أصدقاء الدكتور علي القاسمي

اكتئاب الكاتب


  علي القاسمي: اكتئاب الكاتب

(إلى الصديق الكاتب ع. ع. بمناسبة عيد ميلاده)

غداً، تحتفلُ بعيد ميلادكَ الخمسين. تذرف دمعةً لتُطفئ شمعةً. تغمض عينيْكَ النديَّتيْن عن عَتَمَة السنوات المحتضرة، وتتطلَّع من جديد إلى مَشرِق القلم؛ تستلُّه من غمد الغيوم الهاربة، وتشهره على جدب الإنسانيَّة وتصحُّر العواطف. تحلُم بالخضرة والربيع حُلْمَ الحمقى والمجانين في غربتهم. تحسب أنَّكَ بما تنشره من مقالاتٍ لا يطالعُ بعض القراء إلا عناوينها ولا يتمُّ بعضُهم الآخر قراءَتها، ستخفِّف من سرعة انطلاق الكرة الأرضيَّة، أو تُقرِّبها من نجوم أَلْمع وأقمارٍ أشدّ بريقًا. تتوهَّم أنَّ نفح عباراتكَ سيغيِّر من وجهة الريح، فينزل الغيث الملّون على البيداء والحقول المجدبة، مُحمَّلاً بالمَنِّ والسلوى. تظنُّ أنَّ كلماتِكَ الكسيحة العارية ستقلِّم أظافرَ النسر، فتركبه اليمامةُ بساطَ ريح؛ وأنَّ حروفكَ العرجاء ستشذِّب مخالبَ الأسد، ويعتمرها الغزال طاقيَّة إخفاء. وتأمُل أن تخلع ألفاظُكَ المهلهلةُ بُردةَ جمالٍ ونقاءٍ، على أكوامِ التعاسة والشقاء.

تريدُ أن تمتطي صهوةَ الكتابة في الخمسين من عمرك، وتحملَ رايةَ المجد في يسراكَ، ورمحَ الحرِّيَّة في يمناكَ، مثل دون كيشوت. وأنتَ تُدرِكُ أنَّ تاريخ السخريَّة لا يتّسع لدون كيشوت آخر. وهَبْ أنَّكَ ستكتب، فهل عندكَ حقًّا ما تقول؟ رامبو قال كلَّ شيء شعرًا، قبل أن يبلغ سنَّ الحُلْم، فبهر العالَم، ورحل وحيدًا يبحث عن مثواه الأخير بين ذُرى جبال اليمَن وأغوار خلجان جاوا، بعيدًا عن صَخَب النقَّاد وتنظيراتهم لشعره. وشيلي مات وعمره ثلاثون عامًا، بعد أنْ حرَّر بروميثوس طليقًا، وحفر اسمه بريشته على صخرة المشاهير في جزيرة الخلود. فماذا كنتَ تنتظر كلَّ هذه السنين، يا سيدي؟

بلى، بدأتَ الكتابة في العشرين من عُمركَ، ولكنَّك سرعان ما كسرتَ يراعكَ، وألقيتَ به وراءَكَ، لأنَّك لم تحتمل نيران التجربة وحريق المعاناة. كانت الفكرة تحلّ صغيرةً ناعمةً في ذهنكَ، وتكبر شيئًا فشيئًا، حتَّى تملأَ رأسكَ كلَّه، وتتسرَّب منه رويدًا رويدًا إلى قلبكَ وضميركَ، فتسطو على أحاسيسك ومشاعرك، بحيث تملكُ عليكَ كيانَك أجمع. يُصبِح في أُذنيكَ طنين لا تسمع معه ما يقوله لكَ الآخرون. ويتكاثف في عينيْكَ ضبابٌ لا تُبصِر معه ما ينبغي أن ترى. فتثير هَزْءَ الآخرين وضحكَهم، في حين تهطل عَبَراتُ الألمِ في داخلك. وترغبُ في الخلاص مما يعتمل في أعماقكَ، فلا تستطيع فكاكاً قبل أن يحين المخاض. وتداهمك ساعة الوضع بعد أن يشيخ الدُّجى، ويهرم القمر، ويجافيكَ النوم.

تأْرقُ، تسهرُ اللَّيل بطوله، تمارسُ سحرًا أبيضَ، تغرز قَلَمًا في دفتر. تيمِّم وجهَكَ شطر بابل ونيبور. تستجدي منهما معنى حُرًّا، وكلماتٍ لم تُستعبَد. تتوه في خمائل اللغة الملتفَّة الأغصان. تبحث كالأعمى بين الوديان عن زهرة برية نادرة، في جنينة الحروف التي تضرب جذورها في كَبِد التاريخ. تقترب مبهورًا من لغةٍ تيَّمتْ بحُبِّها ملايين العُشّاق من أرباب الشِّعر وسادة القلم، فقالوا كلَّ ما يمكن أن يُقال، حتّى لم يبقَ ما يُقال، فماذا تقول؟ وَلِمَ تقول ما تقول؟ قُلْ لي، بربِّك، لماذا تريد أن تكتب؟

كنتَ في العشرين من عُمركَ تكتب كي ترى اسمك بازغًا مِن على صفحات الجرائد، فترمقه عيون أقرانكَ ومعارفكَ، ويشيرون بأصابعهم إليكَ، أو يُزجون كلمات الثناء وعبارات الإعجاب إليكَ، فتمتلئ أعطافُك زهواً، وتبتسم لنفسك في خلوتك. غير أنَّكً سرعان ما اكتشفتَ أنَّكَ بكتابتكَ تلك، تُلحِق الأذى بكثيرين منهم. يشعرون بالغَيْرة منك، فيكوي قلوبَهم لهيبُ الحسد. ورحتَ تتساءل عمّا إذا كان ظهور اسمكَ في بعض الصحف التي لا تَعْبُر النهر إلى الضفة الأخرى، يستحقُّ كلَّ ذلك الألم: ألم المعاناة الذي يصيبكَ حين تكتب، وألم الغَيْرة والحسد الذي يلحق بالآخرين حين يرون اسمكَ منشورًا.

لعلَّ الألم الذي كان ينتابكَ أنتَ من جَرّاء فعل الكتابة، هو الذي حدا بكَ إلى ترويض نفسكَ على التملُّص من هذا العشق. فناجيت قلبكَ قائلاً: لِمَ نتعذب، أنا وأنت، يا قلبي، من أجل الآخرين؟ ومَن طلب منّا ذلك؟ ولماذا نُمضي الساعات الطوال في غرفةٍ مغلقةٍ لنكتب عن الحياة والحبِّ والموت، بدلاً من أن نفكَّ وثاقنا، ونغادر هذا السجن، لنمارس الحياة والحبَّ قبل أن يفجعنا الموت؟

كنتَ قد أُعْجِبتَ بتعريف جسترتن للجنون، حينما ذهب إلى أنَّ الجنون هو التعلُّق بالرمز والخيال بدل الحقيقة والواقع. فالأُمُّ، التي تلازم صورةَ وحيدها الذي مات وتظلُّ تخاطبها كأنَّها هو، مجنونة. والبخيل، الذي يفضّل ادِّخار النقود على إنفاقها في اقتناء ما تمثِّله من سلع وخدمات تجعل الحياة أكثر إمتاعًا، مجنون. وأضفتَ أنتَ على هامش مقال ذلك الكاتب الإنجليزيّ: "والكاتب، الذي يحبس نفسه ليكتب عن الحياة ولا يتمتع بالحياة، مجنونٌ كذلك."  وأنتَ تأنف من الجنون كأنه عار، ولا تريد أن تضيف إلى غربتك الفكريّة غربةَ الجنون. ولهذا ارتأيتَ أن تهجر الكتابة. ولماذا تُعطي الغيرَ متعةَ القراءة، إنْ كانت في كتاباتكَ متعة، وتحرم نفسك منها؟ فأنتَ تفضّل الأخذ على العطاء. ونويت أن تُخلِص لهوى القراءة وتهجر الكتابة، على الرغم من أنَّ وصال الأولى قد يؤجِّج نار الشوق إلى الثانية.

وتساءلتَ، بعد هذا وذاك، عن فائدة ما تكتب. ما نفع عباراتٍ منمَّقة عن سماءٍ زرقاءَ تكفِّنها الغيوم، أو قمرٍ تشيِّعه النجوم. أو بطَّةٍ سابحةٍ في النهر، أو موجةٍ تائهةٍ في البحر؟ وانتهى بكَ التفكير إلى ضرورة أن يتبنَّى قلمُك قضيةَ الإنسان. تتشكَّل حروفُه حِرابًا تذود عن المحروم والضعيف. ويتحوَّل مدادُه طُوفانًا يكتسح الطغيان. بَيْدَ أنَّك خشيتَ الأفاعي وخفتَ العقارب. فأنتَ لا تحتمل اللدغ، ولا تُطيق الحمّى، وتكره ملازمة السرير. خُلِقتَ شغوفًاً بالنسيم وسريانه، مولعًا بماء النبع وجريانه. وقلتَ في نفسكَ: "لماذا يكون الأديب، دون غيره، شهيدَ الحقِّ، ما دامت شهادة الحقِّ فرض كفاية؟"  وهذا تلاعب باللفظ، ومنطق أعوج لا يقوى على ستر أنانيَّتكَ، ولا على تمويه حبِّكَ لذاتكَ. وأصممتَ أُذنيكَ، وأغمضتَ عينيكَ، وأبحرتَ بعيدًا عن شواطئ الكتابة ومرافئ القلم. وأشحتَ بوجهكَ عن جُزُر الشوق، وقطعتَ شرايين الحنين. وشيئًا فشيئًا أدمنتَ على أفيون النسيان.

واليوم، بعد كلِّ هذه السنين، يعاودك الحنين إلى الكتابة. تحسُّ بحاجتك إليها حاجةَ الرضيع إلى دفءِ الحضن. فتُسوِّد في الليل آلافَ الصفحات، تقرأُها قبيل الفجر، تمزِّقها عند الصبح. لا تصلح للنشر. فأنتَ تكتب بأبجديّةٍ معروفةٍ ترتدي الكوفية والعقال منذ أيام السومريِّين؛ ألِفها أليف، وباؤها بيت، وجيمها جمل، ودالها دلو. وموضةُ الكتابة اليوم زيُّ اللامعقول الذي يستعصي على الفهم، ويكتسب معناه من اللامعنى، وينبثق نظامه من فوضى الدال والمدلول، شعرًا منثورًا كان أم نثرًا مشعورًا، يحملق فيه القارئ مشدوهًا، فلا يستوعب منه شيئًا، فيعتصم بصمت أبي الهول، خشيةَ أن يُرمى بِتُهمة الجهل أو تلصق به سُبّة التخلُّف. فهو يرى أن رفاق الكاتب من النقّاد يفلسفون ما يهذي به، معلِّلين غموضه المطبق بتجذُّرات اللفظ في تسامياته العليا، وهلاميَّة الفكرة الغارقة في البنية العميقة، ودليلهم على ذلك أنَّ نصوصه جزءٌ من الحركة الفنيّة الحديثة التي تتجلَّى كذلك في روعة تلك اللوحات الفنيَّة التي تمَّ رسمها بإراقةِ الألوان كيفما اتَّفق، وإضافة الفنّان إليها متكرِّماً بعض الخطوط الاعتباطيَّة وهو مُغمض العينَين. إنّها العبقرية ذاتها مؤطَّرة بإطارٍ ثمينٍ، ومعلَّقةً في صالةِ عرضٍ فاخرة. وما على المشاهد اللبيب إلا أن يُطلق العنان لتجلِّيات اللاشعور، على الخطوط والألوان والمنظور.

لماذا تكتب، إذن، إذا كنت تمزِّق ما تكتب؟ بصراحة، بكلِّ صراحة، لا بُدَّ أنَّكَ تجد في الكتابة ملاذًا عن غربتكَ، ومهربًا من وحدتكَ. غريبًا كنتَ في وطنكَ وفي منفاك. وحيدًا كنت وأنتَ محاطٌ بالأهل والخلان. والآن، تخنق أنفاسَكَ الغربةُ، فتلجأ إلى الكتابة تعانق كلماتُها روحَك، مثل صديقٍ عائدٍ، وتمسح حروفُها عينَيك المرهقتَين، مثل أُمٍّ حنون. تفتح لكَ اللغةُ دروبًا في جنانها السِّرِّيَّة. تُحسُّ برعشة الإبداع. تذرف الدمع، وتشعر بالارتياح، وتغادر واقعكَ المظلم الكئيب إلى عالَم النور والكمال والأمل. عيد ميلاد سعيد، يا صديقي!*

***

د. علي القاسمي

......................

*القصة من مجموعة "دوائر الأحزان" ط1(القاهرة: دار ميريت، 2007)، ط3 (الدار البيضاء: دار الثقافة، 2015) المتوافرة في موقع "أصدقاء الدكتور علي القاسمي" على الشابكة.

......................

قصة "اكتئاب الكاتب" لعلي القاسمي

بقلم: الدكتور محمد صابر عبيد

الغالي أبا حيدر

تناولتُ هذا الصباح قصة (اكتئاب الكاتب) بدلاً من فنجان القهوة واستمتعت بها، إذ كانت حوارية درامية مع الذات والآخر، مشحونة بالأسئلة، ومكتظّة بالتأمُّل الغزير، وكأن الحكاية السردية التي كانت تجري بين يديك، كالماء في قصص أخرى، تحوّلت إلى حكاية رؤيا تصرخ في أعماق القاسمي المنفصل رمزياً عنك، قبل أن تصرخ في أعماقنا جميعاً، وتهدِّد على نحو ما إنسانيتنا وجدوى مثولنا بين يدي حياة لا ترحم. فعتبة الإهداء (إلى ع .ع في عيده ميلاده الخمسين) تمثل دالاً حاشداً يعبر قارةَ القاسمي لتتحوّل إلى إشكالية حياة فلسفية مثخنة بالأسئلة المُرّة، لذا فإن لغة القصة ولوحتها السردية حفلت بلغة تعبير تقصّدت الارتفاع في سلّم البلاغة والبيان من أجل أن لا تكون مجرد حكاية للاستمتاع وتزجية الوقت، بل لمداهمة أكثر الزوايا حجباً وظلاماً والتباساً في أعماقنا وأرواحنا اللائبة. لغة أنيقة كثيفة ثرة ممتلئة، تسعى في سياق من سياقاتها إلى إرجاع بهاء الجملة العربية الصافية والنقية والباهرة والأصيلة إلى مائدة القصة القصيرة، وهي تحتفل بعيد ميلادها الخمسين حيث تنجدل الخبرة واليأس، الاكتئاب والوعي، التجربة والتعب، في قارورة واحدة تغري وتصدّ على حدّ سواء.

محبتي لك دائماً.

محمد صابر عبيد





تعليقات (27)
بساطة التعبير مع عمق المعنى اكثر ما يتميز به الدكتور علي القاسمي بارك الله فيك استاذ
شكراً عزيزتي القارئة المثقفة لملاحظتك الكريمة. وهو ما نسمية بـ " ما قلَّ ودلَّ" . وقليلك كثير.
أتمنى لك الصحة والهناء والخير .
علي القاسمي
لماذا تكتبُ وأنت في رهانٍ دائم بين ذاتكَ المعلّقة بأملٍ تنطفئ ذبالة روحه حال إيقاده و يأس يستوقدُ من اللا شيء روحه ؟
التساؤلات التي تلهثُ خلف إجابات مجنونة بين أملٍ ويأسٍ ، ورغبةٍ ونفور ، ومدّ وجَزر ...
تحية عطرة لك أيها المبدع الكبير
أخي العزيز اللساني الأديب الدكتور حسام الجبوري حفظه الله ورعاه،
أتفق معك أن الحياة بلا أمل تفقد مذاقها، ولا بد للإنسان أن يناضل من أجل أمل يلوح له في الأفق، ولو كان أفقاً بعيد المنال.
تمنياتي لك بموفور الصحة وموصول العطاء.
أخوك: علي القاسمي
أستاذنا الجليل المفكر المتألق البروفسور علي محمد اليوسف حفظه الله ورعاه.
أشكركم من صميم الفؤاد على تفضلكم بالتشجيع، بكلمات أعتز بها وأفتخر ما حييت.
وفي حقيقة الأمر أنني أجد رسالة الصديق الناقد الكبير الأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد ، وتعليقك الكريم، يشتملان على لغة رائعة وبليغة. فالبلاغة كما تعلمون أستاذنا هي التعبير عن الفكرة الكبيرة بالفاظ قليلة, وهذا ما تفضلتم به وأخي الدكتور صابر ،
أسأل الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم لنفيد من علمكم سيدي.
محبكم: علي القاسمي
تبهرنا كما عهدناك.
بالرغم من اكتئاب الكاتب لكني لامست أملا في إصراره على الكتابة واعادة المحاولة رغم تقطيعه الأوراق. لا يمل ولا يكل، يبحث دائما.
عيد سعيد، وميلاد عهد جديد يحمل في طياته الخير والأمل.
لا فض فوك.
عزيزتي الأديبة المترجمة الدكتورة فاطمة سحام حفظها الله ورعاها.
أشكرك جزيل الشكر على ملاحظتك الكريمة. فلأول مرة أجد في هذه القصة شيئاً إيجابياً. كنت أعدّها سلبية تماماً ، على الرغم من أني ترجمت كتاباً في علم النفس عنوانه " الدماغ الخبيث: كيفية التحكم في العقل الباطن وتحقيق السعادة".
ويؤكد هذا الكتاب في توصياته على ضرورة النظر إلى الآخرين وإلى الأمور بصورة إيجابية لكي نشعر بالسعادة.
أكرر شكري، وأتمنى لك موفور الصحة وكمال السعادة.
علي القاسمي
مضى وقت طويل استادي الكريم .....لم اتلق منكم اي نص للقراءة ،كدت اصاب انا أيضا بأكتئاب ...فنصوصك كانت ولا زالت نافدة ضوء لكل ماهو راقي و جميل .
* اكتئاب كاتب * نص اخترت ان تجلد به شخصية الكاتب برقي تارة و تارة أخرى تغريه بحدائق الادب الغناء و اساطير اللغة ...تاخده يمينا و شمالا ..وكأني بك تخاطب شخصية النص وشخصية بأعماقك ..كان حريا بي ان أشفق على الشخصية لكن حين تطرقت للجانب الأناني فيها ...راقت لي ...و ارفع لها القبعة ...فشجاعة الإختيار ثقافة يتجنبها الكثير ...جميل ان نختار حتى لو ان نبتعد ونستغني على احب الاشياء ....
الاستغناء فسحة تريحنا بقدر الم البعد ...ألم نداويه بلحظات نوستالجيا ...و ومضات من مخزون داكرتنا ...جميل ان نخبئ جزء منا لانفسنا ...ربما يكون هدا الجزء لا يواكب هدا العصر ...غريب عنه ..لكنه هو المنبع الدي نستمد منه قوة البقاء في عالم أيل للسقوط .
دوما استادي نصك يجعلني اثرثر بما استاثر به لنفسي ....
دمت مبدعا و متألقا .
عزيزتي القارئة المحترمة حفظها الله ورعاها.
شكراً على ثنائك الجميل على نصوصي بطريقة جعلتني أشعر بالافتخار بها وأستعيد الثقة بالنفس.
وكلما قرأت لك تعليقاً على نص من نصوصي تبادر إلى حدسي أنك أديبة ناقدة ، فأنت تملكين ناصية اللغة وتكتبين بأسلوب رشيق زاخر بالأفكار الرصينة.
أتمنى لك موصول الصحة والخير والإبداع.
علي القاسمي
فعلا دكتور أزمة الابداع تناولها الكثير من النقاد ..إنه القلق الوجودي الذي أبدعت في تصويره ..دمت متألقا
صديقي الكريم الأديب المتألق الأستاذ الدكتورسعيد الجعفر حفظه الله ورعاه،
شكراً لكلماتك الكريمة، وأحسب أن هذا القلق لا يصيب الكتّاب فحسب، بل الناس الآخرين كذلك. إنها الطبيعة البشرية.
معزّكم : علي القاسمي
قليل هم الأدباء الذين يشدونك إلى ترانيمهم وقصصهم وعوالمهم الخاصة العامة، من هؤلاء الأديب والقاص الدكتور علي القاسمي، فهو يجمع بين سلاسة الفكرة وجزالة اللفظ وقوة الصورة وجمال المعنى.. يروق لي قراءة قصصك دائما
عزيزي الإعلامي الأديب الدكتور عبد الحكيم أحمين حفظه الله ورعاه،
أشكرك على تشجيعك المتواصل. ولا أنسى أبداً أنك أول من كتب دراسة عن كتابي " العراق في القلب" في طبعته الأولى، أبانت عن محبتك المغربية لجميع البلدان العربية الإسلامية،.
تمنياتي لك بالعطاء الفكري المتواصل ، والصحة والخير والهناء.
معزّكم: علي القاسمي
اعدتُ قراءة النص ثلاث مرات لجماله ولروعة معانيه وللغته الأنيقة والقريبة إلى الروح ، حتى عند وصف الاكتئاب نرى شمسا ساطعة يشع منها الأمل والتفاؤل والاعتزاز بالتراث .
شدني كثيرا التعبير عن ما يكتب اليوم ولايفهم ويصعب وصول القارئ للغرض الذي ينشده الكاتب من كتاباته ، فعبارة "وموضةُ الكتابة اليوم زيُّ اللامعقول الذي يستعصي على الفهم" وما بعدها ، لخصت حال القارئ وما يعرض من نصوص. وما يرسم من لوحات بإراقة الألوان عليها بصورة اعتباطية مع خطوط غير مفهومة وتقدم للمتلقي على أنها فن حديث في محاولة لإيهامه بأن الفوضى والغموض هي قمة الإبداع. في حين نرى الدر الثمين والجواهر النفيسة في كل نص يُعرض من كتابات المفكر
والاديب والعالم الجليل استاذنا الفاضل الدكتور علي القاسمي.
شكرا جزيلا..
ابنتنا العزيزة الأديبة الأستاذة رجاء حمد صنكال حفظها الله ورعاها،
كلما أقرأ لك أقول في نفسي إن موهبتك الأدبية وقدراتك العلمية تؤهلك لكتابة أطروحة أخرى في الأدب.
ولهذا ينبغي أن تبذلي الجهد لأستكمال اطروحتك في المعجمية، لتحتفي جامعة بغداد بمناقشتها وإجازتها بأعلى مرتبة.
تمنياتي لك بالصحة والهناء والخير.
علي القاسمي
جميل و رائع وعظيم كما عودتنا أستاذنا
نص جميل مكتوب بلغة أنيقة أناقة ربطة عنق، صافية كعين الديك، مشحونة بطاقة المعنى، بسيطة وعميقة كالماس، مفتوحة شرفاتها على المتعة والتأويل،منقوعة بالذات والواقع والتخييل.
لك المجد والسؤدد. محبتي وتقديري الدائمين.
صديقي العزيز الأديب الدكتور عبد الحق بتكمنتي حفظه الله ورعاه،
شكرا جزيلاً على عبارات التشجيع المطرزة بصور بلاغية بكر، وترسم نصاً أدبياً رائعاً.
تمنياتي لك بتمام الصحة وموفور الهناء.
معزّكم علي القاسمي
رائعة من روائعكم كالمعتاد

قصة كأنها تخاطبني . . !
أخي العزيز اللساني الأديب الدكتور عذاب مطر الخزاعي حفظه الله ورعاه،
شكراً على كلماتك الدالة المشجعة، كثيراً ما يتماهي بعض القراء الجيدين مع أحد شخوص النص.
أخوك: علي القاسمي
يا لروعة اللغة...سهلة ممتنعة. فسهولتها أولا في مفرداتهاذات المعجم المنفتح على كل مستويات الاستعمال العادي للغة العربية... لكن السهولة تتجلى أيضاً في خصوصية بنائها تركيبياً الذي يتأسس على توالي جمل قصيرة تواكب الأحداث المتسارعة وتصاحبها من البدية حتى النهاية.
أما امتناعها فهو هذا الفيض في الوصف من خلال تطويع اللغة على الإلمام بكل ما يعن للمؤلّف، وما يرغب في نقله. فيوصله إلى قارئه عبر أبسط السبل وأوضحها.
تبدو اللغة طيعة مرنة بدلا من أن تكون معاندة، فتجر صاحبها نحو التعقيد والغموض.
سلمت لغتك، وسلم قلمك، ومدَّ الله في عمرك، ومتعك بالصحة والعافية.
تحياتي لأستاذنا محبوب العرب...
مصطفى غلفان.
صديقي العزيز عالم اللسانيات والمصطلح الأديب الأستاذ الدكتور مصطفى غلفان حفظه الله ورعاه،
أشكرك من القلب على تعليقك الرائع الذي تتبرعم كلماته الجميلة زهراً، وتيهع مضامينه العميقة أشجار باسقة من المعرفة اللغوية والتقنيات النقدية.
ويسعدني أن أهنئ جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وطلابها الأعزاء الذين حظوا بأستاذ عالم أديب من العيار الثقيل.
أسأل الله تعالى أن يمتعك بالصحة التامة والهناء والخير العميم، وموصول البحث والعطاء.
معزّكم: علي القاسمي
هذا يحدث كثيرا سيدى
ما الحل اذن فى رأيكم
تقية اذى الآخرين بألا تنبت الشجرة زهرا مريح وان مات الزهر كمدا فى اعطافها و ماتت الشجرة ذبولا بعدم تحققها
نفس الشاعر احيانا لا تقوى حروبا خارجها
بها ما الم بها شططا
عزيزتي الشاعرة الأديبة الدكتورة إيمان العيسوي حفظها الله ورعاها،
تحية لك ولمصر العزيزة.
إذا سألتني عن الحل، فالحل هو الإيمان بالقدر خيره وشرّه.
وأنا واثق بأنك تتفقين معي، فاسمك إيمان.
علي القاسمي
تأملات فلسفية تقلب حياة كاتب، بل حياة كثير من الناس في وجوهها بلغة فنية مبدعة ورؤي مجنحة.
دمت مبدعا في كل ما تفعل وتقدم
أستاذتنا الشاعرة الرائدة الباحثة المتألقة الدكتورة مالكة العاصمي حفظها الله ورعاها.
شكراً جزيلاً لتكرمك بالتعليق. وأتساءل: كيف تجدين الوقت لقراءة خربشاتي والتعليق عليها، مع اضطلاعك بجميع أنشطتك الوطنية والفكرية والأدبية المتواصلة؟
أسأل الله أن ينعم عليك بكمال الصحة والهناء والإبداع والعطاء.
معزّكم: علي القاسمي
ما يشدني إلى كتابات المبدع الكبير د. علي القاسمي ملامسته فيها تجارب ممشتركة بين بني الإنسان وقدرته الفائقة، في الوقت نفسه، على التعبير عن أكثرها روغانا وأشدها تفلّتا من قبضة القلم.
فالهرب إلى الكتابة والفزع إلى القلم، كلما ألمت ملمة أو حزب أمر، مألوفان معروفان لدى شريحة واسعة منا، معشر مَن لا يزال الفرار إلى الحروف ملجأً لهم من قسوة ما يخبرون.
دمت مبدعاً ممتطياً صهوة البلاغة، وآخذا بعنان الفصاحة.
كيان أحمد حازم
أخي العزيز المفكر المترجم الأديب الدكتور كيان أحمد حازم حفظه الله ورعاه،
أشكرك على تعليقك الكريم الذي تناول جانباً من جوانب الكتابة التي لا يلتفت إليه معظم النقاد، وهذا هو ديدنك، فأنت متميز حتى في اختيار الكتب التي تترجمها، والموضوعات التي تطرق بحثها.
هنيئاً لطلابك بك، وهنيئاً لقرائك، وأنا واحد منهم.
أسأل الله تعالى أن يديم عليك موفور الصحة والخير والسعادة.
أخوك: علي القاسمي


 

مقالات ذات صلة