أصدقاء الدكتور علي القاسمي

علي القاسمي: الـكـومـة

 

علي القاسمي: الـكـومـة

علي القاسميكانت العَتَمة تلفُّ أشجار الحديقة العامَّة ونباتاتها، فـتُخـيَّل إليه كأشباحٍ سودٍ طويلةٍ وقصيرةٍ ذواتِ أذرعٍ متعدَّدة متحرِّكة مثل إخطبوط هائل داكن. وكانت أمطار الليلة الماضية على الأرض قد تجمّدت، هنا وهناك، صقيعًا يتكسَّر تحت وقع قدميْه. وعصفتْ رياحٌ ثلجيَّةٌ تخترق القلنسوة التي يعتمرها، وتلسع أُذنيْه وأنفه وشفتيه فتحيلها حمراءَ قانيةً كعرف الديك. وأخذتْ أنفاسه اللاهثة المتلاحقة تتناغم مع اصطكاك أسنانه وارتجاف أوصاله. وفيما هو يجري مسرعًا مكدودًا، لاحتْ له كومةٌ قاتمةٌ على جانب الممرّ. ولم يكُن لديه متَّسع من الوقت، ليمعن النظرَ أو يطيله في تلك الكومة؛ فاكتفى بأنْ حسبها مجرَّد كومةِ أحجارٍ جُلِبتْ لترميمِ سياج الحديقة العامَّة، أو ركام أغصان تجمَّع من جراء تشذيب الأشجار. لا يهمّ.

في فجر اليوم الثاني، انطلق كعادته كلَّ يوم يمارس رياضة العدو في الحديقة العامَّة المجاورة لمنزله. وفي الغَلَس، لمحَ الكومةَ ما تزال في مكانها على جانب الممرّ. وعندما اقترب منها هذه المرَّة ندَّت منها حركةٌ مريبةٌ. ولم يكُن لديه من الوقت الكافي ليدقّق النظر أو يطيل التأمُّل، إذ كان عليه أن يعود إلى المنزل مباشرة للاستحمام، وتناول طعام الفطور، والتوجُّه إلى مقرِّ عمله في المصنع قبل الساعة السابعة صباحًا؛ ولهذا اكتفى بافتراضِ أنَّ الحركة صادرةٌ من واحدٍ من الكلاب أو القطط السائبة التي تتّخذ من الحديقة ملجأً. لا يهمّ.

في اليوم الثالث، وفيما هو يركض مقتربًا من الكومة ذاتها في المكان نفسه على جانب الممرِّ، تراءى له ما يُشبه اليد ممدودةً منها. وبعد بضعِ خطواتٍ، توقَّف عن الجري ليعود القهقرى إليها، ويحدّق فيها؛ فإذا بها امرأةٌ عجوزٌ متلفِّعةٌ بعباءةٍ سوداءَ، تسند ظهرها إلى شجرةٍ كبيرةٍ من أشجار الحديقة. ظلَّ مطرقًا هنيهة، ثمَّ دسَّ يده في جيبه وأخرج بعض النقود، ووضعها في اليد الممدودة في العراء. ولكنَّها لم تقبض النقود، فسقطتْ على الأرض. التقط النقود، وحطّها مرَّة أُخرى في يدها، ونبهها بالمناداة، ولكنَّها ظلّت صامتةً، ولم تقبض النقود. لمسَ كفها وحرّكها بلطف لعلَّها كانت غافية وهي جالسة. ولكنَّ برودةً مريعةً سرتْ من يدها إلى أصابعه، وأشاعت في جسده قشعريرة وتوجّسًا. وقبل أن يتاح له القليل من التفكير، مال جسم المرأة بأكمله مع تلك الحركة الخفيفة، لتسقط على الأرض جثةً هامدة.

***

بقلم : علي القاسمي

.....................

* من مجموعة علي القاسمي القصصية، أوان الرحيل ، الطبعة الخامسة. الدار البيضاء: دار الثقافة، 2019.

يمكنكم الاطلاع على ثلاث مقالات نقدية حول القصة على الرابط أدناه:

 https://www.almothaqaf.com/b/readings-5/954383


تعليقات (17)

قصة مختلفة عن قصص الكاتب السابقة.
لكنها لا تقل عنها امتلاء و نضجا.

صديقي العالم الأديب الدكتور صالح الرزوق،
أسعدني مرورك الكريم على قصتي، وقلتَ ما قلَّ ودلّ كعادتك.
محبّكم: علي القاسمي

  1.  

قصة تحتمل أبعادا كثيرة يتناسق وصفها الخارجي وع الوصف الداخلي لنفسية البطل هل تكون المرأة بعض الماضي الذي يلمحه..هل تكون المجتمع الهادئ الذي يعيش عالما متغيرا وما تعني الحديقة والرياضة اليومية الركض والحركة في فلسفة فيثاغورس والرقم واحد البطل له مدلول كوني واثنان ايضا المرأة أيضا لقد توقفت عند هذه القصة وتابعت الأبعاد المميزة لها في قضية الرقمين الرجل والعجوز 1و 2 ورقم الزمن 3 أيام فوجدت أن ابعادها استلهمت عوالم كونية رائعة
قصة لا نملّ منها
تحياتي دكتور

الشاعر الأديب المتألق الدكتور قصي عسكر،
شكراً لكلماتك العميقة الدلالة بحق قصتي.
لقد طرحتَ، كعادة الفلاسفة، أسئلة ولم تتكرم بالإجابة عليها.
اخترتُ ثلاث مقالات نقدية عن هذه القصة ونشرتها صحيفة المثقف اليوم، وفيها بعض الإجابات. ولكني لم أختَر دراسات مطولة مثل دراسة المرحوم حسين سرمك حسن عن هذه القصة في كتابه " قارب الموت : تحليل طبي نفسي ونقد أدبي لمجموعة أوان الرحيل لعلي القاسمي"، ولا دراسة شيخ النقاد العراقيين الدكتور محمد صابر عبيد في كتابه " التجربة والعلامة: قراءة في مجموعة أوان الرحيل لعلي القاسمي"، لأنه ينبغي قراءة الكتابين كاملين لاستيعاب مرامي القصة، من وجهة نظر الناقدين العزيزين.
أكرر جزيل شكري ومودتي واحترامي، وتمنياتي لك بموفور الصحة والإبداع.
محبكم: علي القاسمي

العزيز الدكتور الأديب الكبير علي القاسمي
معذرة لتأخري في الجواب سأكتب عن علاقة القصة بالرقم والزمن حال تفرغي

دمت صيقا عزيزا ولك مني تحية الود والاحترام
فصي عسكر

القاص والاديب العربي المتميز
عواشركم مبروكة
في القصة تشويق ..تشويق..و SUSPENSE
تمنياتي لك بموفور الصحة والهناء والابداع الغزير
مودتي

الأديب الشاعر المتميز الأستاذ بن يونس ماجن حفظك الله ورعاك وجعل كلَّ أيامك أعياداً.
سررتُ بكلماتك الطيبة بحق قصتي القصيرة.
مع أخلص متمنياتي لك بالصحة والسعادة وموصول العطاء .
محبكم : علي القاسمي

الدكتور العلامة
بكل بساطة ابداعك المتألق علامة فارقة ومتميزة في اسلوبيتها الخاصة في فن القص الحديث , في صياغته اللغوية . بما تملك من معين واسع وعميق في المعجم اللغوي , بحيث تصبح اللغة ومفرداتها لديك عجينة طيعة في لغة السرد المركز بالتكثيف الشديد , وهي تنم عن براعة استاذ كبير في علم اللغة . والخاصية الثانية بأن السرد وموضوعة حدثه يستند الى خلفية فكرية وفلسفية عميقة , تغوص الى عناوين المجتمع واحواله , ومحركاته الفاعلة والظاهرة على المكشوف , في التركيز على نمطية تفكيره وعقليته التي يتحرك من خلالها في نمطية الحياة السائدة التي تخصه أو أو تخص شرائح معينة منه , اي باختصار شديد تحليل طينته ومكوناتها , ومدى جودتها في العلاقة الانسانية بالترابط والتواصل . او العكس مدى الاغتراب الداخلي في كينونة المجتمع , ومدى علاقته بالهموم والمعاناة . ورمزية المرأة العجوز , هي تعني رمزية المجتمع العجوز , ومدى الشرخ الواسع في داخله , ومدى نوعية الانسان في جوهر عقله وتناشد ضميره . اي ان العمق الفكري لثيمة أو موضوعة المتن الحدث السردي , تتوجه الى عقلية المسؤول وضميره اولاً ثم القارئ , ان يستيقظ قبل فوات الاوان , وما موت المرأة العجوز , هو دق ناقوس الخطر الى موت المجتمع العجوز . قبل استفحال الامور والخروج عن السيطرة الى الانفلات والهلاك . هذه جماليات العمق الفكري والفلسفي لقصة ( الكومة ) اي يتحول قيمة الانسان الى مجرد كومة لا تثير الانتباه .
ان الخطاب السردي يتوجه ايضاً مباشرة بالعمق الاثارة والتفكير الى عقل القارئ في التمعن والتفكير في المناقشة والحوار الى موضوعات ( ثيمات ) الواقع الاجتماعي التي اخذت طريق الانحراف عن جادة العقل والسلوك السليم , في قضايا المجتمع الملتهبة في عناوينها البارزة . والتي بمقدورها ان تعمق أزمته , اذا لم تعالج بالجدية المطلوبة , ان تعالج أنانيته المفرطة في عدة اشكالها , في نمطية التفكير , في معالجة التماييز في الفوارق الاجتماعية الصارخة . نجد ان زمانية ومكانية الحدث ( شتاء قارص . امطار , احوال الطقس السيئة . عراء , ليل / والمكانية واحدة ثابتة لا تتغير جلوس العجوز في نفس المكان ) لكن نجد في الشخصيتين فوارق صارخة , الشخصية الاولى بطل حدث السردي يواجه طقوس الاحوال المناخية السيئة جداً ( وعصفتْ رياحٌ ثلجيَّةٌ تخترق القلنسوة التي يعتمرها، وتلسع أُذنيْه وأنفه وشفتيه فتحيلها حمراءَ قانيةً كعرف الديك. ) بينما المرأة العجوز تواجه حالة البرد القارص والمتجمد بالعباءة السوداء , وهي تصطك ويرتعش جسمها بالبرد القارص ويجمد ويشل حركتها . التفكير الاناني لم تثير ضميره الكومة التي ترتجف هلعاً من البرد القارص بينما هو يتجه مسرعاً الى , ولم يكن له متسع من الوقت ليمعن النظر الى تلك الكومة خلف الاشجار التي يغطيها وفرة الثلج , بل ( عليه أن يعود إلى المنزل مباشرة للاستحمام، وتناول طعام الفطور، والتوجُّه إلى مقرِّ عمله في المصنع قبل الساعة السابعة صباحًا؛ ) هذه الطريقة اللامبالاة في المجتمع العجوز. رغم مرور ثلاثة ايام على الكومة الانسانية وسط الثلج والمطر , لم يحرك ضميره , إلا من باب الفضول وليس غير ذلك . لذلك اقترب منها ( ثمَّ دسَّ يده في جيبه وأخرج بعض النقود، ووضعها في اليد الممدودة في العراء. ) لكن بعد فوات الاوان , هذه المعالجة الساذجة لظلم المجتمع , اخراج بعض النقود , كأنه عالج الحالة المادية في اعطى بعض النقود , وليس في معالجة الظلم الاجتماعي اسبابه ومسبباته , في رفع الحيف والظلم والحرمان بالانصاف والعدل , غير ذلك تكون حلول هامشية تؤدي الى هلاك ضحيا الفقر , كموت المرأة العجوز ( ولكنَّ برودةً مريعةً سرتْ من يدها إلى أصابعه، وأشاعت في جسده قشعريرة وتوجّسًا. وقبل أن يتاح له القليل من التفكير، مال جسم المرأة بأكمله مع تلك الحركة الخفيفة، لتسقط على الأرض جثةً هامدة. ) وهذا الموت هو اشارة بليغة الى معالجة قضايا الفوارق الاجتماعية والفقر , قبل فوات الاوان . وما موت المرأة العجوز , هو دق ناقوس الخطر الى المجتمع العربي العجوز الى مسؤوله القائم على احوال الرعية . وهو ايضاً موجه الى الضمير الحي أن يرفع صوته اكثر في حق الحياة والعيش , قبل نذير الموت والهلاك .
تحياتي ايها الاخ العزيز والكبير في جهدك الفكري والفلسفي ودمت بخير وعافية

صديقي العزيز المفكر الناقد الأديب الأستاذ جمعة عبد الله حفظه الله ورعاه،
أنا سعيد أن أرى أنَّ قصتي الصغيرة قد اضرمت النيران في قريحتك النقدية الكبيرة ومخزون ثقافتك الهائلة. فأبدعتَ نصاً فكريا في أحوال مجتمعنا البائسة، يكاد يكون مستقلاً عن المصدر.
أستطيع القول إن النص الأدبي يعيش حيوات جديدة في أيدي نقاد كبار مثلك، ويرتدي زياً زاهياً فضفاضاً عندما يحل ضيفاً على مفكر كريم مثلك.
تمنياتي الحارة لك بموفور الصحة والهناء وموصول الإبداع والعطاء .
محبكم: علي القاسمي

  1.  

الأستاذ القاص المبدع علي القاسمي
ودّاً ودّا

قصة جميلة جداً , قصة كاتب يعرف فن القص على أصوله لهذا فهي
قصة متعددة الوجوه والتآويل , ومن جانبي كقارىء أميل الى هذا اللون
الإبداعي في فن القصة القصيرة لسبب مهم وهو قدرة الكاتب على جعل
القصة واقعية لمن يميل الى أخذها بلا تأويل وفي الوقت نفسه فإنها مكتنزة
بأبعد من ذلك فهي قصة رمزية أيضاً وفيها أيضاً أبعاد ظاهرة وأبعاد
أخرى مواربة .
دمت في صحة وإبداع استاذي العزيز , دمت في أحسن حال .

شاعرنا المبدع المتميز الأستاذ جمال مصطفى حفظه الله ورعاه،
سعيد جداً بمرورك البهي بقصتي القصيرة ، وأكثر سعادة برضاك عنها.
تذكرني كلماتك المفعمة بالثقافة الأدبية العميقة، بكلمات المستعرب البريطاني البرفيسور تريفور لوغاسيك عندما كنتُ أتابع دروسه صيف 1971 في جامعة مشيغان آن آربر، عندما قال إن القصة العربية بشكل عام ذات مستوى ظاهري واحد بعكس معظم القصص الغربية التي تحمل معنى باطني أو أكثر؛ وتكمن روعة الأدب في خياله وتعدّد وجوه قراءته. وربما كان البرفيسور يتكلم عن الأدب العربي آنذاك. فقد تطور أدبنا وظهر فيه شعراء وأدباء من طينتك.
جزيل شكري ، وأطيب تمنياتي لك بتمام الصحة وكمال السعادة وموفور الخير.
محبكم: علي القاسمي

أخي العزيز الأستاذ الأديب والمفكِّر علي القاسمي ..
طاب مساؤك ..
قرأت بتمعن هذه القصَّة القصيرة .. ساعدني على قراءتها انها قصيرة بالفعل حيث جدول وقتي يزدحم هذه الأيام ..
كبرُ الموضوع المعالَج هنا ، والفكاهةُ السوداء المرَّة ، والسخريةُ الناقدة ، واختلاط ُالكوميدي القليل بالتراجيدي الكثير، وتحوّلُ المحوري الى هامشي ، والأساسي الى عابر ، والاِنسان الى مُهمَلٍ ملحقٍ بعالَم النبات أو الحيوان في أتعس أشكاله أمورٌ استرعت انتباهي وأنا أتنقل بين سطور القصة الى نهايتها المفجعة التي لا تعني نهاية انسان واحد وحياة فرد واحد فقط .
عينُ الناقد الراصد القائل ما فارقت البوح في هذه القصة القصيرة ، ووجدتُ ان تكرار كلمة ( لا يهم ) كنهاية لمقطعين متجاورين من القصَّة قد اكسب العملَ الأدبي رصانةً واصراراً على وصول أحد الاِهداف ودق جرس التحذير ، ولا سيّما ان تكرار الكلمة قد اتى هنا عاملاً عمل الاِيقاع والقافية والجرس الموسيقي في قصيدة بيد انه جرس من نوع آخر يتجاوز التنغيم والموسيقى الخارجية الى ماهو أعمق وأكثر دلالة ..
دمتَ بأروع حالات الصحَّة والاِبداع استاذ علي ..

أخي الأعز الشاعر الكبير الأستاذ كريم الأسدي حفظه الله ورعاه،
سعدتُ كثيراً بمرورك المبارك بهذه القصة القصيرة، وآلمني تأثٌّر مشاعرك النبيلة بها حتى شغاف الروح، الذي تجسّد في كلمات عميقة الدلالة. فالشاعر يرى ما لا يراه الآخرون، لرهافة مشاعره، لا سيَّما إذا كان هذا الشاعر هو كريم الأسدي، "شاعر العزّة والكبرياء"، كما وصفه الناقد المتميز حسين فاعور الساعدي، وهو أمام إنسان يموت بصمت بلا كرامة. وما أكثرهم في بلادنا العربية، مع الأسف.
تمنياتي الحارة لك بالصحة التامة والخير العميم والعطاء الشعري الجزيل.
محبكم: علي القاسمي

الأستاذ علي القاسمي المحترم
تحية طيبة

أعشق القصة القصيرة وكنتُ أكتبها
يبهرني أسلوبكَ في التعبير عن الفكرة بتقنيات إبداعية مشوّقة ومدهشة
أتابع ما يجود به يراعكَ الحصيف
دامت أفياض أفكاركَ المنيرة منهلا للأجيال

مودتي وتقديري

أستاذنا العالم الأديب الدكتور صادق السامرائي حفظه الله ورعاه،
أشكرك على تشجيعك الكريم. وفي الحقيقة أنا أنبهر بمقالاتك حين تراكم المترادفات بطريقة جميلة مثل زهيرات في جنينة زاهية.
وهذه القصة القصيرة كتبتُها منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً. ويبدو أنها لقيت ترحيباً من قرّائها. وقد وردت في الامتحانات العامة في المغرب العزيز ثلاث مرات، ربما لقصرها المناسب لضيق وقت الامتحانات.
تمنياتي الحارة لك بكمال الصحة ودوام الإبداع.
محبكم: علي القاسمي

  1.  

مضمون جميل بلغة أنيقة. الرائع ايضا ان النص مفتوح على عدة قراءات. استمتعت بالقراءة. احترامي وتقديري.

عزيزي الأديب الأستاذ بري الحسين حفظه الله ورعاه،
أشكرك على تعليقك الكريم الذي لخّصت فيه خصائص السرد الجيد: اللغة الأنيقة، المضمون المشرع على التأويل، والإمتاع.
وخير الكلام ما قلَّ ودلّ.
مع خالص مودتي وصادق احترامي.
معزّكم : علي القاسمي

مقالات ذات صلة