دور التجربة الحياتية الصادقة في تجويد الإبداع وترقية الترجمة
دور التجربة الحياتية الصادقة في تجويد الإبداع وترقية الترجمة
إنه لشرف عظيم وسعادة بالغة أن أكون معكم اليوم، في هذه المدرسة العليا العتيدة، في هذه المدينة الرائعة، في هذا البلد العظيم. فشكراً لتكرمكم بمنحي هذا الفرح الذي لا يقدّر بثمن. فنحن نستطيع أن نشتري الكثيرَ مقابل المال، ولكن الفرح ليس للبيع.
من مبادئ علم السعادة أن متطلباتها ثلاثة: الأمن والصحة والكفاية، كما ورد في الحديث النبوي الشريف[1]. بيدَ أن هذه المتطلبات قد تتوافر دون أن تتحقّق سعادةُ فردٍ من الأفراد، إن لم تكُن له أفكار ومشاعر وأحاسيس إيجابية، تمكّنه من حبِّ الناس الذين يسكن بينهم، وحب العمل الذي يمارسه، وحب الأشخاص الذين يعمل معهم، وحب البلاد التي يعيش فيها. فبالحب ينفعل الوجود.
أعزائي الحضور!
تربطني بمدرستكم العليا الموقرة، حتى قبل افتتاحها سنة 1986، علاقة مودة متبادلة، فقد كان المرحوم الدكتور عز الدين العراقي[2]، وزير التربية الوطنية آنذاك قد قرر سنة 1983 إنشاء هذه المدرسة. وكان يتحدث معي عنها وعن برامجها حينما كنتُ أعمل آنذاك مديراً في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيكو)[3]. كما أن الوزير طلب من أعز أصدقائي بل أخي المغربي، المرحوم الأستاذ محمد أبو طالب، بوضع مشروع نظامها الأساسي ففعل بالتعاون مع صديقنا المشترك الدكتور أبو شعيب الإدريسي. وعندما طلب الوزير من المرحوم محمد أبو طالب أن يتولى إدارة المدرسة، اعتذر، لأنه لا يحبذ العمل الإداري بل كان يكرَّس كلَّ وقته لخدمة طلبته الذين كان يعدّهم أولاده. ومن حسن حظ هذه المدرسة أن وقع الاختيار على الأستاذ الدكتور أبو شعيب الإدريسي. وهو من خيرة الأساتذة وعلى خلق رفيع. فأحسن الإدريسي تدبير سنوات التأسيس، وجهَّز المدرسة بما يلزم، وأغنى مكتبتها بالمراجع، وانتقى لها خيرة الأساتذة القارين والزائرين. وكان يستدعيني كل عام دراسي لألقاء محاضرات على طلبتها الأماجد.
قصة الخوف والترجمة:
في إحدى تلك السنوات، حضرتُ إلى هذه المدرسة العزيزة، ولم يستطع المدير الدكتور الإدريسي تقديمي إلى الطلاب، لأنه كان عليه حضور اجتماع في الرباط. فأناب عنه الأستاذ الفاضل الدكتور علي أزرياح. (من منكم ـ طلبتنا الأعزاء ـ يعرف الدكتور علي أزرياح؟)، هنا أود أن أقترح عليكم ـ بعد الاستئذان من أساتذتكم الكرام ـ الاضطلاع ببحث لإعداد معلمةٍ أو دليل وجيز عن أساتذة الترجمة في هذه المدرسة العزيزة، بإحدى لغات العمل، وترجمته إلى لغات العمل الأخرى، لتحصلوا على خبرة في البحث والتأليف والترجمة. وبعد ذلك القيام بإعداد مَعلمة المترجمين المغاربة منذ أوائل القرن الميلادي العشرين حتى اليوم، كما فعل المترجم الفذّ عصام ثاير منصور في العراق.
لم أكن قد التقيتُ بالدكتور علي أزرياح من قبل. وفي تقديمه لي بدأ بالقول إنه كان يضطلع ببحث باللغة الإنكليزية عن كاتبات القصة العربية. وفيما كان يتصفح أحد أعداد مجلة (الآداب)[4] اللبنانية بحثا عن قصص لكاتبات، لم يجد في ذلك العدد سوى قصتين، الأولى وعنوانها "الخوف" لعلي القاسمي، فقرأها من باب حب الاستطلاع، وقال الدكتور أزرياح:
" ما إن أكملت الفقرة الافتتاحية، حتى أحسستُ بأصابع يديَّ ترتجف خوفاً. وحين وصلت إلى منتصف القصة، كان جسمي كلّه يرتعد هلعاً. فترجمتها بصورة استثنائية. هذا هو علي القاسمي كاتب تلك القصة."
في شكري للدكتور علي أزرياح، قلتُ له ما معناه:
" سيدي الدكتور أنت رجل شجاع ومترجم مبدع، لأنني عندما كنت أكتب تلك القصة، كنتُ أشعر بأن كياني كلَّه وفرائصي جميعها تضطربُ فَرَقاً بصورة غريبة، وأن الحمّى اجتاحت أعضاء جسمي، وكان لا بدّ أن أكمل كتابة القصة لأعود إلى حالتي الطبيعية. بيد أن الحمّى لازمتني يوميْن كامليْن بعد ذلك."
نُشِرت ترجمة الدكتور علي أزرياح في ثلاث مجلات ورقية إنكليزية في إنكلترا وأستراليا والعراق.
ونظراً لوجود اثنين من أفذاذ المترجمين معنا في هذا اليوم الدراسي، أود أن أتحدث عنهما قليلاً قبل الانتقال إلى الموضوع، وهو "دور التجربة الحياتية الصادقة في تجويد الإبداع الأدبي وفي ترقية الترجمة":
نظَّم الدكتور حسن درير مديرُ (مختبر الترجمة وتكامل المعارف) في جامعة القاضي عياض، ندوةً بمراكش حول (الترجمة وتعليم اللغات الأجنبية وتعدد اللغات) قبل أكثر من عام بقليل. وفوجئت، بأنه أضاف إلى عنوان الندوة عبارة (تكريما لعلي القاسمي) على الرغم من أننا لم نلتقِ من قبل وليست ثمة صداقة أو علاقة تربطنا. وهذا مثالٌ آخر على الكرم ودماثة الخلق الذي يزدان به هل المغرب العظام. وشارك في هذه الندوة باحثون من عدد من الأقطار لعل أبرزهم صديقي العزيز الدكتور عبد الرحمان السليمان أستاذ الترجمة وعلم التأثيل في جامعة لوفان في بلجيكا الذي افتتح دراسته القيمة عن الترجمة بالقول:
" عندما أهداني أخي علي القاسمي نسخة من مجموعته القصصية " أوان الرحيل" في مراكش الغنّاء... قراتُ في ليلةِ ذلك اليوم أحدى القصص وأنا مستلقٍ في سريري انتظر رحيل يقظة النهار وبداية سَفر النوم. لكنّي رأيت في تلك الليلة كابوسا من الكوابيس التي تجعل الولدان شيباً. تكرَّرت التجربة معي في بلجيكا، فما قرأتُ قصَّةً من مجموعة " أوان الرحيل " إلا وهجم عليَّ كابوس في تلك الليلة، حتى أصبحتُ أزعم أن مَن يريد أن يحجز كابوساً في ليلةٍ، مثلما يحجز بطاقة سفر أو مبيتَ ليلةٍ في فندق، فما عليه إلا تلاوة قصة من قصص " أوان الرحيل."[5]
ولهذا قرر أخي الدكتور السليمان، ترجمة هذه المجموعة القصصية إلى اللغة الهولندية. وعندما استمع الدكتور حسن درير إلى محاضرة الدكتور السليماني التي أرسلها بالفيديو، عزم هو الآخر ترجمة هذه المجموعة إلى اللغة الإنكليزية.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هو السر في نجاح قصص هذه المجموعة؟
نجد الإجابة عن هذا السؤال في كتاب كامل لشيخ النقاد العراقيين، الدكتور محمد صابر عبيد، أستاذ الأدب العربي، في جامعة أنقرة حاليا، وعنوانه " التجربة والعلامة القصصية: رؤية جمالية في قصص " أوان الرحيل" لعلي القاسمي" [6]. أما أنا اليوم فسأحاول الإجابة على سؤالين هما:
ـ هل للمترجم تجربته الحياتية أم هو مجرد ناقل لتجارب الآخرين؟
ـ هل المترجم مبدع، مثل القاص، أم هو حرفي متخصِّص في النقل؟
نوع القصة القصيرة:
القصة القصيرة فن سردي صعب المراس، يتميز بدقة وكثافة وتقانة، ويتطلب كاتباً ذا تمكّن من اللغة ودراية بأسرارها. ومهارة كتابة القصة القصيرة الجيدة لا تتأتى لكثير من الأدباء[7]. وعلى الرغم من أن الرواية في الوقت الحاضر هي التي سرقت الأضواء، فإن كبار النقّاد، مثل الدكتور سعيد يقطين، يرون ان الناقد الجيد هو الذي يستطيع أن يتناول القصة القصيرة ويقارب الصنعة القصصية وسحر الحكي فيها، ليكشف الرؤية الفكرية والبعد الفلسفي للقاص، وموقفه من العالم والإنسان والأشياء.
التجربة والإبداع:
إن الإبداع عموماً، والإبداع الأدبي على وجه الخصوص، يقوم على ثلاثة أعمدة: الثقافة، والتجربة، والخيال. والمبدع الجيد هو الذي يصنع من هذه العناصر خلطة سحرية تستهوي القارئ وتغنيه فكرياً. فالمبدع عادة ينطلق من أرض الواقع ويحلق في سماوات الخيال. والتجربة أساس لا بدَّ منه.
والتجارب على أنواع، لعل أرقاها تلك (التجربة الحياتية) العادية الصادقة المتوهجة بالحرارة والمطعَّمة بالقلق. فهي تشتمل على المشاعر والعواطف والتصورات. وهذه التجربة عامة لدى الناس كلِّهم. أما (التجربة الجمالية) فهي نفس التجربة الحياتية التي تظل تحفر في وجدان المبدع وكيانه كله، حتى يحوّلَها إلى نص مكتوب وفق رؤيته وفلسفته، ويتلقاه القارئ فيدرك معانيه وتأويلاته وينفعل به ويتجاوب معه.
كيف كتبتُ قصة الخوف:
كنتُ أجلس وحدي في مقهى مطلٍ على البحر بالقرب من الرباط، وأفكر في مصير بلدي العراق في زمن الحكم العسكرتاري الدكتاتوري أواسط التسعينيات، بعد إقحام العراق في حروب عبثية قتلت مئات الآلاف من المواطنين ومئات الآلاف من الأسرى ومعوقي الحرب، وهجرّت الملايين من العلماء والمفكرين والتقنيين إلى الدول الأخرى[8]. وفجأة التفتُ إلى اليمين، كما لو أن قوة خارقة أدارت رأسي إلى ذلك الاتجاه. وخيل إليّ أنني رأيتُ عن بُعْد، رجلاً مكبلاً تجرّه بعنف مجموعة من لابسي الخاكي العسكرتاريين الأشداء، وهو يتلفتُ يمنةً ويسرة طلباً للنجدة والعون، ويخوض العسكرتاريون في شاطئ البحر لإغراق هذا الأسير البائس. ووضع أحد العسكر يده على فم الأسير وفتحه عنوة، وتولى الآخر القبض على لسانه، وإخراجه من الفم بقسوة، واستلّ ثالثُ سكيناً وبتر اللسان، فانبثقت نافورة دمٍ من قاع البحر إلى عنان السماء. وبدلاً من أن أهُبَّ لنجدة الرجل المسكين، وجدتني أنكمش في مكاني مرتعشاً، مثل سلحفاة خائفة. هذا هو تلخيصٌ مخل لقصة " الخوف" نلفي فيه تجربة متخيلة، ليست حقيقية، ولا واقعية، ولا صادقة. ولكن ينبغي أن نتذكَّر أن الصدق صدقان: صدق واقعي وصدق فني.
هل يستطيع المترجم أن يعيش تجربة الكاتب الأصلي؟
عندما كنتُ طالباً في الجامعة الأمريكية في بيروت في أواسط الستينيات من القرن الماضي، وجهت الجامعة دعوة إلى الشاعر العراقي الزاهد، أحمد الصافي النجفي[9] المشهور بترجمته الشعرية لرباعيات الخيام[10] من اللغة الفارسية مباشرة، لإلقاء محاضرة عامة في الجامعة. وفي حصة الأسئلة، كان سؤالي:
ـ كيف ترجمتم الخيام، سيدي؟
وفوجئت بجوابه المقتضب:
ـ أنا لم أترجم الخيامَ. أنا كنتُ الخيامَ نفسَه.
ثم التفتَ إلى غيري من الطلبة. لم أفهم جوابه في ذلك الحين. ولكن بعد ثلاثة عقود من الزمن، عندما أخذت أترجم كتباً وقصصاً لهمنغواي، أدركتُ ما رمى إليه الصافي النجفي.
القارئ الجيد هو الذي يعيش تجربة المؤلف، ويندمج في النص، ويتعاطف مع البطل، ويتماهى به، ويتقمص شخصيته، ويذوب فيها، ويتوحد بها. والتماهي (أو التقمّص أو التوحُّد) من مصطلحات التحليل النفسي، التي وضعها سيغموند فرويد[11] في أواخر القرن الميلادي التاسع عشر، وتعرّفه معاجم التحليل النفسي بأنه " عملية نفسية يتمثَّل الشخص بواسطتها أحدى خصائص أو صفاتِ شخصٍ اخر، ويتحوّل كليا أو جزئيا تبعا لنموذج الآخر، وتتكون الشخصية وتتمايز من خلال سلسلة من التماهيات " ويعرَّف التماهي كذلك بأنه " . حيلة من حيل التوافق تتمُّ على مستوى لا شعوري، وهو عملية تلجأ النفس فيها لإستدماج دوافعِ واتجاهات وسمات شخص أخر داخل ذات الفرد، بحيث تصبح أصيلة في الفرد تضرب بجذورها في اعماق بنائه النفسي"[12]
المترجم الحاذق هو كالممثل المسرحي اللامع، فهو يتماهى مع الشخصية التي يمثِّل دورها، حتى يصير هو هي، أو هي هو. ويبقى بعض هؤلاء الممثلين متقمصين شخصيات أدوارهم، حتى بعد انتهاء العرض المسرحي بعدة ساعات أو أيام تبعاً لرهافة إحساس كلٍ منهم. فالممثل الذي يؤدّي دور رجل عدائي، مثلا، قد يبقى يتصرف تجاه الآخرين بصفة عدائية عدة أيام أو أسابيع بعد انتهاء عرض المسرحية. المترجم الحاذق لا يشرع بترجمة النص الأدبي المكتوب حين يتلقاه، بل يقرأه كاملاً أولاً مرةً أو أكثر، حتي يتشبّع به ويتماهى معه، ويقرأ دراسات نقدية عن النص الأصلي وعن صاحبه، فيصبح النصُّ جزءاً من بنائه النفسي ويعيش المترجم تجربة الكاتب الأصلي بصورة صادقة. هذا هو الصدق الفني في التجربة حتى لو كانت متخيَّلَة.
ولهذا نجد أن الدكتور علي أزرياح والدكتور عبد الرحمان السليمان، يتماهيان مع بطل قصة " الخوف" ويتقمصان شخصيته ومأساته، وينغرس لديهما في اللاشعور أو حتى في اللاوعي ( العقل الباطن)[13]، ويظهر ذلك الخوف عليهما بصورة ارتجاف وارتعاش على اليدين أو على شكل كوابيس تغتال النوم. وذلك لأن أزرياح والسليمان من عظام المترجمين.
وخلاصة القول، إن السؤال في أعلاه:
ـ هل يستطيع المترجم أن يعيش تجربة الكاتب الأصلي الحقيقية أو المتخيلة؟
جوابي هو : نعم، بالتماهي أو التقمًّص أو التوحُّد.
ـ هل المترجم مبدع، مثل القاص، أم هو حرفي متخصِّص في النقل فقط؟
ثمة فرق بين (الخلق) و(الإبداع). فالخلق هو إنشاء شيء جديد من عدم. فالخالق هو الله. أما الإبداع فهو إنشاء شيء جديد من عناصرَ موجودةٍ سابقاً. والخاصيتان الجوهريتان في الإبداع هما: تجاوز الواقع، وتخيّل الجديد. مع العلم أن (البديع ) من أسماء الله تعالى كذلك، فله الأسماء الحسنى.
يكمن الإبداع الأدبي في أن الكاتب الأصلي ينشئ ــــ في اللغة المترجَم إليها ـــ خطاباً جديداً من عناصر لغوية متفرقة موجودة في اللغة سابقاً، كالمفردات والتعابير الاصطلاحية والتراكيب النحوية وغيرها؛ فهو يختار منها ويشكّلها بطريقته الخاصة لينتج الأثر المطلوب في المتلقي. وهذا ما يُسمى بـ " الأسلوب". فإذا ترجم مترجمان جيدان نصاً واحدا بأمانة، فإنهما قد يختلفان في الأسلوب. فالأسلوب يتباين من شخص لآخر. ولهذا يقول الفرنسيون " إنَّ الأسلوب هو الشخصُ ذاتُه."
Le style est l’homme lui-même. » "
ونقول باللغة العربية إن "المترجم كاتبٌ آخر للنص.". فهو لا ينقل المعنى فقط بل يبدع النصَّ في اللغة المترجَم إليها بأسلوبه الشخصي، كما أبدع الكاتب الأصلي قصته في اللغة المترجَم منها. فالمترجم هو كاتب أديب، إنه مبدع كذلك دائماً.
واسمحوا لي في الختام، أن أكرر شكري الجزيل لكم من صميم القلب وأعماق الروح، متمنياً لكم جميعا موفور الصحة والهناء، وموصول العمل والعطاء.[14]
***
ا. د. علي القاسمي
جامعة عبد المالك السعدي يوم دراسي حول أعمال علي القاسمي، مدرسة الملك فهد العليا للترجمة الثلاثاء 3/1/2023
...............
[1] الحديث الشريف: " من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه؛ حيزت له الدنيا بحذافيرها". {متفق عليه)
[2] عز الدين العراقي (1929ـ 2010: طبيب وسياسي مغربي درس في فاس والرباط وباريس، وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر 1977، وفي سنة 1986 نائب الوزير الأول ووزير التربية ، ثم الوزير الأول في المدة 1987ـ1992، ثم رئيس مجلس إدارة الأخوين، ثم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدّة التي تُسمى اليوم منظمة التعاون الإسلامي. أنجز تعريب التعليم العام في المغرب.
[3] تُسمّى اليوم : منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
[4] مجلة الآداب اللبنانية، شهرية. أسسها الأديب سهيل إدريس ورأس تحريرها قرابة 40 عاماً ، وعندما توفي تولى رئاسة تحريرها ابنه الدكتور سماح إدريس في المدة (1992ـ2021). وسهيل إدريس هو صاحب رواية " الحي اللاتيني"، ومؤلف قاموس (المنهل) فرنسي ـ عربي.
[5] عبد الرحمان السليمان،" أوان ترجمة الرحيل " دراسة أعدها الباحث عن ترجمته للمجموعة القصصية " أوان الرحيل" لعلي القاسمي، للندوة التي أقامتها جامعة القاضي عياض بمراكش (مختبر الترجمة وتكامل المعارف) حول الترجمة وتعليم اللغات الأجنبية وتعدد اللغات، يومي 24و25 /11/ 2021، تكريماً لعلي القاسمي.
[6] محمد صابر عبيد. التجرية والعلامية القصصية: رؤية جمالية في قصص "أوان الرحيل" لعلي القاسمي، تقديم الدكتورسعيد يقطين ( أربد، الأردن : عالم الكتب الحديث، 2011). وهذا الكتاب متوافر في موقع (أصدقاء الدكتور علي القاسمي) على الشابكة.
إضافة إلى هذا الكتاب النقدي الفاخر فقد حظيت هذه المجموعة بكتابيْن نقدييْن آخرين. أحدهما نقد طبنفسي، للعلامة العراقي الراحل الطبيب النفسي الدكتور حسين سرمك حسن بعنوان " قاربُ الموت"، والآخر للكاتب السياسي المغربي المهندس الحسين بوخرطة بعنوان " سراديب الرحيل المخيفة " الذي يؤوِّل قصصي بطريقة اجتماعية سياسية. إضافة إلى ذلك حظيت إحدى طبعات "أوان الرحيل" بمقدمة نقدية للناقد العربي الكبير الدكتور سعيد يقطين.
[7] محمد صابر عبيد. المرجع السابق.
[8] للاطلاع على بعض التفاصيل، يُنظر فصل " هجرة العقول العربية" في كتاب:
ـ علي القاسمي. السياسة الثقافية في العالم العربي، ط 2 (بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، 2019) ص 175ـ182
[9] أحمد الصافي النجفي (1897ـ1977) شاعر من أب عراقي وأم لبنانية. اشتغل مفتشاً للغة العربية في إيران 7 سنوات، ثم ولأسباب صحية أقام في لبنان من عام 1933 حتى وفاته. للتفاصيل عن شخصيته وشعره، وفي أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، أصيب النجفي برصاصة طائشة سنة 1967 فعاد إلى العراق وتوفي بعد بضعة شهور. يُنظر كتاب:
ـ علي القاسمي. العراق في القلب: دراسات في حضارة العراق، ط2 (بيروت: الدار العربية للموسوعات، 2010) أحمد الصافي النجفي : شاعر بين الأمواج المغرقة والنيران المحرقة، ص 313ـ322 .
[10] عمر الخيام (1048ـ1131م) : شاعر فيلسوف عالم فلك ورياضيات ولد وتوفي في نيسابور ، خراسان . تُرجمت رباعياته إلى اللغة العربية أكثر من أربعين مرة، وتختلف هذه الترجمات فيما بينها من حيث عدد الرباعيات المترجمة، ومن حيث نوع الترجمة شعرية أم نثرية، ومن حيث اللغة المترجَم منها الفارسية أم لغة وسيطة كالفرنسية والإنكليزية.
[11] سيغموند فرويد Sigmund Freud ( 1856-1939 ) طبيب أعصاب نمساوي ومؤسس التحليل النفسي بوصفه طريقة لمعرفة الأمراض النفسية التي يراها فرويد بوصفها نتيجة صراع داخلي ويتم معالجتها بالحوار بين الطبيب النفساني والمريض.
[12] انظر " تماهي " في https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A&action=edit§ion=1
شوهد بتاريخ 26/12/2022
[13] للتفريق بين اللاشعور وبين اللاوعي، يُنظر:
ــ طالب الخفاجي. الدماغ الخبيب. ترجمه من الإنكليزية: علي القاسمي (الرياض: دار التوبة، 2019) ص 57 ـ80. والكتاب متوافر في موقع (أصدقاء الدكتور علي القاسمي) على الشابكة.
[14] يشكر الكاتبُ صديقة العزيز الأستاذ الدكتور حسن درير الذي تكرّم بقراءة هذه الكلمة وإبداء ملاحظات عليها.
تعليقات فيسبوك