإنكشاري للإمبراطورية العثمانية والجيش المغربي سنة 1558.

ولكي ندرك دلالات هذه المعركة يجب أن نطّلع على سياقها التاريخي والعسكري. فنقول إنها جرت في عهد السلطان العثماني العاشر سليمان القانوني الذي يُعدُّ من أعظم السلاطين العثمانيين، فقد بلغت الإمبراطورية العثمانية في عهده أوج عظمتها. تولّى الحكم في الخامسة والعشرين من عمره وحكم 46 عاماً (من سنة 1520 إلى سنة 1566 م) وتمكّن بدهائه وحزمه وإقدامه من توسيع حدود الإمبراطورية العثمانية في أوربا وآسيا وإفريقيا. ففي أوربا ضم إلى إمبراطوريته جزيرة رودس اليونانية، وفتح بلغراد، ودحر مملكة المجر بعد أن أباد جيشها المجري الأوربي المؤلف من مقاتلين وفرسان اوربيين يفوق عددهم مئتي ألف مقاتل بمباركة البابا نفسه، واصطدم مع النمسا وحاصر فينا، وحارب البرتغاليين في المحيط الهندي والخليج العربي. فهو قائد عسكري متمرس، وجيشه الإنكشاري هو نخبة الجيش العثماني أو حرس السلطان، الذي يُدرَّب أفراده منذ طفولتهم وأغلبُهم من الإيتام أو الأطفال الذين فُصلوا عن عوائلهم ويتعلمون، فنون القتال والحرب منذ نعومة أظفارهم، وأبوهم الروحي هو السلطان نفسه. وفي زمانه كانت الأساطيل العثمانية ومدفعيتها واسلحتها النارية هي الأقوى في العالم.

كان أبوه السلطان سليم الأول (حكم من 1512ــــ1520) هو الذي ضم الجزائر إلى الإمبراطورية العثمانية سنة 1515، وفي سنتي 1516 و1517 دخل الشام ومصر الموحَّدتين تحت حكم  السلطان المملوكي قانصوه الغوري. أما السلطان سليمان القانوني فقد استكمل ضم ليبيا وتونس، واكتفى بقيام الوطاسيين في فاس بالدعاء له في خطبة الجمعة وضرب النقود باسمه. ولكن عندما تولّى السلطان السعدي الثالث محمد الشيخ الحكم (من 1540ــــ1557م)، حقق انتصارات باهرة على البرتغاليين وأخرجهم من ّالثغور، وقضى  على حكم الوطاسيين في شمال المغرب لتوحيد البلاد. فأرسل إليه السلطان العثماني سليمان القانوني رسولاً يحمل خطاباً فيه أجمل التهاني له لانتصاره على الوطاسيين، ويدعوه بلطف إلى الدعاء للسلطان العثماني على منابر المغرب، وضربِ النقود باسمه. ولما طلب الرسول الجواب من السلطان المغربي، كان جوابه للرسول: " لا جواب لك عندي حتى أكون بمصر إن شاء الله وحينئذ أكتب لسلطان القوارب" كما يخبرنا المؤرِّخ أحمد الناصري في المجلد الخامس من كتابه "الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصا".

وفي جواب السلطان المغربي تلميحان: الأول إلى نيته في تحرير البلدان العربية في شمال إفريقيا من الحكم العثماني، والثاني السخرية من السلطان العثماني الذي وصفه بسلطان القوارب أو سلطان الحوّاته (أي صائدي السمك) لكثرة اساطيله البحرية. وعندي أن السلطان المغربي على حق، فمن المؤسف أنّ العثمانيّين لم يعاملوا الشعوب العربية التي حكموها بروح الإخوَّة الإسلامية الإنسانية، بل باستعلاء المستعمرين واستغلال المستثمرين. كما يخبرنا المؤرّخ الجزائري سعد الله بلقاسم في كتابه " تاريخ الجزائر الثقافي من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر " بقوله:

" كان المفروض أن يطبِّق الحكام العثمانيون تعاليم الإسلام في الحكم، وأن يؤاخوا بينهم وبين السكان، وأن يشاوروهم في الأمر، وأن يفسحوا المجال أمامهم، وأن يختلطوا بهم ويخالطوهم، ولكنهم في الواقع أساءوا التصرف، كمعظم الحكّام عندئذ، فحكموا كفئة متميزة واحتكروا الحكم في أيديهم طيلةَ الفترة العثمانية، واستبدوا بالسلطة، واستذلوا السكان واستعلوا عليهم، وعاملوهم معاملة المنتصر للمهزوم".

ومن خبرتي الشخصية ومطالعاتي، وقفت على شيء كثير من هذا.  فعندما كنتُ أبحث، في دار الكتب المصرية بالقاهرة، عن مخطوطةٍ في علم المصطلح لتحقيقها، عنوانها " توالي المنح في أسماء ثمار النخل ورتبة البلح" لقاضي القضاة إمام المالكية في زمانه بدر الدين القرافي (1533ـ1601م)، لم أعثر عليها، على الرغم من مساعدة صديقي العالِم الدكتور محمود فهمي حجازي رئيس دار الكتب نفسها آنذاك ، الذي شرح لي أن السلطان العثماني سليم الاول أمرَ بعد دخوله مصر سنة 1517م ، بنقل جميع المخطوطات المصرية إلى الآستانة ما عدا كتب المذهب الحنفي، وهو المذهب الرسمي للإمبراطورية العثمانية، كما نقل جميع الحرفيين والمهنيين والعلماء المصريين إلى تركيا، ما أدى إلى انخفاض المستوى الثقافي في مصر وتدهورها وتقهقرها اقتصادياً واجتماعياً، فالثقافة أساس التقدم. وعندما عدتُ إلى المغرب العزيز، ساعدني الأخ العالِم الدكتور أحمد التوفيق الذي كان آنذاك محافظا للخزانة الوطنية بالرباط، على العثور على المخطوطة المذكورة، فحققتُها ونشرتُها في كتابي " التراث العربي الإسلامي : تساؤلات وتأملات".

وبعد أن تأكَّد السلطان العثماني سليمان القانوني من إباء السلطان المغربي محمد الشيخ ورفضه لأية سلطة أجنبية على المغرب العزيز، لجأ إلى أسلوب لا يليق بالشجعان الكرام، ذلكم هو التحايل لاغتيال السلطان المغربي. وعندما حصل ذلك، استلم الحكم السلطان السعدي الرابع عبد الله الغالب (حكم من 1557 ـ1574)، وهو ابن السلطان محمد الشيخ، وأثبت صحة مقولة " هذا الشبل من ذاك الأسد". إذ ظن السلطان العثماني سليمان القانوني أنه إذا عاجل السلطان الجديد في بداية حكمه، بحملة عسكرية كبيرة سيحقّق النصر عليه. وهكذا وجه أكبر حملة بحرية من الإنكشارية المشاة والفرسان، فنزلت بالجزائر والتحق بها الجيش العثماني هناك، وقادها العسكري المحنّك حسن بن خير الدين باشا حاكم تلمسان العثماني، ثم دخلت المغرب. فتصدى لها السلطان السعدي عبد الله الغالب، وقاد بنفسه جيشه الصغير، وسرعان ما التحقت به القبائل المغربية المعروفة بنخوتها وشهامتها، ووقعت المعركة خلال شهري مارس وأبريل من سنة 1558م بالقرب من وادي اللبن (في ولاية تاونات حاليا) شمال فاس، وعلى الرغم من أن المعركة غير متكافئة من حيث العدد والعُدّة، بل تميل كثيراً لصالح العثمانيين، فإن المغاربة حققوا نصرا مؤزَّرا باهراً مُبِينا، بفضل ثباتهم ونخوتهم وشدّة بأسهم وشجاعتهم التي لا تضاهى.  وتمكَّن السلطان الشاب عبد الله الغالب من إذلال أعظم سلاطين العثمانيين، السلطان سليمان القانوني الذي لاذ جيشه الجرّار بالفرار ووُصِم بهزيمة نكراء. ومنذ ذلك التاريخ لم يجرؤ السلاطين العثمانيون على محاولة فرض سيطرتهم، ولو الرمزية، على المغرب العزيز، خشيةً من هزيمة أخرى تنال من هيبة الإمبراطورية العثمانية. وهكذا شاعت مقولة " المغرب هو البلد العربي الوحيد الذي لم تحكمه الإمبراطورية العثمانية".

ولكون المغرب الدولة العربية الوحيدة التي لم تخضع للحكم العثماني، إلا خضوعاً جزئياً رمزياً لفترة قصيرة، مزايا كثيرة، أضرب منها واحدة تتعلق باللغة العربية. فالمغرب في مجال المصطلحات الإدارية، مثلاً، لا يعاني مشكلة الازدواجية المصطلحية، لا الازدواجية التاريخية ولا الآنية، فحافظَ على منظومة المصطلحات الإدارية العربية المستعملة منذ صدر الإسلام: الوالي، العامل، القايد، المقدم، المحتسب، ديوان المظالم، إلخ. ، على حين نجد أن مفاهيم هذه المصطلحات في بقية الدول العربية تعاني الازدواجيتين التاريخية والآنية. ففي الإدارتين العراقية والأردنية، مثلاً، نجد: المتصرف، والقائمقام، ومدير الناحية،والمختار ، إلخ.

وقد يتساءل السامع عن كيفية اتصاف المغاربة بشدة البأس والشجاعة الفائقة على الرغم من لطفهم ورقتهم ودماثة أخلاقهم، وهي صفات تكاد تكون متناقضة، و"النقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان"، كما يقول الدرس المنطقي. نجد الجواب والتعليل في (فلسفة الأخلاق)، فثمة بابٌ يُسمّى بـ " تكامل الأخلاق". فالإنسان الشجاع، يتحلّى في الوقت نفسه بالكرم، والصدق، وعدم النفاق؛ لأن الإنسان الذي يجود بروحه الزكية من أجل كرامته ووطنه ـــ والجود بالنفس أقصى غاية الجود ـــ يهون عليه أن يجود بماله لمساعدة الفقراء والمحتاجين؛ ولا يكذب، ولا ينافق، فهو لا يخشى في الحق لومة لائم؛ وهو متواضعٌ في الوقت نفسه، لأن التواضع نتيجةُ الثقة بالنفس، وهكذا.

ومن دواعي سروري وبوعث بهجتي وسعادتي أن المغرب العزيز ذو ثقافةٍ عريقة، وحضارة تليدة، وتراث لامادّي كبير. ويتجلى ذلك في جميع ما تسمعه الأذن، وتراه العين، ويذوقه اللسان، ويشمه الأنف، وتحس به أصابع اليد؛ في الموسيقى وبقية الفنون الجميلة، وفي المهرجانات المتنوعة، وفي الهندسة المعمارية التي شاعت في الأندلس  وأوروبا ، وفي الأكل والشرب إذ يعد المطبخ المغربي من أرقى المطابخ العالمية المعدودة، وفي العطور، فكثير من دور العطور الفرنسية الشهيرة تعتمد مزارع الورود والأزهار المغربية مصدراً لها.

أما المعرفة فهي مبثوثة في جامعات المغرب العزيز التي تضمّ جامعة القرويين أقدم جامعة في العالم لا تزال مفتوحة، وفي خزائن كتبه، وزواياه، وبيوتاته العلمية، وصدور رجالاته الكرام. ولأن قدري رحيم بي حتى أني أشعر في أعماقي بأني محظوظٌ حقاً، فقد أُتيحت لي الفرصة الذهبية للتتلمذ على اثنين من علمائه الفطاحل؛ إذ لازمتُ العلامةَ الفقيه المحدّث المؤرّخ اللساني المعجمي المترجم الإعلامي الصحفي الأديب الروائي المتصوّف المرحوم عبد العزيز بنعبد الله، أربع سنوات، عندما كان مديراً لمكتب تنسيق التعريب بالرباط وكنتُ خبيراً فيه (1978 ــ 1982). ثم أخذت الكثير الكثير من العلامة المفكّر الأديب السياسي الدبلوماسي القانوني الإعلامي أحد قادة استقلال المغرب الوزير السفير المرحوم الدكتور عبد الهادي بوطالب الذي لازمته ما يقرب من عشر سنوات (1982ــــ 1991) في حِله وترحاله عندما كان مديراً عاما للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وكنتُ مديراً فيها، ثم واصلتُ الجلوس بين يديه أسبوعياً بعد أن ترك العمل. وتعلّمتُ من هذين العلمين، رحمهما الله، ما لم أتعلَّمه في الجامعات التي ارتدتُها في الشرق والغرب.

لو كنتُ شاعراً لنظمتُ دُرر القصائد في المغرب العزيز، ولكني لستُ شاعراً مع الأسف. ولهذا أستعير بيتين من ديوان أبي الطيب المتنبي أشكر بهما المغرب:

مطرْتْ سَحابُ يديكَ رِيَّ جوانحي ... وحملتُ شكرَكَ، واصطناعُك حاملي

فمتى أقــومُ بشكرِ ما أوليتني! ... والقـــولُ فــيكَ عُـــلُـــوُ قَـــــــدْرِ القائلِ

***

فيما تبقّى لي من وقت، يطيب لي أن أعرِّج على الترجمة موضوع هذه الندوة، فأُنهى إلى كريم علمكم معلومةً عن آخر كتاب صدر في الموضوع، وهو بعنوان " الترجمة القانونية والدينية وتكنولوجيا الترجمة" لصديقي وأخي الدكتور عبد الرحمان السليمان، أستاذ الترجمة والتأثيل واللغات السامية في جامعة لوفان ببلجيكا. وقد اضطلع بنشر الكتاب مركز النشر العلمي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة.  وكتب أ.د. عبد الرحمن السلمي مدير المركز تصديراً للكتاب قال فيه إن من الأولويات البحثية التي يحرص عليها المركز ما يتعلق منها بالترجمة ومجالاتها، وشكر فيه أ.د. صالح بن عياد الحجوري نائب المدير على عنايته بنشر هذا الكتاب بالذات.

كما كتب عالِم اللغة الدكتور أحمد الليثي تقديماً تناول فيه علاقة الترجمة باللغة والفكر والثقافة.

وتدلنا قائمة المحتويات على أن الكتاب في الأصل دراساتٌ متفرّقة تدور حول ثلاثة مواضيع متصلة ذاتياً ووظيفياً، هي: الترجمة والمصطلح والتأثيل. وفروعُ المعرفةِ كلُّها مترابطةٌ مثل أغصان شجرةٍ معمرةٍ، جذورها راسخة في التربة تبحث عن الحقيقة. ومن خبرتي الشخصية، أرى أنَّ الكتاب المكوّن من فصول، أُعِدّ كلُّ فصل منها بمثابة دراسة مستقلة في مناسبة من المناسبات، هو أمتن علمياً من الكتاب الذي تُعدّ فصوله مرّة واحدة. وقد لا تنطبق خبرتي الشخصية على جميع الكتب. وتكمن أهمية هذا الكتاب في أهمّية مؤلِّفه السوري البلجيكي الجنسية، الدكتور عبد الرحمان السليمان، فهو أستاذ الترجمة المشارك في جامعة لوفان في بلجيكا، وأستاذ الترجمة الزائر في جامعتكم الموقرة، جامعة القاضي عياض، وأستاذ زائر في مدرسة فهد العليا بطنجة،  لكونه متمكّناً من الموضوعات التي يتناولها. ولا يقتصر إلمامه بنظريات الترجمة وتقنياتها فقط، فهو مترجم محترف مارس الترجمة عقوداً عديدة من السنين، إضافة إلى إلمامه بتكنولوجيا الترجمة. وفوق ذلك كله، هو عالِمُ تأثيلٍ للغة العربية يجيدُ عدداً من اللغات ذات الصلة يفوق عدد تلك اللغات التي يلمّ بها معاصره عالِم التأثيل الهندي ف. عبد الرحيم الذي حقق كتاب " المعرَّب من الكلام الأعجمي" لموهوب الجواليقي (المتوفي سنة 540 ه)، وصحَّح بعض أوهامه. فالدكتور السليمان درس اللغة الإغريقية القديمة والحديثة في جامعة أثينا، ثم درس اللغات الجزيرية (السامية) في جامعة الدولة في غاند في بلجيكا، وأنجز دكتوراه في الأدب العبري القديم في موضع " إشكاليات ترجمة غريب التوراة"، ودكتوراه أخرى في الترجمة في موضوع "وثائق الأحوال الشخصية المستمدة من الشريعة الإسلامية: قانون الأسرة المغربي أنموذجاً".

ويجيد الدكتور السليمان مجموعةً من اللغات الميتة أو القديمة (جميع اللغات السامية والحامية، والإغريقية واللاتينية، وطائفةً من اللغات الحية (الهولندية والإنكليزية واليونانية الحديثة والعبرية الحديثة)، ويلم إلماماً متوسطاً بالألمانية والفرنسية. وهذا يذكّرنا بالعدد الهائل من اللغات الذي كان يدرسه كبار المستشرقين الأوربيين، الذين انقرض نوعهم أو يكاد، فلم يعد في الغرب سوى مستعربين وليس مستشرقين، مع  الأسف.

وبفضل هذه المؤهّلات العلمية الرفيعة التي يزدان بها الدكتور السليمان، اختارته مؤسسة الموسوعة العالمية " دليل المصطلح"  Handbook of Terminolog  ليكون منسقاً ومديراً لعملية إصدار المجلد الثاني من مجلداتها الخمسة، المتعلّق بعلم المصطلح في العالم العربي، وهي عملية في غاية الصعوبة والتعقيد، أنجزها الدكتور السليمان بكفاءة عالية وساعده فيها  صديقه الدكتور الليثي. كما أن الدكتور السليمان كتب فصَلاً من فصول هذا الكتاب. ويسعدني أن أذكر أن اثنين من أساتذة هذه الجامعة الموقرة أسهما في تأليف هذا المجلد. فقد شارك الأخ الدكتور حسن درير مدير مختبر الترجمة وتكامل المعارف منسق هذه الندوة في إعداد فصلين من فصول هذا المجلد، أحدهما عن علم المصطلح في العالم العربي والأخر عن المصطلح الصوفي، وشارك الدكتور عبد الحميد زاهد في إعداد الفصل الأول من هذين الفصلين.  واضطلع الدكاترة السليمان وزاهد ودرير بترجمة المجلد كله إلى اللغة العربية. وهو عمل في منتهى الصعوبة بسبب كثرة المصطلحات التقنية، قديمها وحديثها، فيه.

ويتألف كتاب الدكتور السليمان، " الترجمة القانونية والدينية وتكنولوجيا الترجمة"، من سبع دراسات هي:

) النظرية الغائية وتكافؤ السياق، وإشكاليات التكافؤ الوظيفي في الترجمة.

2) الترجمة الشفهية: تاريخها وأنواعها.

3) تكنولوجيا الترجمة: المترجمون والتحديات العصرية.

4) إشكاليات السطرجة العربية، الفيلم ( The Hangover) أنموذجاً.

5) أهمية التأثيل وعلم اللغة المقارن ودورهما في ضبط المفاهيم الاصطلاحية. مصطلح العلمانية عند طه عبد الرحمان.

6) رسالة بطليموس الغنوصي إلى فلورة المسيحية.

7) الدعاوى الحديثة حول العربية، دعوى كريستوف لوكسميوس أنموذجاً.

كنتُ أعتزم تقديم خلاصة لمحتويات هذه الفصول، ولكني عدلت عن ذلك لا لضيق الوقت فحسب، بل لأنني كذلك شعرتُ بأني أبخسكم حقكم وأشياءكم وأسيء إلى الكتاب نفسه. وأفضل شيء أن يطلع المهتم في الموضوع على الكتاب مباشرة. ومما ييسر ذلك أن الدكتور السليمان مؤلّف الكتاب، بوصفه أستاذاً زائرا في جامعتكم الموقرة سيأتي للتدريس فيها في الشهر القادم، وهو لا يتردد في تزويد من يحتاج إلى الكتاب بنسخة رقمية منه.

وختاماً يشرفني أن أتوجه بالشكر مرة أخرى لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة القاضي عياض، عميداً وأساتذة وإداريين وطلاباً، على تكرمهم بتنظيم هذه الندوة العلمية الرائعة التي تعلمتُ منها الكثير. وأود أن أشكر شخصياً صديقي وأخي الدكتور حسن درير، منسق هذا الندوة، وجميع الذين تفضلوا بالحضور، والمشاركين ببحوثهم وأخص بالذكر منهم أولئك الذين تكرموا بكتابة بحوثهم ودراساتهم عن بعض أعمالي وهم: الأستاذة إيمان بنعربية، والأستاذ مصطفى شقيب، والدكتور يوسف مساهل، والدكتورة فتيحة غلام، والأستاذ عبد الكبير العلواني، والأستاذة أسماء سهيل، والدكتور طلال قطبي، والدكتورة ماري إيفيلين لوبودر، والدكتور عبد الرحمان السليمان، والدكتور حسن ضرير.

والسلام عليكم.

 

علي القاسمي

 



تعليقات (64)

  1.  

أبارك للعلامة القاسمي الاستاذ الدكتور علي، تكريمه الجديد، متمنيا له دوام العطاء والعافية. إن منجز القاسمي فرض نفسه على الوسط العلمي والأكاديمي فحظي باهتمام كبير، وتناولته دراسات كثيرة، فهو عالم في مجال تخصصه، مبدع في نصوصه الادبية، مثال في أخلاقه وتواضعه. تكريم د. علي القاسمي من خلال خمس جامعات على التوالي وبانتظار السادسة تكريم للعلم والمعرفة. فشكرا للمبادرات الكريمة التي أسعدتنا. وتحية إجلال وإكرام للمحتفى به.

  1.  

أستاذنا الجليل المفكر اللامع ماجد الغرباوي حفظه الله ورعاه،
يقول المثل العربي: " لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل" .
وقد تفضلت جامعة القاضي عياض بمراكش (مختبر الترجمة وتكامل المعارف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية) بإلمبادرة إلى إقامة هذه الندوة العالمية حول الترجمة والتعدد اللغوي وتعليم اللغات الأجنبية يومي 24 و25 في هذا الشهر، وتنظيم معرض لكتبي في الندوة، لتوجه طلابها الإعزاء إلى مزيد من الدرس والبحث والعطاء. وهو فضل فاق تصوري، لأنني لا أدرّس في هذه الجامعة وليس ثمة صلة مادية تربطني بها، سوى مؤلفاتي. فالجامعة متفضلة وقرارها فضلٌ عظيم أسبغته عليّ نابع من كرم المغاربة واعتزازهم بالعلم والمعرفة.
ويما أنك من ذوي الفضل فقد أشدت بهذه المبادرة وكرّمتني بتعليقك وحضورك البهي. وكنتَ سباقاً في تكريم المعرفة وأهلها بإنشاء هذا الموقع الجميل الذي يلتقي فيه المفكرون والأدباء العرب الكرام ويتبادلون الرأي.
فشكراً جزيلاً لك ـ أخي العزيزـ مقروناً بتمنياتي الطيبة لك بموفور الصحة والخير والهناء، وموصول البحث والعطاء.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

الاستاذ الجليل والاديب القدير
الف الف مبروك تستهل وتستحق اكثر فاكثر
اعتز بمعرفتك وافتخر بانجازاتك القيمة
واطلب من الله ان يمتعك بموفور الصحة والهناء وموصول الابداع والعطاء
مودتي الخالصة
بن يونس ماجن

  1.  

صديقي العزيز الشاعر الأديب المتعدّد المتميز الأستاذ بن يونس ماجن حفظه الله ورعاه،
أشكرك على كلماتك الطيبة النابعة من نفس تفيض بالمحبة والخير والجمال.
أسأل الله أن يحفظك ويغدق عليك الصحة والنعمة والهناء.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

تحايا باقات ورد التهنئة للعلامة والمؤرخ للأديب والباحث استاذنا الفاضل د.علي القاسمي ومليون مبارك وما تستحقون لانجازاتكم الفكرية والتأملية مؤرخة سما خيالكم الثر بالق جهودكم وتميزكم ،نفتخر بكم علما من اعلام الفكر الواعي والراعي للعلوم الفكرية والإنسانية والمعرفية المتنوعة ، لنتعلم من مسيرتكم الادبية وخلقكم الكريم بحرصكم الخبير على اللغة وتناولها غذاء للروح وكل من يروم نهال المعرفة ..
دمت نبراساعراقيا اصيلا يضئ دروب طالبين خطاكم على سطور الثقافة والاجتهاد من مراجعكم المتنوعة ومصادر حروفكم الثرية الابداع ...
باقات 💐 🌺 💐 وفرح قلبكم 

لنحتفي بكم دوما بمديد عمر بالصحة والعافية

  1.  

عزيزتي الأديبة المهذبة المتألقة الأستاذة إنعام كمونة حفظها الله ورعاها،
أشكرك على إطلالتك البهية على كلمتي، وعلى عباراتك المفعمة بأريج الكرم ومحبة المعرفة والثقافة..
أسأل الله أن يمتعك بموفور الصحة والهناء، وموصول الإبداع والعطاء.
علي القاسمي

  1.  

أبارك للعالم الكبير الدكتور علي القاسمي تكريمه الجديد متمنيا له دوام الابداع والتقدم .. نعم فالدكتور القاسمي أعظم من حرر يحرر علم المعاجم من قيود القراءات التقليدية والأيديولوجية وإعادة تفسيره وتأويله من منظور واقع الحداثة ونقله إلى فضاء معرفي جديد. من مفارقات السجالات المعجمية المعاصرة حول ضرورة تجديد علم المعاجم القديم وتطوير آليات علمية جديدة لدراسة فقهه وتوظيف أدواته المعجمية من أجل مواكبة مسار الحضارة والتجاوب مع متطلبات العولمة وتعقيدات الحداثة.

  1.  

أستاذنا الفيلسوف المتألق الدكتور محمود محمد علي حفظه الله و رعاه،
تتحفنا يومياً بثمار فكرك الحصيف ونظرك الثاقب، لا بموضوعات الفلسفة فحسب، وإنما كذلك في قضايا المجتمع والسياسة الراهنة. فمن أين لك الوقت لكتابة تعليقات المودة والتشجيع؟ إنك مثال المفكر العضوي، الذي يجهد نفسه في سبيل الآخرين.
أسأل الله أن يمتعك بالصحة والهناء، يا أبا مصطفى.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

مبروك استاذ دكتور علي ..
مراكش مدينة جميلة بالفعل ، والمراكشيون رائعون ، والشعب المغربي شعب طيب وهم يحبون العراق والعراقيين .
أمنياتي لكم بالصحة والتوفيق ودوام الابداع.

  1.  

شاعرنا الكبير المتألق الأستاذ كريم الأسدي حفظه الله ورعاه،
أشكرك على كلماتك الصادقة بحق مراكش والشعب المغربي الكريم, وعلى تمنياتك الطيبة لي.
أنا الآن أجلس في مقهى/ حديقة بمدينة مراكش الجميلة لأكتب إليك هذا الشكر، وتمنيتُ لو كنتَ معي.
محبتي الخالصة وتمنياتي الطيبة.
أخوك: علي القاسمي

تكريمُ عَليٍّ تكربمٌ للعِلمِ وأربابِ القلمِ
فاخفقْ مِهتافاً بالعلمِ والحُبٍِ المُفعمِ بالقيمِ

  1.  شارك التعليق
  2.  
  3.  ردك على التلعيق

اعرنا الكبير المتألق الأستاذ كريم الأسدي حفظه الله ورعاه،
أشكرك على كلماتك الصادقة بحق مراكش والشعب المغربي الكريم, وعلى تمنياتك الطيبة لي.
أنا الآن أجلس في مقهى/ حديقة بمدينة مراكش الجميلة لأكتب إليك هذا الشكر، وتمنيتُ لو كنتَ معي.
محبتي الخالصة وتمنياتي الطيبة.
أخوك: علي القاسمي

تكريمُ عَليٍّ تكربمٌ للعِلمِ وأربابِ القلمِ
فاخفقْ مِهتافاً بالعلمِ والحُبٍِ المُفعمِ بالقيمِ

شاعري المتألق الجميل العالم الأديب الدكتور أكرم جميل قُنبس صاحب القيم الرفيعة التي نظمها شعراً سلسبيلاً، حفظه الله ورعاه.
شكراً لك أخي الحبيب وصديقي العزيز على شعرك المتفرّد الذي تغدقه عليَّ بكل مناسبة جميلة.
أخوك: علي القاسمي

  1.  

عندما تتسع معاني الحب ودلالات العظمة الإنسانية تضيق عبارات اللغة والمحاز عن استيعابها ونقلها ... فأنتم أستاذي ممن تشد إليه الرحال لعلمه وأدبه وسمته الطيب ... شكرا لنبلك ونقائك النادر حقا في زمن أصبح فيه النقاء عملة صعبة .. شكرا لابتسامتك التي تتفجر في قلوبنا ينابيع من أمل وطمأنينة .. شكرا لكل شيء معرفي وإنساني ووجداني يربطني بك أستاذي الكبير قلبا قبل أن تكون كبيرا علما ومعرفة وترجمة.

  1.  

إن من السعادة أن أكون عراقياً أفتخر بقامة سامقة كنخل العراق ، وعلمَاً كبيراً كالأستاذ الدكتور علي القاسميّ ؛ رجل تجمّعت فيه خصال الخير والعلم والمعرفة والأخلاق الحميدة ، السخي بعلمه ويده ، فضله أكبر من أن أتجرّأ لأسطّره في حروف أعرف أنها لا تفيه ، ولكنّ واجب المحبة والافتخار يفرضان أن أدلي بدلوي ، لك المحبة والدعاء بالسعادة والخير أيّها الأخ الكبير ...
د. حسام الجبوري

أخي العزيز العالم الأديب الدكتور حسام الجبوري حفظه الله ورعاه،
أشكرك من القلب على سخائك في خلع رداء من الصفات الجميلة عليَّ وهو أكبر من حجمي كثيراً، لأنه رداؤك أنتَ، يا أخي.
لقد فعلتَ ذلك بدافع محبتك وكرمك.
أكرر شكري الجزيل مقروناً بأطيب التمنيات والمودة.
أخوك: علي القاسمي

  1.  

صديقي العزيز الناقد الأديب هبة السماء لقلمي، الأستاذ قبس عبد الله، حفظه الله ورعاه،
شكراً جزيلا ً لموهبتك الأصيلة الرائعة، ولثقافتك العميقة الواسعة، ولتشجيعاتك الكريمة الماتعة.
فأنت ممَن قال عنهم محمد بن عبد الجبار النفّري (وهو من أعلام التصوّف الإسلامي، توفي سنة 354هـ) في كتابه الفريد " المواقف والمخاطبات" : " الذي اتسعت رؤيته، ضاقت عبارته." ويُنسَب النفّري إلى مدينة (نفّر) التي تقع في محافظة القادسية حالياً وسط العراق. وكانت هذه المدينةُ العاصمةَ الثقافية لبلاد سومر التي ابتكرت الكتابة، فبدأ بها ومعها التاريخ العلمي للحضارة الإنسانية. وفي هذه المدينة، اكتشف الآثاريون الألمان بطاريّةً وسكةَ حديد.

ولكن عندما تحوّل مجرى النهر عن مدينة (نفّر) ، قامت بدلاً عنها مدينة (عِفَك) على المجرى الجديد للنهر.
تمنياتي الطيبة لك بالصحة والهناء والإبداع والعطاء.
معزّكم : علي القاسمي

  1.  

بدايةً أقول لأخي الحبيب وأستاذي الفاضل الدكتور علي القاسمي أبا حيدر الغالي: كنت أتمنى أن أكون معك في هذه الاحتفالية بجسدي بعدما كنتُ معك فيها بروحي، وأن أظفر بتقبيل رأسك الكريم، لكن ظروفًا تقع خارج إرادتي حالت دون ذلك. وأدعو الله أن يمكنني من رؤيتك وتقبيل رأسك الشريف في مراكش الفيحاء أثناء عطلة رأس العام إن شاء الله.

أشكر أخي الدكتور حسن درير وربعه على تنظيم هذا المؤتمر التكريمي. وأغبطك على هذه الكلمة الختامية الصادرة عن الحكمة القاسمية، فقلما نجد اليوم في دنيا العرب عالمًا لغويًا ومثقفًا ومفكرًا وأديبًا يستطيع في أدبه أن يغوص إلى أعماق الإنسان مثلما يفعل الدكتور علي القاسمي في لغته وحبكته وخياله وقدرته النفسانية غير المحدودة على سبر أغوار النفس البشرية التي جُبِلَت على ما جُبِلَت عليها من أسرارٍ وعُقَدٍ لا يستطيع إلا مَن أوتي مثلما أُوتِي الدكتور علي القاسمي أن يَحُلَّها.

وأشكر لك تعريفك بكتاب أخيك محسوبك وهذه شهادة عظيمة أفتخر بها بين العالمين. ولسان حالي إزاءها لسانُ حال القائل:
وأباحَ طرفي نظرةً أمَّلتُها - - - فغدوتُ معروفًا وكنت مُنَكّرا.

نحبك كثيرًا يا أستاذنا الفاضل وأخانا الحبيب، ولا نستطيع مجازاتك إلا بالدعاء والكلم الطيب ..

وإلى لقاء قريب إن شاء الله في مدينتك الساحرة.

محبك: عبدالرحمن السليمان.

أخي العزيز عالم اللغة والتأثيل والترجمة المتألق الدكتور عبد الرحمان السليمان (أبا ياسين) حفظه الله ورعاه,
أنت لستَ في حاجة لشهادة، فبحوثك القيمة وكتبك تغنيك عن ذلك.
وإذا لم تستطع أن تحضراللقاء بشخصك الكريم فقد كان الفيديو الرائع الذي بعثتَ به من بلجيكا قد شد انتباه القاعة المكتظة، بما يزخر به من علم جديد وأدب تليد.
أغبط طلابك وزملاءك في جامعة لوفان، الذين يحظون بخلقك الجميل وعلمك النبيل.
تمنياتي الطيبة لك ولعائلتك الكريمة بالصحة والهناء والخير.
أخوك : علي القاسمي

دكتور سمير عبد المنعم القاسمي
المقالة الافتتاحية جدا غنية بالمعلومات التي انيرت فضاء عقلي وقلبي
شكرا للعالم الدكتور علي القاسمي على هذه اللآلئ من المعلومات
أسأل الله العلي العظيم أن يحفظك ويديمك خيمة لنا

ابن أخي العزيز الدكتور سمير عبد المنعم القاسمي حفظه الله ورعاه،
أشكرك على حضورك الجميل وعلى تعليقك الكريم على كلمتي في ختام الندوة العلمية بمراكش.
أتمنى لك التوفيق في عملك التدريسي في جامعة بابل، وأنا أفتخر بك دوماً.
عمك المشتاق: علي

  1.  

قرأت اليوم كلمتك- عرضك المسهب أمام الحفل العلمي الذي خصصته جامعة القاضي عياض بمراكش لتكريمك، تكريما مستحقا يضاف إلى سجل التكريمات التي حظيت بها في مختلف الجامعات العالمية.
كان عرضك عرض كريم يرد الجميل بالجميل. وربما كان كرمك قد ارتوى بكرم المغرب وبكرم أصولك العراقية الأصيلة الكريمة كذلك. وبذلك كان من حظك أنك جمعت الكرمين،
وبذلك يحق لنا أن ندعوك ب"ذي الكرمين".
حفظك الله عالما كريما.
تحياتي

  1.  

أخي العزيز الناقد المترجم الأديب الدكتور أحمد بوحسن حفظه الله ورعاه.
أشكرك من القلب على كلماتك التشجيعية الطيبة التي أعتز بها لأنها صادرة من أحد رواد المدرسة النقدية المغربية الحديثة وأعلامها الكبار.
بيد أني لن أستطيع ردَّ جميل المغرب العزيز وأهله الكرام مهما كتبتُ من مقالات.
تمنياتي لك بالصحة التامة والإبداع المتواصل.
محبكم: علي القاسمي

أستاذنا المفضال العلامة المبدع الدكتور علي القاسمي، لك منا جميعا أسمى تحيات التقدير والامتنان. لقد تهيأت لهذه الندوة التكريمية سبل الإمتاع والإفادة، كيف لا تتسم بذلك وهي تكرم شخصكم العلمي الفريد، والإنساني النبيل، والإبداعي المتألق؟ نعم، لقد اجتمع فيكم ما تفرق في غيركم من العلماء، والمبدعين، والنقاد. أنتم لنا سراج نستهدي به كلما بدت لنا الطريق المؤدية إلى العلياء حالكة. من الله تعالى عليكم بابتسامة المحب، وقول الكريم، وعمل المتقن (بكسر القاف). حفظكم المولى عز وجل أينما كنتم.

عزيزتي الناقدة الأديبة المتألقة الدكتورة فتيحة غلام حفظها الله ورعاها،
أشكرك على إطلالتك البهية على كلمتي، وعلى ما تفضلت به عليّ من ثناءٍ جميل، نابعٍ من كرمك وتواضعك. فأنا لم أُسعد بتدريسك، وأنا المدين لك بالشكر، لأنكِ تكرّمتِ بالكتابة عن بعض أعمالي، وشاركتِ في هذه الندوة العلمية بدراسة قيمة أسعدتني.
تمنياتي الطيبة لك بالصحة والخير والهناء.
علي القاسمي

  1.  

شكرا جزيلا أستاذي الفاضل. أعمالكم القيمة منارة للباحثين على تعدد مشاربهم العلمية، واختلافها. لا عدمنا عطاءكم المتجدد

  1.  

كلمة المحتفى به احتفاء أكبر من المحتفين...طيلة يومين كاملين حافلة بالمحاضرات واتلدخلات والشهادات مرتا سريعا وتوقف الزمن فيهما وتمنى الجميع أن يستمر الاحتفاء اياما أخرى نظرا لهذه المأدبة العلمية الكبيرة وذلك الدفء والكرم الذي يشيعه هذا الكاتب والمؤلف الاستثنائي...وسجلت أنشطة القاعة امتلاء عن آخره وحضورا للطلبة والطالبات ومشاركة الجميع بلهفة وشغف...
كل هذا أثلج الصدر وأحيا الأمل في الاهتمام بالمعارف وتقدير العلماء، وهو لم يكن ليحدث لولا استاذية العالم القاسمي المشجعة على اكتساب المعرفة وتواضعه الجم وكسر الحواجز النفسية بينه وبين مريدي النتفاع من علمه، وتشهد على ذلك كثرة الراغبين في سؤاله والاستئناس بآرائه وطبعا تخليد اللحظات بأخذ الصور مع هذه القامة العلمية المتواضعة حيث لا يتوانى شخصه الكريم لما يطلب لأخذ الصور ورده على سؤال"ممكن آخذ صورة معكم؟" بالآتي:"أنا من سيأخذ الصور معكم".
مصطفى شقيب-مترجم كامل سرديات الدكتور علي القاسمي إلى الفرنسية

  1.  

أخي العزيز المترجم الأديب الأستاذ مصطفى شقيب حفظه الله ورعاه،
أشكرك جزيل الشكر على تفضلك عليَّ بكلماتك الطيبة التي اتسمت بشيء من المبالغة بسبب المحبة المتبادلة بيننا.
ولكنني فعلاً شعرتُ بسعادة بالغة أثناء يومي الندوة لما أبداه الطلبة الأعزاء من رغبة عارمة في المعرفة واكتسابها.
وقد أسهمتََ بنصيبٍ كبير في نجاح الندوة عندما تحدثتَ عن ترجمتك لأعمالي السردية التي تحظى حاليا بالمراجعة والنشر في إحدى أكبر دور النشر في باريس.
تمنياتي الحارة لك بالصحة، ودوام الإبداع باللغتين الفرنسية والعربية كدأبك.
أخوك: علي

  1.  

وانا اقرا هدا المقال ...تدكرت قولة للممثلة القديرة منى واصف و هي تقول " اسعدتني " في لقاء صحفي .....و انا الان اقولها ..اسعدتني استادي الكريم ....ليس لانك دكرت المغرب ...وهدا لانك شخص نبيل والاعتراف بالفضل من شيم النبلاء ....اسعدني مقالك هدا ..لاني عبرت مراحل تاريخ بلدي وانا مندهشة ...وانا مستغربة ....وانا الوم نفسي ...كيف سقطت مني هده المحطات المشرفة ...واقولها ..ليس جهلا بها ..بل كنت امر بها مرور الكرام ..ولاول مرة اعيش تفاصيلها من خلال سردك ..الدي طالما اخبرتك انه كامرا تلتقط كل شيء زيادة عن الاحساس ...ومغربنا ...ان كان شريفا فقد زاد بكم و بامثالكم شرفا ....وكما يقول اهل الشام ...( الصدر لكم و العتبة لنا )...يكفينا فخرا ان استادا بمكانتكم العلمية اختار بلدنا ..بلدا له ...و العروبة و الاسلام و طننا جميعا ...مهما اختلفت اصولنا او ثقافاتنا ....
و كلنا دالك اللقلاق ....هدا الطائر المميز و الرقيق ....والراقي ايضا ......حتى اختيارتك في النمادج ...مميزة ...ادبية ورومانسية ...و الجميل انك تبرز بها كل ماهو علمي .
مقالك استادي به الكثير و الكثير ...وتبقى كلمة ...اسعدتني اوسع تعبيرا .
تحياتي .

عزيزتي القارئة المحترمة حفظها الله ورعاها.
أشكرك على تعليقك الكريم الذي أسعدني حقاً والذي يخلو من أي حيرة ، فأنت تعبرين عن أفكارك بثقة نفس واضحة.
أحيي فيك مشاعرك الوطنية والإنسانية التي تجلت في رسالتك الكريمة.
أسأل الله تعالى أن ينعم عليك بالصحة والهناء، ويوفقك في أعمالك.
علي القاسمي

استمتعت بقراءة محاضرتكم الراقية
الحق اقول وجدت فيها مزيج مبتكر من الرؤى والفكر المشرقي المغربي ودعنا اسميه ( المغرقي)
في توازن وموائمة سمتها الإبداع والأدهى قدرتكم على الإمساك بالفكرة نفسها من بداية المداخلة وتعميق مضامينها بحرفية جانبت بين حروفكم وفرص التشتت التي عادة ما تستهوي الكتاب..
العلامة القاسمي علامة فارقة في الأدب المستدام

صديقي العزيز الأستاذ الدكتور بسمان الطائي حفظه الله ورعاه،
أنا سعيد جداً بحضورك الكريم، وبقدرتك الكبيرة على النحت الجيد (المغرقي)الذي كثيراً ما نعجز ـ نحن المصطلحيين ـ في الإتيان بمثله.
وأجد في تعليقك الكريم، على الرغم من قصره، إشارة هامة إلى ضرورة إلتزام المقال بفكرة أساسية والعمل على تعميقها وتطويرها، فكثيراً ما أستطرد في كتاباتي وأقفز من فكرة إلى أخرى. فشكراً لك أخي العزيز.
أسأل الله أن يغدق عليك نعمه ويحيطك بعنايته.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

سعادة الدكتور علي القاسمي.
ابارك لكم هذا التكريم المميز .
واغبط نفسي كوني طالبة انهل من معين علمكم و ازداد ثقافة ومعرفة كلما تعمقت في كتاب أو مقالة او قصة أقرأها بين الحين والآخر .
أسأل الله العظيم أن يمدكم بالصحة والعافيه.
ويجعله في ميزان حسناتكم.

  1.  

عزيزتي الباحثة المهذبة الأستاذة رجاء حمد حفظها الله ورعاها،
أشكرك جزيل الشكر على حضورك معنا، وعلى كلماتك الطيبة النابعة من نفس زكية زاخرة بالخير ومحبة الآخرين.
أتمنى من كل قلبي لك التوفيق في بحثك، والتألق في مسيرتك الحياتية والمهنية.
علي القاسمي

  1.  

هنيئا لك عزيزي العلامة سيدي علي هذا التكريم فأنت أهل له ،
إنه فخر لنا كل العرب هذه التتويجات المتتالية بهذا الهدوء والأريحية اللذان عهدناهما فيك دائمًا. تفاجئنا أيضا بمداخلاتك التي تزيد العطاء بهاءً ، فموضوع السعادة بجميع مراميه في هذا الزمن الصعب هو اختيار يدل على حدة الذكاء عند شخصية العلامة الدكتور علي القاسمي. فدمت بهيًا منعماً سيدي .
سميرة رضائي


  1.  

عزيزتي الأستاذة سميرة رضائي حفظها الله ورعاها.
شكراً جزيلاً ورحم الله الوالدة الرسامة الباحثة القاصة الروائية الشاعرة الرائدة الأستاذة زهرة الزيراوي التي عرّفتني بكثير من أدباء المغرب وفنانيه وموسيقييه، في صالونها الأدبي الفني الذي أفتقده الآن وأفتقدها كثيراً.
وبمناسبة اهتمامك في موضوع السعادة، أعلن أحد أجهزة منظمة الأمم المتحدة قبل يومين أن فنلندا هي أسعد البلدان في العالم، لا لأن نظامها التعليمي هو الأفضل في العالم فحسب، ولا لأن نظامها المالي يحقق العدالة الاجتماعية فحسب، بل كذلك لأن السكان مضطرون للبقاء في منازلهم ستة أشهر كل عام، بسبب الطقس شديد البرودة والثلوج، فيُتاح لهم الوقت للراحة والتأمل.
أسأل الله أن يغدق عليك الرضا والهناء.
علي القاسمي

  1.  

سيدي الدكتور علي القاسمي كرم الله وجودكم وحفظكم الله لأجيال القراء المغاربة وإخوتهم في مختلف الأقطار العربية والإسلامية.
سيدي علي، أنتم هدية ثمينة وناذرة للأمة المغربية والعربية. وبذلك فأنتم تستحقون أكثر من ذلك سيدي الجميل روحا وفكرا وأدبا وخلقا وإبداعا وكدحا. وهذا أمر طبيعي لان حبكم للمغرب والمغاربة وللشعوب العربية الغراء استمر بقوته ورقيه متحديا كل أنواع المكبلات حتى تحول إلى نموذج سام في عالم الثقافة والإبداع والإنسانية.
وجودكم بيننا بأسلوب حياتكم وعلاقاتكم الأخوية الصافية وكرمكم وسخائكم، نعتبره هدية خلق رباني مكتمل، أمتعنا العلي القدير به. فعندما تلتئم الجودة الخلقية بارتقاء القدرة العالية والزعامة الذاتية المستحقة في الفكر والفلسفة والعلوم تبرز رسالة الخالق ومعاني الوجود.
وجودكم الجميل سيدي علي كرجل معجزة من معجزات المروءة العربية، وكعتبة وقع بإستحقاقها العالي، هو وجود رجل لا يمكن للأجيال إلا أن تتمنى له عمرا مديدا وسعادة عارمة وصحة وعافية دائمتين، ليظل زادا دسما ومقويا تقتات منه الأجيال العديدة في أفق تحقيق معجزة مستقبل تاريخي للأمة العربية...... فحاشا أن نشبهكم بلقلاق، الطير الشريف المحترم مغربيا، لأنكم من أهل الدار واعزتها، وما وهبتموه لشباب المغرب لا يقدر بثمن.
معزكم وأخوكم الحسين بوخرطة.

أخي العزيز الكاتب السياسي الناقد الأديب الأستاذ سيدي الحسين بوخرطة حفظه الله ورعاه,
أنتَ من المؤمنين الذين قال فيهم رسول الله (ص): " المؤمن يَألفُ ويؤلَفُ، ولا خير فيمن لا يألفُ ولا يؤلََفُ، وخيرُ الناس أنفعهم للناس."
ولهذا يكثر أصدقاؤك والمعجبون بدراساتك وإبداعاتك، وانا واحد منهم. فقد تمَّ تعارفنا الأخوي بعد أن اطلعتُ على مقال لك في جريدة وأخذتُ أسأل عنك لمعرفتك عن قرب.
وما تفضلتَ به من كلمات طيبة يدلُّ على صحة كلامي عن خُلق المغاربة الرفيع، وكرمهم المنقطع النظير، وحفاوتهم بالغريب.
أسأل الله أن يغدق عليك موفور الصحة وموصول الإبداع.

أخوك:   علي القاسمي

سيدي الدكتور علي القاسمي رجل عظيم. هو قلب وعقل بمثابة فضائين شاسعين للحب والإنسانية وخدمة الآخر.
عندما تصفني سيدي علي بالسياسي، يخالجني فرح كبير ورضا عن النفس، ويزداد اقتناعي ويترسخ بكون السياسة هي المجال الإنساني الرحب لخدمة المواطنين، وقد نسميهم مرتفقين أو شركاء في تلميع المصير المشترك... السياسة فضاء الإبداع الذي لا تتحقق فيه الذات وكينونتها المستحقة إلا في حالة التضحية من أجل إسعاد الشعوب ..... الاعتراف المجتمعي بقامة السياسي هي في العمق ركن من أركان السماح للنفس بممارسة السياسة....
أعزكم الله أخي وصديقي الحميم.
تزكية وجودكم المستحق افتخار واطمئنان من كون الدنيا لا زالت بخير.....

  1.  

الدكتور علي القاسمي المحترم
تحية إبتهاجٍ وتقدير

أضاءَت أنوارُ إبداعاتكَ عقولَ أمةٍ
تكنزُ جواهرَ حضارية أصيلة
وكأنها تخور !!

دمتَ فخراً وعزاً للأجيال

أستاذنا الجليل الكاتب الأديب الشاعر الطبيب عالم النفس المتميز الدكتور صادق السامرائي حفظه الله ورعاه،
أشكرك من صميم الفؤاد على كلماتك الطيبة بحقي.
وأنا لم أنسَ ولن أنسى ما حييت، أنك كتبتَ مقالاً عني بوصفي كاتباً جيداً. وفي الواقع أنني كنتُ أقرأ مقالاتك القصيرة الدالة على الفكرة التي تريد ترويجها ونشرها بين القراء الكرام، فأتمنى في دخيلة نفسي أن أتعلم كيف أكتب مثلك، لأنني كلما كتبتُ عن موضوعٍ ما، إلا وانصرفتُ إلى موضوعات أخرى. وضاعت الفكرة في متاهات متشعبة.
أكرر شكري مقروناً بتمنياتي الطيبة لك بالصحة الدائمة والإبداع المتواصل.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

مبارك لكم دكتور علي القاسمي المحترم والغالي هذا التكريم فانكم تستحقون الأفضل لانكم منبر من منابر العلم والثقافة والأدب والترجمة وهذا ليس فخر لكم وحسب بل لنا جميعا ايضا، لكم منا اجمل التمنيات والتحيات وندعوا الله ان يزيدكم من علمه ويقوي عزيمتكم ويوفقكم في مشاريعكم المستقبلية.

تلميذكم : عصام ثاير القيسي

عزيزي المترجم الإعلامي الأديب المتألق الأستاذ عصام ثاير القيسي حفظه الله ورعاه،
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة المزدانة بجميل خلقك وكريم تواضعك.
أنت مترجم رائع ، ولم أتشرّف بتدريسك. ولهذا فأنتَ زميلي وصديقي ولست بتلميذي.
تمنياتي الحارة لك بالصحة التامة واالإبداع الوفير.
معزّكم: علي القاسمي

  1.  

ضيفنا الكبير الدكتور علي القاسمي،
السادة الأساتذة الضيوف الكرام.
أحبتي وأبنائي الطلبة
أيها الحضور الأفاضل
وبعد، فإنه يسعدني ويشرفني غاية الشرف أن أدلي بشهادتي في هذه الجلسة التكريمية في أعمال هذا الحفل التكريمي المبارك، والذي يقيمه مختبر الترجمة وحوار الثقافات وتكامل المعارف، التابع لجامعة القاضي عياض اعترافا صادقا منه بجهود الدكتور على القاسمي، ذلك الأستاذ الجليل الذي كرس قسطا غير يسير من حياته لتربية و تكوين الأجيال، فوهب حياته للعلم والمعرفة. إن الاعتراف بجميل الرواد فضيلة، وتقدير عطائهم المتميز في إغناء الحركة العلمية والأدبية ورعايتها وتوجيهها أمانة في عنق الأجيال. إذ الاعتراف بالجميل لأهله،والإقرار بالفضل لذويه، خلق نبيل بل هو من أوجب الواجبات.
لقد تعرفت على الأستاذ الجليل علي القاسمي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، حينما استهواني علم المصطلح، فقررت الانتقال من الدراسات اللسانية التركيبية إلى علمي المصطلح والترجمة، فازدادت معرفتي بضيفنا الكبير بقدر توسع قراءاتي في المجالين، فقد كان الدكتور على القاسمي مرجعا أساسيا في العالم العربي في هذا الصدد. ثم كان لي الشرف في التعرف إليه شخصيا في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين حينما أوشكت على مناقشة أطروحتي في الدكتوراه في علم المصطلح، وقد كان أملي أن اسعد باسمه ضمن لجنة المناقشة، لكن ظروفا حالت دون ذلك، وقد علمت فيما بعد بأنه ليس ممن يتعهد ويتماطل، بل إن وعد وفى. ثم ازدادت معرفتي به ضمن المؤتمرات التي عقدها المختبر في الماضي والتي شرفنا فيها بتواجده الممتع ومداخلاته الغنية.
نلتقي اليوم على مائدة العلم ونحتفل بتكريم عالم موسوعي كبير، الدكتور علي القاسمي، والدكتور كما علمتم أديب ولغوي ومعجمي ومترجم وعالم موسوعي المعرفة، فهو يكتب في الأدب حتى ليظنه القارئ متخصصا في الأدب وحده، وهو يترجم ولكثرة ما ترجم يظنه القارئ قد اختص في الترجمة. وكان السباق في التأليف المعجمي والمصطلحي في العالم العربي، فعرفت مؤلفاته شهرة واسعة، لم تقتصر على العالم العربي، بل امتدت إلى بلدان أخرى. وقد كتبت عنه بحوث كثيرة ومؤلفات متنوعة، وقد ترجمت أعماله الأدبية إلى الإنجليزية والفرنسية الإسبانية والرومانية والفارسية ، بالإضافة إلى مؤلفاته الأكاديمية، وقد كانت بالإضافة إلى مؤلفاته الأكاديمية، وقد كانت أعماله موضوع أكثر من 50 رسالة جامعية وأطروحة. وما يزال حَقلا خِصبا للباحث.

والدكتور علي القاسمي موسوعة ناطقة حتى أنه يحدثك في موضوع ما ويسهب حتى ليظنه من هو حديث المعرفة به قد انتقل إلى موضوع آخر، فإذا به يعود بك مجددا وقد اكتملت الصورة، واتضحت الرؤية في شموليتها. والدكتور على القاسمي مواظب على تحيين كتبه على ضوء كل ما يستجد من بحوث ودراسات فهو لم يطمئن أبدا لكتابة مقدمته في علم المصطلح بل أصدر كتابا آخر أكبر حجما وأكثر تفصيلا ويزيد عنه مادة بل وأصدر منه طبعة أخرى ضمنها تعديلات على ضوء ما استجد من دراسات. وهذه خصله ينبغي أن يتحلى به كل من يريد خوض غمار البحث العلمي.
ومن الأمثلة على طابعه الموسوعي كذلك أنه ضمن ترجمته لرواية الشيخ والبحر مقدمة هي أحسن وأشمل وأمتع ما كتب حول إعادة ترجمة الأعمال الأدبية. وهو بالإضافة إلى ذلك طيب المعاشرة، لا تمل صحبته ولا ينضب زاده.
وفضلا عن هذا فالدكتور علي القاسمي انسان متواضع جدا. فقد كنت قد انتهيت من ترجمة كتاب Handbook of Terrminologyمع زميلي الدكتوران عبد الرحمن السليمان وعبد الحميد زاهيدفوقع اختيارنا على الدكتور على القاسمي لكتابه مقدمة لهذه الترجمة، فما كان من شيخنا إلا وقد انجز المقدمة في وقت وجيز، برغم انشغالاته المتعددة. وفي غمرة الفرحة بالكتاب، كنت اقترح عليه الاسترسال في مقطع ما والاختصار في مقطع آخر فكان يستجيب و يتقبل كل ذلك بصدر رحب، وطيب خاطر.
ونحن اليوم، أيها الحضور الكريم، إذ نكرم الدكتور على القاسمي، بهذا الاحتفاء، وهذا التكريم، نرجوه أن يتغاضى عن كل تقصير صدر منا لأن فضله علينا أكبر من أن يحيطه شكر باللسان، أو كلمات تخطها الأقلام، لذلك نسأل الله تعالى أن يجزيه بما هو أهله، ويطيل في عمره ويجعل جهوده التي قدمها، وتضحياته التي بذلها في ميزان حسناته، كما نسأله عز وجل أن يبارك له في علمه، وينفع به، ويمتعه بالصحة والطمأنينة والرخاء، ويجعله قدوة لطلبته الأوفياء.
حسن درير

  1.  

أخي العزيز عالم المصطلح والترجمة الدكتور حسن درير حفظه الله ورعاه،
أشكرك من صميم الفؤاد على كرمك المغربي الأصيل ومبادرتك بوصفك مديراً لمختبر الترجمة وتكامل المعارف بجامعة القاضي عياض بمراكش، الذي تفضّل بتنظيم هذه الندوة العلمية الفذة وجعلها تكريماً لي. وأنا أعتز وأفتخر بهذا التكريم. وقد لمستُ أثناء يومي الندوة احترام الأساتذة لك ومحبة الطلاب بك. احترامٌ مُستحقٌ ومحبةٌ نابعة من صفاء نفسك وغزارة علمك وطيب كلامك.
وقد اتسمت الندوة بروعة التنظيم بفضل جهودك المتواصلة الهادئة، وبالقيمة العلمية السامقة للبحوث التي قُدِّمت فيها بفضل اختياراتك الصائبة. وستبقى ذكرى هذه الندوة الرائعة وأهلها الطيبين في خلدي ما حُييت.
تمنياتي لك بمزيد من الصحة والعطاء العلمي.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

استاذي المفدي ا.د علي قاسم دائما تتحفنا بين حين وآخر برائعة من روائعك وهذا يدلنا على مدى الجدية والعطاء في عالم ضنين من الجدية والعطاء.. أسأل الله أن يزيدكم تألقا وابداعا

أستاذنا الجليل المفكر العربي الكبير الدكتور محمود محمد علي حفظه الله ورعاه،
لا أدري كيف تجد الوقت، في غمرة انشغالاتك الفكرية، لتكتب تعليقين على كلمتي البسيطة . لا أشك أنك كتبتهما بدافع من المحبة والتشجيع. ولا يكفي أن أقول شكراً وأنا اتعلم من دراساتك التي تنشرها يومياً. ليس بيدي إلا الدعاء لك بموفور الصحة وموصول العطاء.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

وجودكم في المغرب شرف لكل مغربي فأنتم مدرسة من العلوم والأخلاق والآداب علينا رعايتها حق الرعاية التي تليق بكم....دمتم سعداء سالمين غانمين.... 🙏🙏🙏

أخي وصديقي العزيز الأستاذ عبد المجيد اكوزي حفظه الله ورعاه.
شكرا على كلماتك الطيبة، التي تمثل طيبة المغاربة وكرمهم وحفاوتهم بالآخر وفكره، وتؤكّد صحة كلامي في مقالتي.
متمنياتي الطيبة لك بالصحة والهناء والعمل والعطاء.
أخوك: علي القاسمي

  1.  

كلمة في حق العلامة الدكتور علي القاسمي بمناسبة تكريمه بكلية الآداب جامعة القاضي عياض بمراكش:

السيد رئيس المؤسسة عميد كلية الاداب الدكتور عبد الرحيم بن علي، السيد مدير المختبر الدكتور حسن درير؛ الأستاذ المحتفى به العالم
اللغوي المترجم الدكتور علي القاسمي، السادة المؤتمرون والمؤتمرات، أيها الحضور الكريم.
لست أهلا لأقدم شهادة في حق عالم موسوعي كبير باسم علماء استمتعت بمحاضراتهم الدقيقة، لكني امتثالا لطلب اللجنة المنظمة أقول
هذه الكلمات.
أما قبل، أريد أن أنبه إلى أمر أساس، العلماء قبلة الشمس هم نور يستضاء به والنور لا تفي حقه الكلمات. حقهم علينا أن أن نقف على
شعاع ما خلفوه من انتاجات علمية، وهذه سنة حميدة اختتم بها المنظمون بتوقيع بعض انتاجات هذا العالم الكبير.
أما بعد، الدكتور علي القاسمي عراقي الأصل من أرض النخوة والعروبة والشموخ، أرض العراق، قلب العرب النابض، جال العالم تعلما وتعليما، فاستقرت به السفينة محملة بعلم غزير على شاطيء وطننا الحبيب، وهاهو بيننا اليوم منا وفينا وإلينا، وإننا لذوو حظ عظيم به لو تأملنا.
العالم الكبير لا يحتاج لثناء طويل يمضي، لأن علمه يذكره حاضرا وغائبا فالكتاب خلود أبدي للعلماء، وما أغزر كتابات الدكتور علي القاسمي.
أكاديمي كتب في المعجم والمصطلح، مترجم لغوي، ومفكر كتب في التربية والتعليم، وفي النقد والأدب، وفي الفكر والثقافة. هو بقية من بقايا الجيل القديم العظيم الجميل. ونحن نتأمل في انتجاته الغزيرةوالدقيقة، تتجدد في اذهاننا فكرة أن الأكاديمي الحق هو المثقف المفكر، فقيمة كليات الآداب في النهاية صناعة التواصل، وصناعة الانسان المثقف. وهي أمور حاضرة في أعمال الدكتور المحتفى به.
أيها الحضور الكريم، لقد قدم الدكتور علي القاسمي نموذجا مشرقا لخريجي الجامعة والمقصود بالخرجين نخالة النخالة، أهل التخصص، فالجامعة بها طلبة يقنعهم الحد الأدنى من التكوين وهؤلاء ليسوا معنين بهذا الكلام، إن كتابات الدكتور المتنوعة تقول بلسان الحال وهو أبلغ من لسان
المقال، طلبتي الأعزاء، التخصص لا يكفي، والإغراق في التنظير وحده لا يكفي، الأكادمي الحق هو المثقف الحق، والمثقف الحق هو الإنسان
الحق. هنيئا لنا بك أستاذنا الكريم.

الأخ العالم الجليل الدكتور عبد الله علمي حفظه الله ورعاه،
عندما وقفتَ في الجلسة الختامية لإلقاء كلمة الضيوف، تأكدتُ أن منظّمي الندوة العلمية قد أحسنوا الأختيار. فما سمعتُ فقرة او اثنتين من كلمتك القيمة حتى قلتُ في دخيلة نفسي: إن هذا الشاب من العلماء.
وبعد أن أهديتني نسخة من كتابك القيم " أثر اللغة في العقيدة والشريعة والقانون " وقرأت فيه ، تأكد لي أن جامعة مينيسوتا الأمريكية أحسنت اختيارك أستاذا محاضراً.

ولا عجب في ذلك فأنتَ من أسرة شريفة، "العلميين" ، يعود نسبها إلى الأدارسة الذين أسسوا أول مملكة في المغرب العزيز، ونشروا الثقافة الإسلامية ولغة القرآن الكريم في ربوعه، سهلاً وجبلاً ، بادية وحاضرة.
أنا في غاية السعادة بلقائك وصداقتك، وأسأل الله أن يمن عليك بالصحة والخير والهناء.
معزّكم: علي القاسمي

  1.  

أستاذي الفاضل الدكتور علي القاسمي
حفظكم الله ورعاكم
لقد قرأت ما كتبتم في حب المغرب والمغاربة، وهي كلمة تفوح محبة، وتثقل علما. لقد استمتعت حقا بسردكم التاريخي لمحطات تاريخية شكلت هوية المغاربة وسماتهم المشتركة.
إن اعترافكم بجميل المغرب، ليس غريبا عن روحكم الطيبة، وسمت أهل العراق الفضلاء. وإن ثقافة الاعتراف لدليل عظمة النفوس ورفعتها.

ومما وقفت عنده بإعجاب شديد في كلمتكم ، هو ذكركم لواقعة رد المغاربة على الامتداد العثماني في شمال أفريقيا، وقد فوجئت مفاجأة سارة بأن يكون '' وادي اللبن'' موقعا للمعركة الشهيرة بين المغاربة والعثمانيين، بمدينة تاونات (وهي مدينتي الأصل)؛ إذ ينحدر جدي من منطقة مرنيسة التابعة لإقليم تاونات (وهي بالمناسبة مسقط رأس عالمة الاجتماع المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي). ومايزال منزلنا الجبلي شامخا في مقدمة سلسلة جبال الريف هنالك.. حيث نشأت وترعرعت. إلى أن اشتد عودي فرحلت إلى الرباط طلبا للعلم.

حفظكم الله ورعاكم الدكتور علي القاسمي، وحفظ الله بلاد الرافدين، أرض العلم والعلماء.

  1.  

الأخ العزيز العالم الباحث الأستاذ عماد الفزازي حفظه الله ورعاه،
أشكرك جزيل الشكر على المعلومات القيمة التي تفضلتَ بها استكمالاً لكلمتي.
وقد ازدادات غبطتي عندما ذكرتَ مدينة تاونات التي أنجبت كثيراً من العلماء والأدباء، ومنطقة مرنيسة التي تُنسب إليها صديقتي المرحومة عالمة الاجتماع الأستاذة فاطمة المرنيسي التي لم تدخر جهداً في توضيح القيم الإسلامية المتعلقة بالمرأة في مؤلفاتها القيمة بالعربية والإنكليزية والفرنسية. وكنتُ قد كتبتُ فصلاً عنها في كتابي " طرائف الذكريات عن كبار الشخصيات " عنوانه ( فاطمة المرنيسي تتناول الشاي مع رئيسة وزراء باكستان بينظير بوتو في إسلام آباد" الذي نشرته دار الثلوثية بالرياض. وفي وسعك الاطلاع على الكتاب في موقع (أصدقاء الدكتور علي القاسمي) في الشابكة.
أكرر شكري الجزيل على تفضلك بالتعليق المفيد، مقرونا بتمنياتي القلبية لك بالصحة والتوفيق والنجاح.
معزّكم: علي القاسمي

  1.  

هذه محاضرة هامة غزيرة المعارف أنجزت جولات سياحية في عدد من العلوم والكتاب والكتب والمكتبات وفي عدد من علوم الحياة والواقع، تعبر بشكل عملي عن نظرية تكامل المعارف وتعبر عن الشخصية العلمية والخبيرة للدكتور على قاسمي
تقديري الكبير للباحث المحترم

عزيزتي الشاعرة الرائدة المناضلة البرلمانية الأستاذة الجامعية الكاتبة الأديبة الدكتورة مالكة العاصمي حفظها الله ورعاها.
أشكرك جزيل الشكر على كلمات التشجيع والمودة. وما تفضلتِ بكتابته يعبّر عن بعض شخصيتك العلمية ، وتكرمتِ بإضفائها عليّ بدافع من المودة والتشجيع. ولكن شخصياتك متعددة لا يسعني أن أحيط بها ناهيك بامتلاكها.
في كل لقاء بيننا، أخرج بحصيلة فكرية فريدة المذاق عالية الوقع على النفس.
أسأل الله أن يحفظك وأهلك جميعاً ويمتعكم بالصحة والخير والهناء.
علي القاسمي

  1.  

الاستاذ الدكتور العلامة علي القاسمي:
تشرفت بتقديم ترجمتي لمجموعتكم القصصية "رسالة الى حبيبتي" الى اللغة الاسبانية، وتشرفت ايضا بتفاعلكم القوي مع الترجمة وتشرفت كذلك بالاستفادة من علمكم الغزير.
اليكم رابط خبر صدور الترجمة على صحيفة المثقف

http://ns2.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=957193:%D8%B5%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9&catid=284&Itemid=59
تحياتي العطرة
يوسف امساهل

  1.  

أخي العزيز المترجم الأديب الدكتور يوسف مساهل حفظه الله ورعاه،
أنا الذي أشكرك ثلاث مرات:
أولا، لأنك شرّفتني وأسعدتني بكتابة أول رسالة ماجستير عن كتابي " الترجمة وأدواتها".
ثانيا، لأنك شرّفتني وأسعدتني بأجراء حوار معي بالفيديو ونشرتَه على اليوتيوب.
ثالثاً، لأنك شرّفتني وأسعذتنيبترجمة مجموعتي القصصية الأولى " رسالة إلى حبيبتي" إلى اللغة الإسبانية.

دمت َ لي أخاً وفياً، مع متمنياتي الطيبة لك بالصحة والخير والهناء.
أخوك: علي القاسمي

  1.  

أخي الكبير الأديب الأستاذ د. علي القاسمي ..
تحياتي وامنياتي لك وللأصدقاء قربك بالصحة والتوفيق والاِبداع ..
اليك هنا عنوان بريدي الألكتروني وأرجو ان نتواصل على المحبة ..

karim.asadi777@yahoo.com

دمتَ بأحسن حال..

  1.  

أخي العزيز الشاعر الكبير المتألق الأستاذ كريم الأسدي حفظه الله ورعاه،
شكراً جزيلا على كريم اهتمامك وجميل تواصلك، ويشرفني ويسعدني أن أكتب إليك بالبريد الألكتروني.
ويسعدني أكثر عندما تشرفني بزيارة في المغرب العزيز، بعد هذه الجائحة التي لن تدوم طويلاً إن شاء الله.
أطيب التمنيات لك بالصحة التامة والإبداع المتواصل.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

صدقا قد كان هذا التكريم صك عرفان وتقدير ، لمثقف حقيقي حريص على زرع بذور المعرفة والحكمة ، ،فمنكم أيها الحكيم نقتبس أبجديات المحبة وتقبل الاختلاف ، فمن حقنا أستاذي القدير أن نقف لكم إجلالا وفخرا ، لما أهديتموه للإنسان العربي من أعمال تتسم بالموسوعية والدقة في التحليل . تكريمكم هذا كان إضافة نوعية لتاريخ الجامعة المغربية ، فهنيئا لنا بهذه الفرصة الاستثنائية .

عزيزتي الآنسة المهذبة الناقدة الأديبة الدكتورة ليلى الدروب حفظها الله ورعاها.
أشكرك على كلماتكِ الطيبة بحقي، على الرغم ما فيها من مبالغة نابعة من مشاعرك المغربية التي تكرّم الضيف والاخر وتحتفي بالاختلاف.
في حقيقة الأمر، أنا الذي أفتخر بالشباب المغربي مثلك، وأتعلَّم من الشيوخ في هذا البلد العريق بثقافته وحكمته، كما أكّدتُ في كلمتي.
أكرر شكري الجزيل مقروناً بأطيب المتمنيات لك بالصحة والهناء ومزيد من الإبداع والعطاء.
علي القاسمي

تكريم مستحق عن جدارة لباحث لساني وقاص وروائي له أياد بيضاء على الثقافة المغربية والعربية...
دام تألقك أستاذنا الجليل
ودمت على عطاء لا ينقطع
ومرحبا بك دائما في وطنك الثاني
أيها العلامة الذي نفتخر به بين ظهرانينا
محبك عبد المالك أشهبون

أخي العزيز الناقد الأديب الكبير الدكتور عبد المالك أشهبون حفظه الله ورعاه،
أشكرك من القلب على كريم أهتمامك وجميل تعليقك وهما نابعان من الكرم المغربي الذي أنعم به بفضل الله.
لا أنسى أنك كنتَ من أوائل النقاد الكبار الذي احتضن نتاجي ألأدبي واحتفى به بعدد من المقالات والكتب، آخرها كتابك القيم " علي القاسمي، مختارات قصصية" الذي أخترتَ فيه نخبة من قصصي وكتبتَ مقدمة مستفيضة عن خصائصها.
متمنياتي الطيبة لك بموفور الصحة والخير والهناء، وموصول الإبداع النقدي الأدبي والعطاء.

أخوك : علي القاسميَ

اخي الدكتور العلامة علي القاسمي، ابا حيدر
انت متوج على كرسي المحبة،ومحبتك من كل من عرفك .تلاميذك يحبونك وزملاؤك يحبونك وكل من عرفك يحبك.وانت في عقد اللغات والترجمة والاعمال الادبية الجوهرة الوسطى في العقد.مبروك تكريمك من العديد من الجامعات في المغرب .انت وقعت في حب المغرب والمغرب وقع في حبك.لم تتوقف رحلتك في الموانئ السبعة فقد توغلت في كل البراري والابعاد بما لديك من علم ومعرفة .اعتز بك كعلامة متميز وصديق محب صدوق.فنحن شركاء في حبن للمغرب.وانت المحب الكبير.
بلد المغرب حلو وجميل. ليس للمغرب في الدنيا مثيل.
وبهذه المناسبة الجميلة اود ان اقتطف بعضا من ابياتفصيدتي التي كتبتها بحقك في عيد ميلادك الخامس والسبعين .وبالمناسبة تمر علينا السنين ونكبر ولكن حب الناس لنا يبقينا شبابا.
علي علوت بكل المواني. وجمعت بالحب شمل الزمان
وجبت بحارا على رحلة. تغادر من مرفا نحو ثان
تدون فيها قضايا الشعوب. بحس اديب فصيح اللسان
وتكتب فيها بليغ الكلام. تزينه رائعات. المعاني
وغصت باعماق كل البحار. واخرجت ماابدعت من جمان
وخليت من لم يعش قصة. يصير من الوصف بالحس داني
واصبحت ملاح كل الشطوط. تسير اليها بلا ترجمان

أخي العزيز الشاعر المفلق الأستاذ وليد الكيلاني (أبا سامر) حفظه الله ورعاه،
أشكرك من صميم الفؤاد على إطلالتك المباركة على كلمتي ، وعلى تعليقك الكريم الذي يفصح عمّا تكنّه روحك الزكية من محبة للأخرين، وتمسك بالحق، وتذوق للجمال، وتشبّع بالخير قلباً وفكراً.
أنا أكنيك بـ " عاشق المغرب"، فديوانك الرائع عن المغرب يتغزل بروعة كل مدينة من طنجة إلى العيون، ويمدح أهله الكرام ذوي الشهامة والنخوة واللطف. وقد انتشر في الإذاعات المغربية عددٌ من قصائدك ّالُمغنّاة. بيدَ أني ينبغي أن أضيف أنك محبٌّ للعروبة جمعاء، وقصائدك تشيد بتاريخ كل عاصمة عربية، ابتداء بسيدة المدائن القدس عاصمة فلسطين، على الرغم من أنك تعيش وتعمل في أمريكا. ولهذا سيذكرك نقّاد الأدب العربي الحديث في رعيل الكبار من شعراء المهجر.
تمنياتي الطيبة لك بموفور الصحة والهناء وموصول الإبداع والعطاء.
أخوك: علي القاسمي


مقالات ذات صلة