الدكتور علي القاسمي، الكاتب العراقي المقيم بالمغرب،: تهميش اللغة العربية يتم بناء على سياسات لغوية وإعلامية غير معلنة
منقول عن موقع مغرس
الدكتور علي القاسمي، الكاتب العراقي المقيم بالمغرب،: تهميش اللغة العربية يتم بناء على سياسات لغوية وإعلامية غير معلنة
محمد عبد الصمد الإدريسينشر في التجديد يوم 30 - 08 - 2013
ينتقل الحديث مع الدكتور علي القاسمي بين عوالم مختلفة ومتجاورة. فهو كاتب وباحث متعدد الاهتمامات، أنتج أزيد من 40 كتابا في القصة والرواية و علم اللغة والنقد والتربية والترجمة وحقوق الإنسان.. عراقي الأصل جاء إلى المغرب منذ أكثر من خمس وثلاثين عاماً بعد أن مسه مرض الحنين وهو بمدن الأنوار والحداثة ليشد رحله ويلتحق بالمغرب بحثا عن أناس يشبهونه وتلمسا لصوت الأذان كما قال.. يمارس الكتابة على الرغم من اعتقاده أنها لن تخفف من سرعة انطلاق الكرة الأرضية ولن تغير وجهة الريح.. تلقى تعليمه بالعراق وأمريكا وبريطانيا وفرنسا، ومارس التعليم في جامعات أمريكا وبغداد والرياض والرباط. يشتغل الآن مستشارا لمكتب تنسيق التعريب بالرباط، بعد أن تقلد مناصب عدة من بينها مديرا لإدراة التربية في الإيسيسكو بالرباط، ومديرا للأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الاسلامي ومستشارا لمكتب تنسيق التعريب وعضوا بمجمعات اللغة العربية بالقاهرة ودمشق. له أكثر من ثلاثين مؤلفا موزعة بين الإبداع والنقد والمعجم والترجمة والتعليم من بينها «السياسة الثقافية في الوطن العربي» الصادر مؤخرا ورواية «مرافئ الحب السبعة» و«علم المصطلح أسسه النظرية والتطبيقية» و«علم اللغة وصناعة المعجم» و«الجامعة والتنمية» و«من روائع الأدب المغربي»، وغيرها من الكتب والترجمات أهمها ترجمته لرواية الأمريكي الشهير إرنست همنغواي «الشيخ والبحر»...
صدر له مؤخراً كتاب «الثقافة السياسية في العالم العربي» عن مكتبة لبنان ناشرون في بيروت. تناول فيه الكثير من القضايا الثقافية والتعليمية بالوطن العربية والتي حاولنا تسليط الضوء على بعضها في هذا الحوار.
● في إحدى قصصك تقول «تحسب أنك بما تنشره من مقالات لا يطالع بعض القراء إلا عناوينها ستخفف من سرعة انطلاق الكرة الأرضية أو تقربها من نجوم ألمع وأقمار أشد بريقا، تتوهم أن نفح عباراتك سيغير من وجهة الريح فينزل الغيث الملون محملا بالمن والسلوى على البيداء والحقول المجذبة.. وهب أنك ستكتب فهل عندك حقا ما تقول؟ وأنت تدرك أن تاريخ الإنسانية لا يتسع لدون كيشوت آخر» ما دام الدكتور القاسمي على بيّنة من هذا فلماذا تكتب؟
●● الكتابة هي ملاذ من الغربة، وبالمناسبة أنا في المغرب هنا لأنني فررت من الغربة، فقد كنت في أمريكا فأصابني مرض خطير هو مرض الحنين إلى الوطن، وهو مرض حقيقي تحس فيه بحرارة وصداع وألم وليس حنينا مجردا فقط. فوجدت أن البديل هو المجيء إلى المغرب الذي رغم أنه ليس بلدي الأصل إلا أنني أقابل أناسا يشبهونني وأسمع الأذان في كل مكان، وأهله يتسمون بالكرم والترحاب. الكتابة أيضا ملاذ وإعادة تشكيل للعالم. وأنت تكتب تشكل عالما على مقاس أحلامك وطموحاتك. تكتب لتخلق عالمك الورقي. والكتابة أيضا هي رسالة يريد كل كاتب ومثقف إيصالها، بغض النظر عن مدى نجاحه في التعبير عن ذلك ومدى تقبل المجتمع لذلك. لأن المجتمع العربي لا يزال مجتمعا أميا. فأكثر من خمسين في المائة من العرب لا يقرؤون ولا يكتبون. وحتى المتعلمون الذين من المفروض أنهم يقرؤون هم للأسف لا يفعلون ذلك. وفي مرة من المرات عندما قدمت إلى المغرب سنة 1972 كنت أتحدث مع الأديب المغربي محمد الصباغ عن اهتمام العرب بملابس الموضة بحيث لا يمكن أن نفرق بينهم وبين الأوربيين. فقال المرحوم الصباغ «لا أنا أفرق بينهم ببساطة من يشرب البيرة هو عربي ومن يقرأ أوربي». وذلك لأن العرب لم تتمكن منهم عادة القراءة وهنا السؤال هل يستطيع الكاتب العربي أن يحقق رسالته عن طريق الكتابة إذا كان التلقي محدودا جدا .
● في سياق الحديث عن القراءة وفي إحدى الحوارات السابقة «للتجديد» قال أحد المثقفين في رصده للوضع الثقافي المغربي إنه رغم العزوف عن القراءة عموما إلا أن هناك حضورا نوعيا للقارئ المغربي خاصة إذا تعلق الأمر بالسلسلات والدوريات الثقافية القادمة من الشرق؛ موردا شهادة مديرة تحرير سلسلة عالم المعرفة أن السوق القوية لبيع هذه السلسلة هي السوق المغربية، وأن المغاربة يقبلون على اقتناء الكتاب الغربي خاصة الفرنسي. كيف ترى الأمر؟
●● هذا صحيح فبعد أن تم تعريب التعليم الابتدائي والثانوي في المغرب خلال السبعينات والثمانينات وقع تحول وانتعاش في المشهد الثقافي المغربي. فأنت لا تستطيع أن تبدع بلغة أجنبية لم تتغلغل في أعماق الروح وفي الوجدان واللاشعور. ولذلك عندما كان التعليممفرنسا في المغرب كان الذين يكتبون معدودين على رؤوس الأصابع، منهم الشرايبي وبن جلون والصفريري.. وعندما تم تعريب التعليم أنشئ جيل جديد استطاع أن يكتب وأن يقرأ أيضا. ولذلك أكثر دور النشر المشرقية تعيش وتحيا بالإبداع المغربي والتلقي المغربي، سواء في الإبداع أو النقد أو الترجمة. وأنا أستطيع القول إنه لو عربوا التعليم العالي العلمي في كليات العلوم والطب والتكنولوجيا والهندسة؛ فسيزاحم المخترعون المغاربة والعرب أيضا المخترعين الغربيين والأوربيين لأن طلابنا الآن يدرسون التكنولوجيا والعلوم بلغة أجنبية فيواجهون صعوبتين مزدوجتين في فهم اللغة وفي فهم الموضوع. والغرب بالمقابل يصر على أن يبقى التعليم العربي بالإنجليزية والفرنسية ليحافظ على هذا التخلف العربي ونبقى فقط سوقا للمنتجات.
● هل هذا هو السبب في أن العرب لا يقرؤون؟
●● هذا أحد الأسباب، وكثير من الحكومات العربية كما كتبت في كتابي «السياسة الثقافية في العالم العربي» من خططها أن يبقى الشعب جاهلا. فمثلا الإعلام لا يساعد على ترقية مستوى المتلقي العربي. أنظر إلى المحطات التلفزية الفرنسية وانظر إلى محطاتنا، 500 فضائية عربية في القمر النيل فقط لن تجد من بينها محطة ثقافية واحدة تقريبا. كلها محطات طرب وغناء ومتعلقاتها وتنفق عليها حكومات ومسؤولين كبار. إضافة إلى تعميم العامية والدارجة فيها. العامية لغة للتواصل اليومي وقضاء الحاجات السريعة وليس للتفكير العلمي والحجاج المنطقي والتحليل. لكنهم يعممون الدارجة ليبقى المستوى الفكري للمتلقي العربي منخفضا.
● بمعنى أننا لا نمتلك سياسة لغوية أو تخطيطا لغويا كما تقول؟
●● لا عندنا، أو بالأصح عندهم. أنا ذكرت في كتابي أن تهميش اللغة العربية وتدميرها يتم بناء على سياسات لغوية وإعلامية غير معلنة تتخذها كثير من الحكومات العربية مخالفة لدساتيرها. ولكي تضفي الشرعية على سياساتها اجتمع وزراء الإعلام العرب في جامعة الدول العربية وأعلنوا «مبادئ تنظيم البث والاستقبال الإذاعي والتلفزي في المنطقة العربية» ليقرروا «تخصيص 20 % من إجمالي الخريطة البرامجية للقناة الواحدة أو لمجموعة القنوات التابعة لهيئة واحدة» ومعنى ذلك أن الهيئة التي تمتلك خمس قنوات أو أكثر مثل روتانا وmbc عليها أن تخصص للعربية 4 % فقط من إجمالي الخريطة البرامجية. ولذلك فكل تلك القنوات مليئة بالعامية واللغات الأجنبية الأخرى. هذه هي سياستنا اللغوية،
أما في تجربة الأمم التي تضع سياسة لغوية تنموية فألمانيا التي كانت 49 ولاية ألمانية، قبل أن يوحدها بيسمارك في القرن التاسع عشر، وحَّد فيها اللسانيون اللغة الألمانية التي كانت لغات مختلفة كاللغة الألمانية العليا والسفلى والوسيطة ولا تفاهم بينها. فاللغويان الأخوان «غريم» وبقية اللغويين الألمان عملوا على تعميم اللغة الفصيحة المشتركة عن طريق الكتب الدينية وكتب الأطفال المكتوبة باللغة الفصيحة المشتركة. ثم التزم التعليم والإعلام بهذه اللغة المشتركة وصار الألمان اليوم يتواصلون بها في مجتمعهم الصناعي، وليس منهم من يتكلم باللهجات العامية. وعندما سقط جدار برلين وتوحدت الألمانيتان أصدروا بالمناسبة احتفالا قطعة نقدية بألف مارك ألماني (قبل أن يكون الأورو) لا تحمل صورة زعيم سياسي وإنما صورة الأخوين «غريم» اللغويين.
● وما دور المؤسسات في الوطن العربي التي أنشئت بهذا الخصوص؟ المغرب مثلا سارع إلى تأسيس بعض المؤسسات التي تعنى بالعربية من قبيل معهد الدراسات والأبحاث حول التعريب سنة 1960 والمكتب الدائم لتنسيق التعريب في الوطن العربي 1961 من أجل حماية اللغة العربية والعناية بها ثم إحداث فكرة أكاديمية محمد السادس للغة العربية؟
●● المرحوم الملك محمد الخامس أسس معهد الدراسات والأبحاث للتعريب كمعهد مغربي يعمل على تعريب الإدارة، ثم مكتب تنسيق التعريب في الوطن العربي، لينسق مع بقية الدول العربية في المصطلحات العلمية والتقنية ليكون المصطلح العلمي والتقني موحدا من أجل تيسير التواصل والتفاهم بين البلدان العربية. وقد تشرفت بالعمل في مكتب تنسيق التعريب والتتلمذ على مديره المرحوم عبد العزيز بن عبد الله الذي كان من علماء المغرب الكبار، وتعلمت منه ما لم أتعلمه من الجامعات في فرنسا وبريطانيا وأمريكا. وهذا المكتب استطاع توحيد جميع المصطلحات العلمية الأساسية في مختلف فروع المعرفة والآن هناك بنك في مكتب تنسيق التعريب للمصطلحات الموحدة، وأكثر من أربعين معجماً موحدا للمصطلحات العلمية أقرتها مؤتمرات اللغة العربية. ولكن هذه المصطلحات أنا أسميها مولَّدات لأنها وكما بينت في كتابي «علم المصطلح أسسه العلمية وتطبيقاته العملية» لم تستعمل حتى تتحول إلى مصطلحات وإنما بقيت على الرفوف. ولذلك فهي فقط مولّدات وهذا هو الفرق بين المولّد والمصطلح. ومجمع اللغة العربية بالقاهرة عنده أيضا آلاف المصطلحات العربية في مختلف مجالات المعرفة ولكن تدريس العلوم في الجامعات المصرية كلها باللغة الانجليزية إذن فما قيمة عمل المجمع؟
● هذا يقودنا إلى الحديث عن الجامعات العربية وأنت عندك الكثير من الكتب والمقالات ناقشت فيها بعض قضايا التعليم الجامعي، ودعوت إلى قضية استقلالية الجامعة وحريتها الأكاديمية لكن في المقابل إخضاع المستوى العلمي للجامعة والبرامج الجامعية لتقييم موضوعي سنوي تقوم به مؤسسة مختصة مستقلة وتنشر نتائجها لإطلاع الجمهور.
●● نعم وبالمناسبة هذا علم كامل، ففي أمريكا هناك مؤسسات مشهود لها بالاستقلال والكفاءة تقيم الجامعات، وترسل كل سنة مندوبيها إلى الجامعات وعندهم معايير مثل مستوى المكتبة ونسبة الطلاب للأستاذ الواحد، وعدد الطلاب في الصف، ومستوى النشر والبحث العلمي عند هيئة التدريس والمنح المقدمة من الكلية وعدد الرسائل العلمية التي تناقش سنويا بالكلية وغيرها.. وتعطى نسب لكل هذه المعايير وتصنف على أساسها الجامعات العشرة الكبرى والتي بعدها. أما الجامعات التي تفشل في التقييم فلا يقبل عليها الطلاب لأنها لا قيمة لشهادتها وغير معترف بها. وفي البلاد العربية لا نتوفر على برامج من هذا القبيل.
في إحدى السنوات قام أحد البرامج بتقييم مادة الإعلاميات بالجامعات العربية لكن التجربة كانت محدودة. بينما في أمريكا هناك مثلا مقولة شهيرة للأستاذ publish or perish أي «أنشر أو تموت» والأستاذ هناك يعين أولا بعقدة ثم بعد أن يحقق نجاحات في النشر والبحوث يعطى درجة بمثابة حصانة جامعية حيث لا يستطيع أن يصله لا رئيس الجامعة ولا رئيس الحكومة. والتعليم الجامعي بالأساس يقوم على أن الأستاذ يجب أن يُدرس طلابه من نتائج أبحاثه وليس من كتب مسبقة. أما الرجوع إلى الكتب فيمكن لأي إنسان أي يقوم بذلك. وبالنسبة لنا فالجامعة العربية التي استطاعت أن تدخل في أحد التصانيف العالمية التي تعنى بترتيب أول 500 جامعة بالعالم هي جامعة الرياض فقط.
أما الجامعات الكورية أو الفنلندية أو حتى البلغارية فموجودة في القائمة، لأنها تحترم معايير الجودة ولأن الطلاب يدرسون بلغتهم بينما الطلاب عندنا يدرسون بلغة غيرهم ولا يفهمون وعندما يتخرجون لا يستطيعون نفع الآخرين بعلمهم. ولذلك فنحن عندنا نصف العلم فقط وليس العلم كله.
● على ذكر مقولة «أنشر أو تموت» دعنا نرجع إلى موضوع النشر.. كيف تقيم النشر في العالم العربي؟
●● لا توجد عندنا دور نشر عندنا دكاكين بيع كتب. والناشر العربي ينظر إلى مهنته كوسيلة للحصول على المال قبل أن يكون ناشرا. أما دور النشر الجيدة فهي التي تمتلك مشاريع. مثلا معجم أكسفورد للانجليزية البريطانية سمي بهذا الاسم لا نسبة إلى جامعة أوكسفورد بل إلى دار النشر التي تعهدت بتوفير المال لإجراء بحوث والخروج بمعجم تاريخي للغة الانجليزية. وبالمناسبة نحن العرب لا يوجد عندنا لحد اليوم معجم تاريخي للغة العربية.
● ربما هناك مشروع بمجمع اللغة العربية بالقاهرة بهذا الخصوص؟
●● نعم كانت هناك محاولة من اتحاد المجاميع العربية بالقاهرة لكنه توقف. وقد كُلّفت بوضع مسودة الخطة للمشروع ووضعتها فعلاً، ولكن توقف - مع الأسف- لأنه يحتاج إلى موارد مادية وبشرية. واليوم في الدوحة بدأ عزمي بشارة الذي هو رئيس مؤسسة دراسة سياسة القرار بقطر بتشجيع من أستاذ مغربي زائر هو الدكتور عز الدين البوشيخي في مشروع المعجم التاريخي للغة العربية وكونوا مجلسا علميا لها وأنا أحد أعضاء هذا المجلس، لكنني غير متفائل لأن إنتاج معجم تاريخي للغة العربية يستغرق مئة عام على الأقل ويحتاج لاستمرارية، وقد سبق كما قلت أن وضعت خطة المشروع ونوقشت في المجمع وتم الاتفاق عليها وبدأت سنة 2003 لكنها توقفت. وإن كان الدكتور حسن الشافعي رئيس اتحاد المجامع راسلنا مؤخرا بشأن استئناف العمل. فهناك إذن مؤسسات نشر غربية قارة لها مشاريع مهمة بعضها في نشر سلسلات متميزة وبعضها في الترجمة وغيرها، أما عندنا فدور النشر تتوقع الربح السريع، وقد تأخذ من الكاتب نفسه ولا تحترم حقوقه. كأن تستغل كاتبا شابا بأن يشتري منها 200 نسخة مسبقا حتى تنشر له.
● آخر رواية صدرت لك هي رواية مرافئ الحب السبعة وذلك بعد ست مجموعات قصصية سابقة وتجربة سردية كتبت حولها أكثر من 40 دراسة نقدية..حدثنا عن الرواية؟
●● مرافئ الحب السبعة هي رواية على شكل سيرة ذاتية استغرقت كتابتها 10 سنوات بسبب عدم تفرغي الكامل للكتابة فيها بحكم اشتغالي على مؤلفات أخرى وقد قدمت فيها سيرتي بما يسمى باستعارة الواقع أي الانطلاق معه مع إضافة العنصر التخييلي وتتحدث عن سيرتي منذ وجودي في العراق ودراستي في أمريكا وحياتي في المغرب.
● كتبت في القصة والرواية ولم تتناول الشعر مطلقا لا في الإبداع ولا في النقد؟
●● نعم، ولكن روايتي الأخيرة هذه مكتوبة شعرا، وقد كتب عنها الشاعر عبد السلام المساوي مقالا حول مضمونها الشعري
● ختاما كيف ترى دور المثقف في ما يجري اليوم من أحداث.. هل المثقف في موقعه الصحيح؟
●● هذا ما قلت سابقا، المثقف له رسالة وعليه أن يبدي الرأي الأصح، ولكن من يأخذ برأيه وأنت تعرف الوضع الذي ذكرنا. انا مثلا أطرح قضية الديموقراطية، لكن الديموقراطية لا تأتي بقانون أو فكرة بل بثقافة يجب أن يكون مؤسسا لها من الأب إلى المعلم إلى الإداري والتعليم بالطبع يلعب دورا في هذا.