أصدقاء الدكتور علي القاسمي

البحث عن قبر الشاعر البياتي قصة قصيرة بقلم الدكتور علي القاسمي

البحث عن قبر الشاعر البياتي

في أوائل شهر تشرين الثاني/ أكتوبر، سافرتُ من مقرّ عملي في المغرب إلى سورية للمشاركة في مؤتمر مجمع اللغة العربيّة في دمشق وتقديم دراسة تتناول بنوك المصطلحات المفهوميّة وبنوك المصطلحات اللفظيّة والمفاضلة بينهما. كان المؤتمر سيبدأ يوم الأحد، ولكنَّني وصلتُ قبل يومَيْن بسبب مواعيد الرحلات الجويّة.
وعلِم أحد أشقائي الأصغر منّي سنًّا بسفرتي هذه، فاستقلَّ حافلةً من بغداد إلى دمشق ليراني بعد أكثر من ثلاثين عامًا من الفراق. جاءني إلى الفندق ضحى يوم الجمعة، وبعد سلام وعناق وحديث طويل عن الأهل والأصحاب، سألني وقد رآني أتهيّئ للخروج؟
ـ أين ستأخذني؟
قلتُ: "سنذهب إلى ضريح الشيخ محي الدين بن عربي للبحث عن قبر المرحوم عبد الوهاب البياتي، لأتلو الفاتحة على روحه." ( وكنتُ قد قرأتُ ما ردّده النقّادُ بعد وفاة البياتي من أنّه وُلِد بالقرب من صوفيٍّ ـ الشيخ عبد القادر الجيلاني ـ ودُفِن بالقرب من صوفيٍّ ـ الشيخ ابن عربي ـ ).
قال أخي مازحًا: " ألَمْ نشبع من القبور والمقابر في العراق؟"
قلتُ : " هذا قَدَرُنا." ( وتبادر إلى ذهني أنّه كان يرغب في اصطحابه إلى مطعمٍ فاخرٍ في أحد المصايف الجبليّة الرائعة.)
بعد أن أدّينا صلاة الجمعة في مسجد الشيخ محي الدين بن عربي، اهتديتُ إلى القَيِّم على ضريح الشيخ، وسألتُه عن قبر البياتي الذي كنتُ أظنّه بجوار الضريح أو في فناء المسجد. فقال القيِّم:
ـ " لا يوجد أيُّ قبر بجوار الضريح، ما عدا قبر الأمير عبد القادر الجزائريّ وقد استعادته الدولة الجزائريّة بعد الاستقلال." (فتساءلتُ في نفسي: ومتى يستعيد العراق رفات البياتي والجواهري ورُفاتِ مئاتٍ من نوابغه الأحياء والأموات؟)
وتابع القيِّم جوابه قائلاً: " إنّ البياتي مدفون في مقبرة الإمام زين العابدين بحيّ الشورى في جبل قاسيون."
شكرتُه وخرجتُ وأخي، وفضّلتُ أن لا نستقلَّ السيّارة التي وضعها مجمع اللغة العربيّة تحت تصرُّفي، بل نسير على الأقدام إكرامًا للبياتي، ولم أعلم أنّ المقبرة في اتّجاه قمة الجبل، وكان علينا التسلُّق صاعدين، فما وصلنا إلا والإجهاد بادٍ علينا.
ولجتُ مقبرة الإمام زين العابدين واتجهتُ إلى بنايةٍ بين القبور خمّنتُ أنّها مقرّ محافظ المقبرة. فعلاً، وجدتُ جماعة يتناولون طعام الغداء على بساطٍ على الأرض، فسلّمتُ عليهم، فعرفنا المحافظ من لهجتي التي لم يندثر لحنها بعد خمسةٍ وثلاثين عامًا على فراق العراق، فنهض مرحِّبًا وخارقاً قاعدة ( لا قيام على طعام )، وهو يقول بإصرار:
ـ " الإخوة من العراق، أرجوكم تفضّلوا تغدّوا معنا."
وعندما شكرتُه معتذِرًا، وبيَّنتُ له قصدي، قال:
ـ " نعم، لا، قبر المرحوم البياتي ليس في هذه المقبرة، وإنَّما في مُلحَقها وهو ليس بعيدًا من هنا. وقد اختارت وزارة الثقافة السوريّة ذلك المكان له، بناء على وصيته. وسيرافقكم ولدي ليدلّكم عليه."
فنهض أحدهم من المائدة، وتناول مفتاحًا من على الجدار، وقادنا إلى نهاية الشارع، ثم فتح قفلَ بوابةٍ حديديّةٍ ودخلنا. وأشار بيده إلى قبر عند يسار المدخل مباشرة، تظلِّله أغصان شجرة صفصاف وارفة ينبعث منها نوح حمامة محزونة. ويربض القبر وحيدًا على ربوةٍ صغيرةٍ تطلُّ على بقية القبور وعلى سفح جبل قاسيون حيث تلوح معالمُ ضريح الشيخ محي الدين بن عربي، وأحياء كثيرة من مدينة دمشق، ومئاتٌ من منائر المساجد ونواقيس الكنائس المشرعة إلى السماء ذات الزرقة الصافية اللامتناهية. للقبر شاهدٌ مرتفعٌ نوعًا ما كُتب عليه : " قبر المرحوم الشاعر عبد الوهاب البياتي، تولّد العراق 1926، توفي 21 ربيع آخر 1420 الموافق 3 آب 1999"  ( بعد كلّ تلك الآلاف المؤلَّفة من العبارات الشعريّة الأخّاذة التي أبدعها البياتي وأغنى بها اللغة العربيّة لفظًا ونحوًا ودلالةً، كُتِبتْ على قبره عبارةٌ واحدةٌ فقط، مبتسرة ركيكة التركيب!)
وقفتُ مُطرِقًا، ورفعتُ يديّ لأقرأ الفاتحة، ولكنّ ذهني حلّق بعيداً في فضاء حزين من الذكريات، عندما كان البياتي يقيم في مدريد بإسبانيا، وكان يأتيني إلى المغرب في بعض المناسبات الثقافيّة، وأحياناً بلا مناسبة. وكنتُ أعلم أنّه كان يأتي إلى المغرب ليرى ملامح الوجوه العربيّة وليسمع اللغة العربيّة في الطرقات، وليتناهى الأذان من المنائر إلى أذنيه، وليشاهد المنازل والبنايات المشيّدة بالعمارة والريازة العربيّتين، ويروّي عينيه بالأزياء العربيّة التي يرتديها الناس؛ وبعبارة أخرى كان الشاعر بحاجة لرؤية جمهور قرّائه العرب وهم في بيئتهم العربيّة ليتمكّن من قول الشعر باللغة العربيّة.
وعندما انتقل البياتي إلى عمّان في الثمانينيّات، كنتُ أغتنم رحلات عملي إلى الدول الآسيويّة، للتوقّف في عمّان وتمضية يومٍ أو يومَيْن قبل تغيير الطائرة، من أجل أن أستمتع بلقاء البياتي. كنتُ كثيرًا ما أسأله عن تأويل بعض أشعاره، ولكنَّني لم أجرؤ على استفساره عن مقطع ورد في ديوانه " قصائد حب على بوابات العالم السبع "، أحسستُ أنَّه يتنبأ فيه بمكان موته ودفنه، وهو:

" عدتُ إلى دمشقَ بعدَ الموت/ أحملُ قاسيون/ أعيدهُ إليها/ مُقبّلاً يدَيها/ فهذهِ الأرضُ التي تحدُّها السماءُ والصحراء/ والبحرُ والسماء/ طاردني أمواتها وأغلقوا عليَّ بابَ القبر. "
تذكّرتُ في وقفتي الصامتة تلك كيف أنّه ذات مرَّة ـ وكنتُ في طريقي إلى باكستان ـ طلب إلي ّ أن أجلب له بعض كتب الشعر الباكستانيّ المعاصر المُترجَم إلى الإنكليزيّة ليطّلع على توجُّهاته. وعندما سألني وزير التربية الباكستانيّ الدكتور محمد سيد في آخر المقابلة ما إذا كنتُ بحاجة إلى أيّة خدمة شخصيّة، أخبرتُه عن رغبة البياتي، فقال بتواضع:
ـ " إنّني متخصِّص في التكنولوجيا، ولا أعرف كثيرًا عن الشعر، ولكنّني سأخبر عددًا من شعراء باكستان اللامعين بطلبك، وسأدعوهم من جميع المقاطعات لتناول العشاء معنا في آخر ليلة من زيارتك."
وعندما نزلتُ في طريق عودتي بعمّان، وقدّمتُ ما حملتُه من مطبوعات إلى البياتي، تصفَّحها ثمَّ توقَّف عند أحدها، ورأيتُ ملامح وجهه تتغيَّر، ثمَّ شاهدتُ الدموع تتجمَّع في عينيْه مثل غيوم تسوقها الريح. سألتُه عن السبب، فقال: إنّها قصائد الشاعر المرحوم أنصاري الذي كان زميلي في المنفى بموسكو.
تذكّرتُ كيف توقفتُ ذات مرة في عمّان، وأنا في طريقي إلى إندونيسيا، وعندما قصدتُ شقَّة البياتي، أخبرني البوّاب أنّ البياتي انتقل إلى دمشق قبل أيام للإقامة فيها. فتبادر إلى فكري ذلك المقطع الشعريّ الرهيب، وتصاعد وجيب قلبي، وتوجّستُ في نفسي خيفة. وبعد أشهر قليلة رحل عنا البياتي إلى الأبد.
تذكّرتُ هذا وأشياءَ كثيرةً أُخرى. تذكّرتُ غربة البياتي، وتذكّرتُ غربة الشيخ محي الدين بن عربي الذي لم تطالب الأندلس باستعادة رفاته، وتذكرتُ غربة العراقيِّين في بلادهم، وتذكّرتُ غربتي، وبدون أن أدري ترقرقتْ دمعةٌ في عيني، وعندها استدرتُ خارجًا من المقبرة صامتًا واجمًا، وأخي يتبعني من غير أن يتكلَّم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ الدكتور علي القاسمي أديب وباحث أكاديمي عراقي مقيم في المغرب.
د. علي القاسمي

التعليقات

الاسم: غاده السلمان
التاريخ: 11/01/2016 09:32:24
الاستاذ الاديب البعيد القريب القاسمي المحترم .. القصة حزينة بيد انها جميلة ومبدعة .. سلمت وسلمت يداك .

الاسم: أحمد كروم
التاريخ: 29/12/2015 09:23:49
أبقاءكم الله أستاذنا الجليل العلامةالموهوب الأستاذ الدكتور علي القاسمي سحابة مُذرّة، وسنبلة طاعمة..لكل متعطش جائع لمعرفة النوابغ من هذاالزمان، لقد جفت الأقلام ورفعت الصحف من الاهتمام بقضايا العربية وبمن اشتغل بحروفها سواء كانوا شعراء أو ادباء أو نقادا ..بارك الله في جهودكم وسقى بكم الله أفكارا سبخة تحتاج إلى التذكير باللغة العربية وخدامها.

أحمد كروم
جامعة ابن زهر - أغادير المغرب

الاسم: علي القاسمي
التاريخ: 22/12/2015 22:29:38
أعزائي القراء الكرام، عزيزي الباحث الفاضل الأستاذ محمد إبراهيم المحترم، تحياتي الحارة ، وبعد فإنني عندما قرأت التعليق القيم بتوقيع محمد إبراهيم حسبته للشاعر الفلسطيني الأستاذ محمد إبراهيم ، ثم تبين لي أن التعليق للباحث الجامعي الأستاذ محمد إبراهيم الذي يعدّ أطروحة دكتوراه في الوقت الحاضر. فأود أن أعتذر عن الخطأ الذي وقعتُ فيه، وأن أشكر الأخ الكريم الأستاذ محمد إبراهيم على هذا التعليق الذي ينم عن خلق رفيع ودراية عميقة بالكتابة الأدبية وتقنياتها. فأكرر شكري له، مع خالص المودة والاحترام.

الاسم: علي القاسمي
التاريخ: 21/12/2015 08:26:07
الشاعرة الرائدة وعالمة الاجتماع المناضلة الدكتورة مالكة العاصمي ( أو مليكة ، كما سماها المرحوم البياتي في قصيدته الرائعة عن إنجازها الشعري المتميز)،
أشكرك من القلب على كلماتك الفذة بحقي التي هي من فيض نفسك الزاخرة بالحق والخيرل والجمال ومحبة الإنسان. سأبقى أحمل كلماتك هذه في عقلي وعلى صدري بالقرب من القلب بمثابة وسام أفتخر به طالما حييت. شكراً لك، ودمتِ متألقة في صحة وهناء.

الاسم: مالكة العاصمي
التاريخ: 20/12/2015 23:38:39
ليس غير الدكتور علي القاسمي القصاص الباحث الكبير والإنسان النبيل، من يمكنه أن يكتب مثل هذه القصة كفعل إبداعي إنساني رفيع، قبل أن تكون كتابة إبداعية عظيمة. هي قصة بحث لا يقوم بها ويكتبها في الواقع والمجال قبل أن يكتبها بالحروف سوى تلك النوعية من البشر التي تجمع مزايا النبل والوفاء ومزايا البحث العلمي الرصين ومزايا المبدعين الكبار، والتي تسمى علي القاسمي.
تحية وإكبارا لهذا الباحث الكبير، وسقى الله رائدنا أستاذ الأجيال وشاعر العرب المتميز الاستثنائي بأحسن ما عنده

الاسم: علي القاسمي
التاريخ: 16/12/2015 09:37:53
صديقي العزيز اللساني الأديب الدكتور حسن بوكيلي،
نظراتك الثاقبة في نسيج اللغة كشفت لك ارق الخيوط وأدق النفذات، وحتى نوعية الإبرة التي استخدمت في تشكيله، وجلّت لك جميع ألوانه مهما كانت باهتة مموهة، بل أجزم أنك شممت حميع روائحه المبثوثة في كل كلمة من كلماته وفي كل حرف من حروفه، وتحسست كل لمسة في عباراته، وتذوقت كل معنى ظاهر أو خفي في تراكيبة ، حتى هضمته وتمثلته في أعماق نفسك، مثلك مثل ذواقة للطعام الزكي، يشم رائحته العبقة، ويمتع ناظرية بألوانه، ثم يتناوله بأصابعة الرقيقة برفق، ويلوكه بأناة مستمتعا، ثم يضمه إلى أحشائه هنيئاً مريئاً.
فشكراً لك أيها الذواقة الرائع للأدب الرفيع.
ً بطعمه،

الاسم: حسان بوكيلي
التاريخ: 15/12/2015 18:56:20
هذا النص القصصي يمتد بحرا على سفح جبل، قمته شعاع ابتسامة استاذنا المبدع العلامة علي القاسمي التي تأخذ من عمقه، وتعطيه من نورها لتنكشف لنا في هذا النص/ البحر بعض من الحقائق الإنسانية الخالصة( الموت، المنفى، الروح، الوفاء، العطاء، التضحية...وقد سطعت عليها أنوار كاتبها لتنجلي عنها حجب الغربة والعتمة.

الاسم: علي القاسمي
التاريخ: 13/12/2015 13:55:20
الشاعر العربي الفلسطيني المتألق الأستاذ محمد إبراهيم،
أشكرك على كلماتك الشاعرية المجنحة التي حملت معها خصلات من روحك المحبة للخير والحق والحمال. لفت انتباهي النبر الذي وضعته رسالتك الكريمة على خصلة الوفاء. يقال إن كل قارئ يتعامل مع النص الأدبي من منظور مختلف. وإشارتك إلى الوفاء الذي تجلى لك في القصة تنم عن نبل أخلاقك، وسمو قيمك، وتعلقك بكل جميل: الشعر وفلسطين.
محبتي واحترامي. علي القاسمي

الاسم: علي القاسمي
التاريخ: 13/12/2015 13:39:27
عزيزي الأديب المتألق الأستاذ علاء سعيد حميد،
كلماتك أسعدتي، ولكنها أوجعتني حتى انهمار الدمع.
محبكم: علي القاسمي

الاسم: علي القاسمي
التاريخ: 13/12/2015 13:32:35
عزيزتي الشاعرة الرسامة اللسانية الدكتورة إيمان العيسوي،
أفكارك عميقة وهي سمة لأبناء مصر العزيزة وحضارتها العريقة.
شكري واحترامي. علي

الاسم: علي القاسمي
التاريخ: 13/12/2015 13:29:34
عزيزي المترجم الأديب الأستاذ يوسف مساهل،
أشكرك من القلب على تمنياتك الطيبة، وأنا أنتظر دوماً أن تبشرني بحصولك على الدكتوراه التي تستحقها بجدارة.
محبكم: علي

الاسم: محمد ابراهيم
التاريخ: 13/12/2015 03:28:47
الاستاذ الفاضل الدكتور علي القاسمي الوفي
اتعدنا ابتسامتك النرجسية التي تشع بريق الامل وعبق وعبير الطمانينة في عالمك المرجاني السرمدي ,كالصبح الجميل الذي ينشر زهوه الا خاذ ليغذي عيوننا مبشرا بامل جديد.
اما عبراتك كانت تدق القلوب وتقشعر لها الابدان وانت ترسم لوحة قاسيون لتحكي فيها رحلة الوفاء لرمزمن رموز الابداع.
رحم الله البياتي بجسده التي ابت ان لاتنتهي الا لقمة قاسيون لتعانق ابداعه الذي يحلق باجنحتة ويطوف في عيون محبيه وينشر تاريخه العريض الذي يرسم منه اجمل لوحة مثقلة بالوان القوافي كبلورة تسقي عيوننا بنور ابداعه منقطع النظير التي تزين عالمنا لتجعله رمزا نفتخر به ينام في قيسون ويعيش في قلوبنا.
محمد

الاسم: علاء سعيد حميد
التاريخ: 12/12/2015 21:00:45

لا اعرف بماذا ابدأ هل ابدأ بجمال سردك وحروف ابداعك القصصي او بمخاض الوجع الذي سكن خلف الكلمات او امر مرور مثقل بالدمع على تلك الأيام التي عشتها مع غربة الروح و غربة المكان
الكاتب البعيد في غربته القريب من قلوب القرّاء لك يحمل القلب السلام الابدي و الرحمة لكل شاعر و أديب مغترب أستاذ علي القاسمي بوركت الانسانية التي تحملها

الاسم: د .إيمان العيسوى
التاريخ: 12/12/2015 19:43:25


الحكاء والعالم الكبير على القاسمى:

قال الله لبنى إسرائيل"فسيحوا فى الأرض أربعين سنة"
وهانحن ةالعرب طاردتنا أوطاننا بجمالها ومحبتهاوشقائها أربعين عاما هى عمر الحلم العربى البسيط عن "بلاد العرب السعيدة"
وهل من عربى غير مغترب ؟؟

الاسم: يوسف امساهل
التاريخ: 12/12/2015 19:24:28
متألق كعادتك استاذي العزيز، لكم مني اصدق المتمنيات بالصحة و العافية و بالمزيد من الابداع الراقي.

مقالات ذات صلة